محمدالقرني - مكة المكرمة
أبا
أسامة سلام عليكم ورحمة الله
حول
(تراب) الشيحي المنثور على رؤوس المثقفين -إن تحسسه أحد منهم- أكتب إليك ...
اللهم
إني لا أتهم أحدا من المسلمين في دين ولا خلق ، ولا أدافع عن أحد ممن كتب حول
مؤتمر المثقفين ، لا
الشيحي ولا غيره ، ولكني رأيت مقالا غاضبا متحاملا ظالما ، كتبه الصحفي هاني الظاهري ، ضد الكاتب الصحفي صالح الشيحي ، الذي استنكر بعض حركات المثقفين ، البعيدة عن روح الثقافة وأدب المثقف المسلم ، وقد بدأ الظاهري مقاله الساخر بلازمة جدته ، فسألت الله أن يرحمها.
الشيحي ولا غيره ، ولكني رأيت مقالا غاضبا متحاملا ظالما ، كتبه الصحفي هاني الظاهري ، ضد الكاتب الصحفي صالح الشيحي ، الذي استنكر بعض حركات المثقفين ، البعيدة عن روح الثقافة وأدب المثقف المسلم ، وقد بدأ الظاهري مقاله الساخر بلازمة جدته ، فسألت الله أن يرحمها.
رحم الله جدتك ياهاني:
رحم الله جدتك يا
هاني ؛ فقد كانت أرجح منك عقلا ، وأعف منك لسانا ، وأعلم بمعنى الثقافة في بلد
الإسلام ، ومأرز الإيمان ، منك ومن مثقفي الفلاشات والفنادق ، والتلاحم الجسدي ،
أو اليدوي -على الأقل – وكانت تنظر بنور العفة والوقار الفطري ، فتبصر ما غاب عنك
وعن زمرة (المثقفين) الذين غضبتَ لهم هذه الغضبة المضرية (الظاهرية).
صالح الشيحي نعرفه
قبل أن نعرف هاني الظاهري ، نعرفه كاتبا صادقا ، وإن اختلفنا معه في بعض طرحه
، ولم يكن «كاتب خدمات سطحي وغلبان» ولست
هنا في مقام الدفاع عنه ، إلا أنك تجنيت عليه ووصمته بما لا يليق من السخرية
الحاقدة ، والتهم الماكرة ، والاستعداء الغبي ، مدافعا عن مواقف خاطئة ، وقعت
وصورت ، وشوهدت وتحدثت بها الركبان ، من الأعاجم والعربان ، فكنت أنت
المصدوم الغلبان ، والمبارز العريان.
بالله عليك ، ألم تكن جدتك –
رحمها الله- أعقل منك حين استحسنت العفة والحشمة ، ألم تكن أصدق منك لهجة وأقرب
إلى الفطرة التي فطر الله المرأة عليها ، يوم تهمس بلفظ حيي وقور («يا عيباه...
يا خزياه"؟؟!!.
صالح الشيحي شاهد بعينه ما
استفز غيرة العربي المسلم ، ونخوة الرجل الشهم ، وإباء الكاتب الحر ، ورأى أمورا
لا يجوز السكوت عنها ، تتم باسم الثقافة ، وتشرف عليها وزارة الثقافة ،
وتنفق عليها من خزينة الدولة ، ما لو أنفق بعضه على البحث العلمي الرصين ؛
لكان أولى وأحرى ، و لربما كان بيننا اليوم علماء وأدباء ، ومثقفون حقيقيون
، يرفعون رؤوسنا في المجامع الدولية ، ويعلون راية محمد بن عبد الله -
صلى الله عليه وسلم - ، ويحققون ما تصبو إليه قيادة المملكة ، وما تدعو إليه من
الالتزام بشرع الله ودينه ، وأخلاق المسلمين المستمدة من الكتاب والسنة ،ثم أين هذا الصنف من العلماء والمثقفين الحقيقيين لم َ لم يدعوا
ولم يمكنوا ،أم تأبى الثللية قاتلها الله ؟؟.
نعم ربما استفزه
بعض مثقفيكم "الذين لا ينظرون له كمثقف مثــــلهم ، وربما
أيضاً «سلقه» أحدهم بكلمتين ساخرتين " كعادة مثقفي زمن الغفلة ، في الغمز واللمز والتعالم
والتعاظم !!! لكنه لم يكن مصابا بـ «فوبيا الحياة المدنية» من المتطرفين دينياً، وأعداء المشاريع الحضارية ، لأنه لا دخل لذلك ، في الغيرة على حرمات تنتهك ،
وأعراض تداس باسم الثقافة ، فهل تبيح الثقافة (في بلد الإسلام) ما ظهر في
الصور؟ والله أعلم بما لم يظهر ، وما لم ينشر!!، أم يليق ذلك بالمثقف المسلم الذي
تربى في بلاد التوحيد ، على منهج الكتاب والسنة ؟! وكيف تصنف لطمياتكم معشر
(المثقفين) حين لامس الشيحي المحسوب عليكم أصلا بعض حركاتكم (القميئة التي
تتطاول بكل دناءة على أخلاق وأعراض الناس وسمعتهم ) ودينهم ، ودستور حكومتهم ؟!
ماهذه الغارة التي لا زمام لها
ولا خطام ؟! لأن كاتبا صحفيا لم يكن من المشايخ ، ولا من رجال الحسبة ، ولكنه كان
غيورا عليكم وعلينا ، وعلى ديننا وأخلاقنا ، التي تدمر رويدا رويدا ، باسم الثقافة
بكل أسف.
ألا تخشون الله ،
وتعلمون المصير الذي تجرون أمتكم إليه ، إذا غضب الله عليكم وسكت الناصحون ، فعم
الأمة بعذاب عام شامل أنتم أحد أسبابه؟؟ !!.
إنا نبرأ إلى الله مما
يرتكب باسم الثقافة ، في الرياض وجدة ، وغيرهما ، ونسأل الله لنا ولكم
الهداية والتوبة والصلاح .
ع ق 1104
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..