أحمد الودعاني
نقم
البعض على المفتي العام حين حذر من عمل المرأة في أسواق
مختلطة وحرفوا كلام الشيخ عن معناه فقالوا:
·
الشيخ
ضد عمل المرأة التي تريد أن تطلب الرزق الحلال .
أقول لهم : ليس الأمر كذلك فالمفتي مع تأنيث بيع المستلزمات النسائية
وليس ضدها لكن بشرط أن تكون في أسواق ومجمعات نسائية لأننا الآن نقول كيف يبيع
الرجال على النساء ملابسهن الخاصة وهذا كلام سليم وجميل ولكن حين نريد تصحيح هذا
الخطأ هل يليق أن نصححه بخطأ مماثل أو أشنع منه ونجعل المرأة تبيع في مجمع تجاري
يبيع فيه الرجال والنساء بشكل مختلط ويومي لمدة لا تقل عن عشر ساعات في اليوم وعلى
مدار السنة ؟؟
وقال آخر :
·
المفتي غفر الله لي وله ضد تأنيث المحلات النسائية..هل يعقل
أن يطالب بأن تشتري نسائنا اللانجري من رجال؟؟هذا ضد النواميس البشرية ناهيك عن
الدين
فردا عليه أقول : المفتي
ليس ضد تأنيث محلات الملابس النسائية بل هو ممن يدعون لتأنيث محلات بيع مستلزمات
النساء لكن بشرط أن تكون نسائية مستقلة ، وإنما هو ضد أن تعمل المرأة بائعة في سوق واحد
مع الرجل جنبا إلى جنب ، ولتوضيح ذلك أقول : ألسنا الآن ننقد وبشدة شراء
المرأة من رجل لملابسها الداخلية ومعنا حق في هذا النقد فكيف نستبدل ذلك بأن تعمل
المرأة في محل هي تبيع الملابس النسائية والرجل في نفس المحل يعمل كاشيرا محاسبا ويلتقون
في نفس المحل لمدة 10 ساعات في اليوم وطوال فترة بقائهم في هذه الوظيفة سنة سنتين
عشر وينزلون البضاعة ويعرفون المقاسات وحضور إلى المحل قبل فتح المحل بربع ساعة
والخروج متأخرا للحساب ، ولو قال قائل لن
يعمل معها الرجل في نفس المحل وسيكون المحل نسائي 100% فسنقول له لا بأس بشرط أن
يكون المحل مقفل وخاص بالنساء إلى أن تتوفر لهن أسواق نسائية مستقلة خاصة بهن ،
أما غير ذلك فإننا نكون كالمستجير من الرمضاء بالنار .
وإليكم هذا الرابط http://www.twasul.info/news.php?op=viewNews&id=13050&catID=8
والجدير بالذكر أن عدد من المشايخ تقدموا إلى وزارة التجارة بمقترح بل بدراسة لتوفير أسواق نسائية مستقلة خاصة بهن وقدموا مع ذلك موافقة من بعض التجار لبناء مثل هذه الأسواق فقط ينتظرون التصريح فرفضت الوزارة مثل هذا المقترح والدراسة مع ما سيوفره من مئات الوظائف النسائية في جو مريح وآمن .
والجدير بالذكر أن عدد من المشايخ تقدموا إلى وزارة التجارة بمقترح بل بدراسة لتوفير أسواق نسائية مستقلة خاصة بهن وقدموا مع ذلك موافقة من بعض التجار لبناء مثل هذه الأسواق فقط ينتظرون التصريح فرفضت الوزارة مثل هذا المقترح والدراسة مع ما سيوفره من مئات الوظائف النسائية في جو مريح وآمن .
وتجاوز
قائلا :
·
بعد قرون سيقول أحدهم لصاحبه" كان أجدادنا المتدينون
يجبرون نساءهم على شراء ملابسهن الداخلية من شاب أعزب ووسيم"فيرد
صاحبه"والله من الدياثة"..
وأكد
ذلك التجاوز بقوله :
·
الديوث هو الذي يرفض أن تشتري محارمه اللانجري من امرأة
أخرى ويجبرهن على شراءها من لبناني أعزب ووسيم..هذا ديوث بامتياز .
