سامي بن خالد المبرك
الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
لو
جاءنا كاتب اسمه فلان الفلاني وكتب رواية طويلة ووضع فيها شخصية أساسية
وقام بسرد الأحداث حتى وصل إلى حادثة تقوم الشخصية بالتعرض
للذات الآلهية
وإلى ذات النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أتينا إلى كاتب الرواية وقلنا له
أن روايتك تعرضت للذات الآلهية وإلى ذات الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
ليس انا من قال ذلك !!! بل الشخصية التي كانت موجودة في الرواية قالت ذلك ,
والشخصية لم تقصد ذلك بل كانت تتساءل وتبحث عن جواب فقط !! .
فإن
كنا حمقى صدقناه وسنقوم بالإعلان عن تجمع ضخم بعد صلاة الجمعة في المسجد
الحرام وعلى جميع المسلمين أن يشهدوا هذا الحضور ومن لم يستطع فعليه مال
يتصدق به , فنحضر جميعاً نحن ونقول عبر القنوات الفضائية والإذاعات أن
الكاتب مظلوم ولم يتعرض للذات الآلهية ولم يتعرض لذات الرسول صلى الله عليه
وسلم فعلى ذلك فهو بريئ من التهمة فيقوم الناس بحمله لكي يلقي كلمة يقول
فيها : اني مظلوم ولكن لوجه الله عفوت عنكم !! فتكتظ الساحة بالتكبير
والتهليل والتشجيع لهذا الكاتب الذي عفا عن الجميع رغم اتهامهم له ,فيكمل
كلامه الكاتب ويقول : إنما الذي قال هذا الكلام بطل الرواية فلان الفلاني
هو المتهم فعليكم به فأطرحوه ارضاً او ابطحوه وبضربة رجل واحد انقضوا عليه
فلا يستطيع أن يفلت منكم فيقوم المتحدث الرسمي ويقول : نظراً لتعذر إقامة
الحد على شخصية الرواية لأنها وهمية فقد تقرر حرق الرواية فنقوم بحرق
الرواية والتكبير والتهليل يملأ ارجاء المكان ونقوم بصلب الرواية ثلاثة أيام ثم نحرقها مرة أخرى وننثرها في البحر ومن ثم ننسى القضية !!!
فهل نحن حمقى بهذا التصرف ؟ الإجابه هي لكم !!
هل
تصدق أن تركي الحمد ارتعدت اعصابه وتفككت اوصاله لما اتهمناه بمقولة الله
والشيطان وجهان لعملة واحدة فأنتفض وهو يتصبب عرقاً قائلاً : لست أنا من
قال هذه الجملة بل هناك من قالها وانا نقلتها في كتابي !! فقلنا : يا تركي من القائل ؟ قال : شخصية الرواية !!! هو القائل ولم يقصدها بل كان يتساءل !!
فإن كنا حمقى طبقنا التجمهر السابق وإن
كنا عقلاء فإننا نعلم أن القائل هو تركي الحمد لأنها ورددت في رواية تخصه
ولم ينقلها من كتاب آخر بل هو الذي صاغها ووضعها وحتى لو كان ناقلها فلا
ينبغي نقل كلام الكفر إلا للرد عليه فإن الله عز وجل لما قال لنا ما قالت
اليهود في حقه سبحانه
( وقالت اليهود يد الله مغلولة ) رد عليهم سبحانه وتعالى قائلاً جل في علاه : (
غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) ثم أثبت سبحانه لنفسه صفة الغنى بقوله
تعالى ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) فنفى عن نفسه ما قالته اليهود ثم
أثبت لنفسه صفة الغنى لعباده لكي يسألوه ويتضرعوا إليه ويعلموا أن خزائنه
لا تنفذ ولو أعطى كل إنسان حوائجه ولكي يتركوا سؤال الناس فيهربوا من الناس
إليه سبحانه وتعالى فيسألونه حوائجهم كلها فيقضيها لهم كلهم ولا ينقص من
ملكه شيء وإن قام الناس فكفروا بالله سبحانه وتعالى لم ينقص من ملكه شيء وهو غني عنهم وهم محتاجون له ومفتقرون إليه سبحانه تعالى فحق أعظم وأجل سبحانه وتعالى من أن
يكون عرضة لسؤال بإسم الرواية وبإسم الثقافة وبإسم الأدب والله إن النفس
لتتقطع وهي ترى مثل هذا الكلام الذي لا يليق بالله عز وجل ولا برسوله وإن
تكلمنا قالوا : هذه ثقافة هذا أدب ثم قاموا بطريقة ماكرة خبيثة ربطها بالوطن وأنها ثقافة وطنية لكي تكون مقدسة فإن تعرض احد للثقافة فقد تعرض للوطن ومن ثم تبدأ سلسلة الإتهامات
المتتابعة متطرف متشدد وهابي إلى آخر الإتهامات التي يريدون بها تشويه سمعة المحتسبين ويريدون بها صرف الأنظار عن العلماء لكي تتجه الأنظار إليهم فإذا سمعوا أن الداعية الفلاني حضر إليه عشرة آلالاف شخص أو أكثر من هذا العدد ضاق صدره وكاد أن يموت من الغيظ
فإن كان ممن فيه ذرة صبر قام وبدأ بتشويه صورة الداعية لكي تنصرف الأنظار عنه فإن
لم يكن لديه صبر قام واتهم المجتمع بأنه ضد التطور وأنه متخلف وأنه يحتاج
إلى مئات السنين لكي يتطور فإن كان ممن يكيد للمجتمع استغاث بالغرب للتدخل
للقضاء على التخلف كما فعل أحدهم سابقاً . فلا أستطيع أن اقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
ع ق 1303
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..