Posted: 04 Jan 2012 01:57 PM PST
مطالبة
بعض أعضاء مجلس الشورى بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز كانت حديث الناس خلال
الأيام الماضية، واعتقد انه يمكن قبولها شكلاً ورفضها مضموناً، والسبب انه
لو قدمت أوسمة لمن يقوم بعمله «افتراضاً»، لأصبح القيام بالعمل هو
الاستثناء، بل إن المطالبة نفسها ومن أعضاء في الشورى تشير إلى ذلك في
طياتها وتخبر عن «ثقافة العمل» في الشورى.
لكن لدي من يستحق مثل هذا الوسام، أكثر من واحد،
منهم على سبيل المثال لا الحصر المواطن عبدالله مجددي الذي ناضل 17 عاماً
ولا يزال ليدفع التهم عنه، كتبت عنه في مقال «مواطن العام بعد 17 عاماً»،
وأيضاً لقدمت الوسام مع تعويض يرفع الظلم «للمواطن عبدالرحمن بن سعد»، موظف
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي مكث 13 عاماً يتردد على
المحاكم لإثبات بطلان اتهامه بالتزوير من رئيسه، وهو ما زال يعاني من اثر
الانقطاع عن العمل اقتصادياً واجتماعياً، هؤلاء يستحقون أوسمة، لأنهم عضوا
على الجرح ولم يتاجروا بقضاياهم.
لو كانوا انتهازيين «ولن يلاموا وقتها» لرحبت بهم قنوات ووسائل إعلام «تقطر سعابيلها» ولصنعت من قضاياهم ملفات حقوق موجعة.
عبدالله مجددي أرسل لي رسالة قبل فترة قصيرة، يفيد
بصدور حكم جديد له، وهو هنا، يضرب رقماً قياسياً بجمع الصكوك والأحكام،
اقترح عليها عمل معرض لها، اما عبدالرحمن بن سعد «نشرت الحياة قصته بالكامل
ولم يتحرك أحد» فما زال يعاني هو وأسرته من الديون المتراكمة وملاحقة
الدائنين، بعد فصله من العمل، ووضعه على قائمة «سمة» الائتمانية، دون حصوله
على تعويض مستحق.
حينما نشرت الحياة قضيته توقعت تدخلاً حاسماً من
رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن ذلك لم يحدث، فلا
عبدالرحمن حصل على معروف ولم ينه عن منكر تعرض له، لذلك انا أتجاوز
«الرئيس» إلى ولي الأمر وأطلب من خادم الحرمين حفظه الله، الملك الإنسان
صاحب القلب الكبير، رفع الظلم عن هذا الرجل.
|
الخميس، 5 يناير 2012
من يستحق الوسام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..