فأرد عليه قائلا : سيكون الرد على مثل هذا من جهتين :
الجهة الأولى : (التوضيح) : الديوث هو الذي يرضى الفاحشة في أهله أو يرضى
لهم ما يجرهم ويقودهم إلى الفاحشة وهو من ماتت غيرته ، والمتدينون من أشد ا لناس
محاربة لهذه الأمور فهم من ينادي بعدم الاختلاط وينادون بعدم خروج المرأة إلا
بمحرم حتى لو كان للبقالة المجاورة للبيت وينادون بالاهتمام بالحجاب والستر وعدم
الخضوع بالقول وتراهم دائما حين تخرج نساؤهم يكونون معهن في كل مكان وهم الذين
يناقشون الباعة ويأخذون البضاعة التي يريدون ويعرضونها لأهاليهم فتنظر ما يناسبها
منها فيتحدث هو مع البائع فلا يتجرأ البائع على شيء مما يتجرأ عليه حين يترك (أهل
الدياثة) أو (السذاجة) أو (قلة الغيرة) نساءهم ينتقلن من سوق إلى سوق ومن محل إلى
محل بملابس ضيقة وعبايات أشبه ما تكون بفساتين السهرة كاشفات الوجوه حاسرات عن بعض
من الرؤوس مبرزات للصدور والأرداف وحين قال العلماء والمشايخ والمتدينون هذا لا
يجوز قلتم هذا من الشك في المرأة وإساءة الظن بها وقلتم المرأة النظيفة لو كانت
بين مئات الرجال لن يضرها ذلك والآن أخذتكم الغيرة عليها حين حذر الشيخ من
الاختلاط المنظم المفضي للخلوة وزوال الحواجز ، وهذا يعني أن المشايخ والمتدينون
هم من يحذر من (الدياثة) طوال السنوات الماضية وأنتم والصحف التي تفتح لكم أبوابها
تقولون هذا من التشدد وظلم المرأة والنظر إليها نظرة شهوانية وتطلبون منهم أن
يتعاملوا معها كإنسان وتقولون ليست المرأة مصدر (فتنة) للرجل ولا الرجل (ذئب) يريد
الإيقاع بالمرأة وافتراسها .
وأخذتكم الغيرة على المرأة حين
تشتري الملابس الداخلية من رجل ونحن معكم في ذلك فيجب أن لا تكون بمفردها
وأن يكون معها زوجها أو قريبها حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض أو تشتري من مرأة
أخرى في سوق نسائي مستقل ، فلماذا لم تأخذكم الغيرة والحمية على المرأة التي ينظر
الطبيب لما تحت ملابسها الداخلية ولما تحت اللانجري ليس مجرد النظر بل مع اللمس
لحاجة وغير حاجة فأيهما أولى بالغيرة إن كنتم صادقين ؟؟ سيقول قائل أنه للحاجة
فأقول وما الحاجة لذلك مع وجود طبيبات وممرضات وإن كان هناك نقص فلماذا لا نستقدم
طبيبات كما يتم الآن استقدام الأطباء بالآلاف من السودان ومصر وباكستان والهند
وغيرها حتى يتم تغطية النقص الموجود فهذا حق من حقوق المرأة أن تعالجها امرأة وأن
يوفر لها المكان الآمن الذي لا يراها الرجال لا الزوار ولا الكادر الطبي كما أنه
من حق المرأة الطبيبة والممرضة أن تعالج النساء فقط وليس الرجال ما دام أنه لا
ضرورة ، وقد قالت إحدى الممرضات في صفحتها على الفيس بوك إذا رفضنا أن نعالج
الرجال مع وجود الأطباء الرجال يقول لهن المدراء والمشرفون "لماذا دخلتم تخصص
طب وتمريض"
صورة لممرضين وإداريين في مستشفى سعودي قام بنشر الصور صاحبها على الفيس بوك واخترنا الأخف ضررا
وهذه صورة أخرى في نفس المستشفى وهو من نشرها فلم أنشر شيئا إنما نقلتها كما هي
وقد يقول قائل : أن النساء كن
يعالجن الرجال في زمن النبي عليه الصلاة والسلام في الحروب فأقول له : نعم كانت
المرأة تخرج لمعالجة الرجال في الحروب لأنهم يحتاجون لكل رجل لكي يكون في صفوف
الجيش لقلة عدد المسلمين في كل المعارك التي خاضها المسلمون وأنه لا يصل إليهن
الرجل في المكان المخصص للعلاج إلا وهو مثخن بالجراح التي لا مجال معها لشيء ،
وكذلك لم تكن يخرج من النساء إلا الراشدة المتزوجة أو الأرملة التي قد كبر أبناؤها
ولا حاجة لبقائها في البيت لرعايتهم وكن يخرجن مع محارمهن أو مع النساء ، ولم يكن
يخرجن متعطرات ولا متزينات ولا متبرجات كما هو حاصل الآن في كثير من المستشفيات _ ولن
أعمم ففيهن صالحات طاهرات عفيفات محجبات سعوديات وغير سعوديات – كما أن فترة
المعارك فترة مؤقتة والأهم من ذلك كن يعالجن الرجال فقط في المعارك وأما في
المدينة فلم يثبت أنهن كن يعالجن الرجال أو أن امرأة اشتهرت بالطب وعلاج المرضى
إلا بعض كبيرات السن وفي حدود ضيقة ، والأشنع من
ذلك كله توليد النساء من قبل رجال ومتابعة حالتهن من قبل الحمل وبعده شهرا
بشهر كشفا ولمسا حتى غدت حالات التحرش الطبي وبحسب ما نقرأ في الصحف هي الأشهر
والأكثر في حالات التحرش ولو قارنا حالات تحرش الأسواق بحالات التحرش في
المستشفيات لوجدنا عجبا عجابا وفرقا شاسعا فلا يمكن أن يتحرش رجل في السوق بامرأة
وهي محجبة متسترة مؤدبة أما في المستشفى فقد وصلت شكاوى عديدة أن بعض الأطباء
يخدرون المريضات ويقعون عليهن بل قرأنا شكاوى كثيرة أن نساء استيقظن من التخدير
بعد عمليات الولادة وغيرها والطبيب يقبلهن ويجلس بجوارهن وأن بعضهم يصورون في تلك
الأوضاع وهذا خبر نشر في سبق ( تنظر المحكمة الجزئية بمحافظة خميس مشيط في
قضية استغلال طبيب نساء وولادة عربي الجنسية المهنة بعلاقات مع مرتادات العيادة من
السيدات بخاصة بعد القبض عليه برفقة إحدى مريضات العيادة في ساعة متأخرة من الليل( وهذا آخر في الوئام (وقالت الممرضة
نجاة (٢٥ عاما) أنها أثناء تأدية عملها تواجه الكثير من مشاكل التحرش وأشارت إلى
أن أحد المرضى فاجئها فيما هي تقوم على خدمته الصحية بالتحدث إليها عن أملاكه
وثروته وحاول إغرائها إلى الحد الذي ظنت معه أنه سيتزوج منها لكنه فاجئها عندما
عرض عليها الخروج معه إلى شقة قال أنه يستخدمها "للتسلية") وفي شبكة سعوديون (ضبط حارس الأمن وهو يمارس علاقة محرمة مع سيدة
سعودية ( 33 عاماَ) في غرفة كشف الأشعة في المستشفى أثناء وقت صلاة الظهر ،
بينما كان زوجها ينتظرها في غرفة الانتظار ، وقد اكتشف أحد عمال النظافة الواقعة
والذي بادر بالاتصال على رئيس قسم الأشعة والذي حضر ومعه مجموعة من القيادات
الإدارية بالمستشفى، وحاول الحارس تبرير الموقف بأنها خطيبته ،وفيما تم التستر على المرأة ، أصدرت إدارة
مستشفى المركز الاستشاري قرارا بفصل الحارس ، ولم تبلغ إدارة المستشفى الجهات الأمنية
بعد تقديم شفاعة بعض موظفي المستشفى والاكتفاء بالفصل( وهذا رابط يحوي تفاصيل قليلة لكنها
مؤلمة http://www.sotjazan.org/article-1221.html
والمستشفيات النسائية ليست مطلبنا
نحن فهي مطلب إنساني حضاري سبقتنا إليه الدول المتقدمة بعشرات السنين فهي موجودة
في اليابان وكندا ومستشفى الملكة فكتوريا في استراليا وإليكم هذا الرابط http://www.alriyadh.com/2008/03/04/article322881.html
أعود فأقول هل الغيرة على الملابس
أكثر من الغيرة على ما تحت الملابس ؟ وهل الدياثة هي أن يخرج الرجل مع زوجته إلى
السوق فيشترون من رجل أم أن تبقى المرأة في السوق طوال اليوم تعمل إلى جانب زملاء
رجال ؟ طبعا مع التأكيد على أننا جميعا المفتي والمشايخ والشعب نؤيد تأنيث محلات
المستلزمات النسائية بشرط أن تكون في أسواق خاصة غير مختلطة أو على الأقل مؤقتا في
محلات مغلقة معزولة لا يدخلها الرجال .
الجهة الثانية : (حكم هذا الكلام من الناحية القضائية)
وأنا لا أعني هل هو حرام أم حلال لكني أعني أن الكاتب هذا يعرض نفسه
للمساءلة فقد نسب الدياثة للمتدينين والشعب شعب متدين في أغلبه وهي تهمة كبيرة لا
أقل من التعزير بسجن وجلد ويلزم بالاعتذار للشعب كله وللمتدينين خصوصا ويعلن ذلك
في الصحف الرسمية حتى يرتدع ويكون ما حصل له عبرة لغيره حتى لا يتجاوزون بمثل ما
تجاوز .
إضافة لما سبق فقد كذب بقوله أن المتدينين يجبرون نساءهم على الشراء
من رجل ويمنعونهن من الشراء من النساء ، وعقوبة ذلك تعزير آخر بحجم كذبته فمن عمل
هذه الأنظمة هي الدولة وهي المسئولة عن ذلك وتفعله بناء على ما تراه من مصالح شرعية
واقتصادية وفتاوى العلماء إنما هي بالنسبة لهم كالدراسة والاستشارة التي يقدمها
المختصون في أي مشروع أو عمل وبناء عليها يسيرون إلا إذا كان ما يقوله العلماء من
الثابت بالكتاب والسنة ولم يخالف أحد من علماء أهل السنة فإن الدولة تلتزم به كما
نص على ذلك النظام الأساسي للحكم .
كما أنه كذب حين اتهم
المتدينين بأنهم يرفضون أن تشتري نساءهم من النساء ويجبرونهن على الشراء من رجل
وهذا غير صحيح فالرجل المتدين كما أوضحت يذهب مع زوجته وهي في كامل حجابها وسترها
ليشتري هو وهي أغراضهم ولكن الذي يجبر زوجته على الشراء من رجل هم غير المتدينين
فهؤلاء خالفوا توجيهات ونصائح ومواعظ المتدينين فخالفوا بترك نسائهم يخرجن بدون
محرم وتركهن يقصرن في الحجاب ويخرجن بلباس يثير حتى الرجل العجوز فضلا عن الشاب
كما قال الشيخ (أحمد ديدات) رحمه الله ويخضعن بالقول مع البائع وإذا خرجن مع بعضهن
تسمع الضحكات والنكات والخضوع بالقول يملأ المكان فالمتدينون يعالجون الموضوع من
جميع جوانبه بما جاءهم من كتاب وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام باشتراط المحرم
مع المرأة وكذلك باللباس الساتر والاحتشام وعدم الخضوع بالقول وأن لا تخرج السوق
إلا لحاجة أما غير المتدينين فإنهم يرفضون هذه الأشياء فقط ويريدون امرأة تبيع
لنسائهم بين الرجال لتتعرض هي لمضايقات كما حصل لنسمة عبدالله (25) التي قدمت
استقالتها بعد أقل من شهر بسبب ما تعرضت له من مضايقات فلم يحزن عليها هؤلاء بأن
هناك من قطع رزقها وتسبب في تركها للعمل حفاظا على حيائها وعفتها ولو سألتهم
لقالوا لها اصبري و(طنشي) أو بلغي عنه وإذا قلنا أوجدوا هيئة في السوق ليتم
إبلاغهم عن كثب أو كاميرات مراقبة للسوق لقالوا هذا تشدد وإساءة ظن ولم يزعجهم فقط
إلا موضوع لماذا لا تبيع المرأة على المرأة فنقول نحن معكم تبيع المرأة على المرأة
لكن بما سبق أن بيناه من شروط .
وغريبٌ تكراره لعبارة (قطع الأرزاق) لماذا لم يقطعوا رزق المعلمة
والعاملة في أماكن غير مختلطة ولماذا تقدم المشايخ بدراسة لبناء أسواق نسائية توفر
آلالاف الوظائف النسائية ولماذا طالب الشيخ محمد الهبدان بتوفير دخل للمرأة وهي في
بيتها لأنه يعد ربة البيت أشرف مهنه فهي تربي الأجيال وتصنع الرجال وتقوم بحق الله
تجاه بيتها وزوجها وأولادها كما جاء في الحديث (فالمرأة راعية في بيت زوجها
ومسؤولة عن رعيتها) ولماذا ضحى يوسف الأحمد بنفسه من أجل الدفاع عن حقوق النساء
اللواتي تعرضن للسجن والإهانة حين طالبن بالإفراج عن أزواجهن بغض النظر هل فعلهن
صحيح أم خاطئ ؟ أين كنت أيها الكاتب في
تلك الفترة ؟ وجواب هذا السؤال يجعلنا نعرف من هو الذي يغار على المرأة فعلا .
أعود فأقول كذب هذا الكاتب على المتدينين مرتين مرة بأنهم هم سبب هذا
الأمر والحقيقة أنه تنظيم من الدولة وما للمتدينين فيه سوى الرأي والمشورة وليس في
ذلك خطأ إنما وقع الخطأ في التطبيق من بعض من خالفوا توجيهات المتدينين ، ولن أقول
المتدنين معصومين من الأخطاء لكن لا مقارنة.
أما الكذبة الثانية التي وقع فيها قوله أنهم يلزمون نساءهم بشراء
الملابس الداخلية من رجال ويمنعونهن من الشراء من النساء !! عجبا
والأشنع من ذلك كله المخالفة الصريحة للنظام والإساءة إلى الدين
والوطن والحكومة القائمة على الكتاب والسنة حيث أن الكاتب نشر ما ذكره هنا للصحف
الأجنبية حسب اعترافه قائلا :
اتصل علي صحفي أجنبي متسائلا:لماذا يصر التنويريون في
المملكة على أن يبيع الرجال اللانجري فأوضحت له أن الذي يصر على ذلك هم
"المتدينون" فلم يصدق
وهذه كارثة كبيرة وإساءة بليغة يجب
أن ينال العقاب عليها حيث يساهم في تشويه سمعة بلده ليس فقط بلده بل ودينه ماذا لو
نشر الصحفي هذا الخبر فكان سببا لتشويه السعودية وتشويه المتدينين والدين لدى
الكفار فينفرهم من الإسلام ويجعلهم ينظرون إلى المملكة العربية السعودية أنها لا
تحمي حقوق الإنسان وأن سبب ذلك هو التدين فيكره الدين والبلد .
الجدير بالذكر أن هذا الكاتب عافاه
الله مما هو فيه انتقد كاتبا آخر حين تحدث عما حصل في ملتقى المثفين وعده قذفا
وتطاولا واتهاما للأعراض وقال ما نصه :
للمرة العاشرة ولن أكررها :"
الخوض في الأعراض خط أحمر أحمر أحمرأحمر أحمر ...لكل أن يقول ما يريد إلا
العرررررررررررررررررررررررررررض .
السؤال ألم تقع في أعراض الرجال
والنساء المتدينين بل الشعب المتدين رجالا ونساء وتصفهم بالدياثة ، ولماذا تقع في
عرض العريفي وتنشر مقطعا له من خلف الكواليس في قناة تفسره أنت أنه سيء بينما
دافعت عما حصل في ملتقى البهو ومنتدى جدة الاقتصادي مع أنه لا مقارنة بين ما حصل
فيها وما حصل مع الشيخ وهب أنه خطأ فهو لا يدعو إليه ولا يدافع عنه ولا يقول أن
هذا هو الأصل وهو الصحيح ويجب أن يفعل المجتمع ذلك ، وأنا لا أعتذر له لكن نشرك له
ومحاولة دفاعك عما حصل في ماريوت ومنتدى جدة الاقتصادي تناقض مالنا إلا السكوت له
ونستجير بمولانا من النار ؟ وما قاله الشيحي إنما كان عن فئة محددة في بهو فندق
ولم يقل عنهم بغايا ولا دياثة إنما قال خزي وعار وهو يتحدث عما شاهد ولم يذكر
أسماء ولم يفصل إلا بعد الهجوم وطلب الإثبات من مخالفيه الذين وجدوا البطحة على
رؤوسهم فهبوا لنفضها فشاهدها الناس وهي تثير غبارا فعرفوا أن هؤلاء هم أبطال البهو
، وشهد معه بذلك آخرون وشهدت الصور التي نشرت فلا قذف بل هو إخبار عن مخالفة شرعية
نظامية رآها حصلت تحت مظلة نظامية فهاله ما رأى وقال كلمة الحق محذرا مجتمعه
وحكومته مما فعلته هذه الوزارة من تنظيم ملتقى باسم المثقفين تحول إلى (سهرة
للمثقفين) تخالف أنظمة البلد ودستورها ، والسؤال هو لو كان هذا الذي حصل في البهو
موافقا للدين والنظام وليس عيبا ولا دخيلا على المجتمع فلماذا يغضب الوزير ولماذا
يغضب هؤلاء ويعتبرون أن الشيحي فضحهم ولماذا لم يردوا على ما ذكره بدون تشنج ولا
غضب ما دام أنهم أبرياء .
وأضاف هذا الكاتب معاتبا بعض الذين
ردوا عليه من المجتمع المتدين : واضح انكم توقرون العلماء ولا تقدسونهم والدليل انكم تدافعون
عن سارق الكتب وعن من يختلي ببغايا وعن من يظهر بين الغانيات على ال بي
سي
فأما سارق الكتب فهو يعني
الدكتور/ عائض القرني حيث أن كاتبة رفعت ضده شكوى لوزارة الثقافة بأنه سطا على
كتابها ونسبه لنفسه ولا تزال القضية منظورة لدى وزارة الثقافة لم تبت فيها والنظام
يمنع الحديث عن القضايا المنظورة لدى الجهات المختصة هذا من جهة ومن جهة أخرى فيه
اعتداء على شخص متهم لم تثبت إدانته حتى الآن والمتهم بريء حتى تثبت إدانته ويصدر
في حقه حكم ، وهذا مقطع يبين بعض الملابسات في القضية وأن الموضوع لم ينته بعد .
وأما من يختلي ببغايا فقد
فسرها في تغريده أخرى مجيبا من سأله يستفسر عن الموضوع :
@shalgan الحكاية يا أخ عبدالعزيز أن ثلاثة من الدعاة غفر الله لي
ولك ولهم كانوا بالبحرين قبل ايام فداهمهم 3 بغايا فأدخلوهن الشقة للمناصحة
ويعني بذلك الشيخ سليمان الجبيلان والحمودي
وثالث معهما كانوا في البحرين في أحد الفنادق فسمعوا طارقا يطرق الباب فلما خرجوا
اقتحمت عليهم مجموعة من البنات الشقة فحاولوا منعهن فرفضن فقام الشيخ سليمان بمناصحتهن فأبين إلا الحديث
عن الجنس فذكروهن بالله وخوفوهن فلم يستجبن فأبلغوا الشرطة وتم إخراجهن عن طريق
الشرطة التي باشرت الموقع كما نشر ذلك في سبق وهذا ليس باختيارهم ولا برغبتهم إنما
هو ابتلاء فلو جاءك شخص ودخل عليك الغرفة وعرض عليك الخمر مثلا أو المخدرات هل
تعتبر متعاطيا بمجرد عرضه عليك وإلحاحه وعدم خروجه من عندك إلا بالشرطة ، مالكم
كيف تحكمون ولهم قانونيا طلب المحاكمة والحكم لله من قبل ومن بعد .
وأما من يظهر بين الغانيات في البي
سي فلم أعرفه قال لي بعض الأخوة أنه يعني علي المالكي فأقول أنا وهل تعد ما يحصل
في هذه القنوات خطأ من اختلاط بالمذيعات المتبرجات ونحوه ؟ وإذا كنت تعده خطأ لماذا
لم تنشر ولو مقالا واحدا على غرار مقالك لبدرية البشر بعنوان (الحلوة زعلانة.. مين
يرضيها؟) أو توجه رسالة لملاك تلك القنوات على غرار الرسالة التي وجهتها لقناة
المجد ووصفت فيها الشيخ عبدالله المطلق بأنه مغرر به وهي على هذا الرابط
وأبرز مما جاء فيه أنه ينتقد الشيخ
عبدالله المطلق بأنه مارس التعميم حين قال أن ما حصل في منتدى جدة لا يمثلنا ومن
حضروه لا يمثلون الشعب فاعتبر هذا تعميما وقال من سمح للشيخ بقول أنهم لا يمثلوننا
بل أقول أنهم يمثلونني ويمثلون من أعرف من الرجال والنساء ويمثلون معظم الشعب
السعودي وهو يعلم أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ومن على شاكلتهم ونحن يمثلنا الشيخ
عبدالله المطلق وهيئة كبار العلماء التي عينتها الدولة بل ومن ثقة الملك عبدالله
فيهم أن حصر الفتوى فيهم فإذا حصر الفتوى فيهم فيأتي كاتب متسلق يسخر منهم ويستعدي
عليهم الدولة ويهدد المطلق بما حصل للشثري في تلميح مستهجن وكلنا نحسن الاستعداء فتدخله
في فتوى الشيخ عبدالله المطلق في تلك الفترة ثم تدخله في فتوى الشيخ عبدالعزيز آل
الشيخ مخالفة صريحة للأمر الملكي الذي أصدره الملك عبدالله بخصوص عدم التعرض
للعلماء بأي إساءة أو نقد فماذا سيقول عمن وصفهم بــ(الدياثة) بدرجة امتياز كما
يقول ؟؟
وقفت على عدد من المقالات التي
كتبها فوجدتها كلها استعداءا واستخداما لفزاعة الإرهاب وتترسا بالأمن وهو الآن يثور
غيرة على تطبيق خاطئ لفكرة صحيحة لو تم
تطبيقها على الوجه السليم فلم ينتقد ذلك الرجل الديوث الذي لا يغار على زوجته بل
يتركها تشتري اللانجري من رجل ولا يرافقها وليس شكا فيها لكن حماية لها وحتى لا
يصبح كما وصفه الكاتب بــ(الديوث) وهاجم ما لا يقول عاقل أنه السبب وهو التدين ،
بينما لم تثر غيرته على الصور التي نشرت من جامعة كاوست لشباب وبنات يسبحون سويا
ويرقصون ويتنزهون على البحر بملابس السباحة ويتأبط بعضهم بعضا بل هاجم الشيخ
الطريفي عندما دافع عن أربع نساء منعن من العمل في الجامعة بسبب تمسكهن بتغطية
الوجه واستحدث لذلك حجة لعدم كفاءتهن فالأربع المحجبات فقط كانت كفاءتهن قليلة
بينما الأخريات كن بكفاءات عالية .
وأقول له أين غيرتك مقابل ما تراه
على هذا الرابط مما يستحق منك أن تثور لإنكاره بدلا من انشغالك بإنكار فتوى المفتي
العام أو الشيخ عبدالله المطلق أو الشيخ عبدالعزيز الطريفي وأكرر أيهما أحق بوصف
الدياثة الذي يسمح لابنته أو زوجته بشراء اللانجري من رجل وهو معها وهي بكامل
حجابها ويختار هو وهي ما يناسبها ثم يضعه في كيس ويذهب لدى المحاسب أم ما تشاهده
في هذه الصور في (كاوست) ؟؟
كل ما قلته أو نقلته في هذا الملف أقوله
وأنقله لله ثم للتأريخ وأسأل الله أن ينفع به ويجعله شاهدا لي لا علي وأن يجعله
خالصا لوجهه الكريم
وأعتذر إن وجدت أخطاء أو سوء في
التنظيم والترتيب فقد كتبت على عجل والوقت ضيق ولم أتمكن من مراجعته وسبب استعجالي
في نشرها أن أضرب الحديد وهو حامي كما يقال لأن الأثر أكبر والنفع أكثر وأنا والله لا أريد الإضرار بأحد
لكن أريد إيقاف المخطئ وتحذير من قد يغتر به ممن لم تصله الحقائق أو لم يجد وقتا
للوقوف عليها
أحمد الودعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..