الأحد، 26 فبراير 2012

مُـقـتـطـفــــــــــات من تقــــــرير رانـــــد



م. سلطان بن محمد العتيبى
            نشر بتاريخ 23-05-2010

راند "RAND" هي مؤسسة بحثية تابعة للقوات الجوية الأمريكية تبلغ ميزانيتها السنوية قرابة 150 مليون دولار وآخر تقرير صدر عن هذه المنظمة كان في عام 2007م تحت عنوان "بناء شبكات مسلمة معتدلة" (Building Moderate Muslim Networks) ويقع هذا التقرير في 217 صفحة ولا تنبع خطورته في طرح أفكار جديدة للتعامل مع المسلمين وتغيير معتقداتهم وثقافتهم من الداخل فقط؛ وإنما يطرح الخبرات السابقة في التعامل مع الشيوعية للاستفادة منها في محاربة الإسلام والمسلمين وإنشاء مسلمين معتدلين !. ووفقا لهذا التقرير فإنه يطرح مقياسًا أمريكيًّا من عدة نقاط ليحدد بمقتضاه كل شخص هل هو "مسلم معتدل أمريكيا" أم لا ومن هذه المقاييس مايلي:

1 – المعتدل هو الذي يرى عدم ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية.

2 - يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق" وليس الزوج.

3 - يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة.
4 - يدعم التيارات الليبرالية.
5 - يؤمن بتيارين دينيين إسلاميين فقط هما: "التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع الذي يصلي بصورة عادية وليست له اهتمامات أخرى، و"التيار الديني الصوفي" والذي يوصف بأنه التيار الذي يقبل الصلاة عند القبور وبشرط أن يعارض كل منهما مايطرحه "التيار الوهابي".

ويذكر التقرير ثلاثة أنواع ممن يسميهم (المعتدلين) في العالم الإسلامي وهم :

النوع الأول: العلماني الليبرالي الذي لا يؤمن بدور الدين.

النوع الثاني : أعداء المشايخ ويقصد بهم هنا من يسميهم التقرير"الأتاتوركيين" أنصار العلمانية التركية وبعض "التونسيين".

والنوع الثالث: الإسلاميون الذين لا يرون مشكلة في تعارض الديمقراطية الغربية مع الإسلام.

ثم يشير التقرير بوضوح أن التيار المعتدل هم من: يزورون الأضرحة والمتصوفون ومن لا يجتهدون.

ويركز في فصله الأول على مايسميه "خطورة دور المسجد" ضمن هجومه على التيار الإسلامي باعتبار أن المسجد هو الساحة الوحيدة للمعارضة على أسس الشريعة؛ ولذلك يدعو التقرير لدعم الدعاة الذين يعملون من خارج المسجد.

ويحذر من سطوة المال ويقصد به المال السعودي "الوهابي" الذي يدعم تنظيم التيار الإسلامي، مؤكدًا أنه لا بد من تقليل تقدم التيار الإسلامي لصالح التيار العلماني كي يتقدم التيار العلماني.

ويحدد التقرير بدقة صفات هؤلاء المسلمين "المعتدلين حسب المفهوم الأمريكي" بأنهم الليبراليون والعلمانيون الموالون للغرب والذين لا يؤمنون بالشريعة الإسلامية ليقترح التقرير في النهاية - على الإدارة الأمريكية - خططا لبناء هذه "الشبكات المعتدلة" التي تؤمن بالإسلام "التقليدي" أو "الصوفي" الذي لا يضر مصالح أمريكا, ويحث التقرير على تجاهل "المركز" ويقصد به الجزيرة العربية بغرض دعم ما يسمونه "الاعتدال في أطراف العالم الإسلامي" خصوصا في أسيا وأوروبا وغيرها، وذلك بهدف أن تخرج الأفكار الإسلامية المؤثرة على مجمل العالم الإسلامي من هذه الأطراف وليس من المركز وبحيث تصبح هذه الأطراف هي المصدّرة للفكر الإسلامي المعتدل الجديد وفق المعايير الأمريكية.

هذه مقتطفات من التقرير ولمن أراد الإطلاع على أصل التقرير باللغة الإنجليزية الدخول على هذا الرابط:
http://www.rand.org/pubs/monographs/2007/RAND_MG574.pdf

خاتمـــــة:

أعداء الله يبحثون جاهدين كيف يخترقوا الأمة الإسلامية وقد فعلوا ولانجد أي حراك فكري مقابل ذلك يستحق أن يذكر ولا أعلم هل هو لعدم وجود عقول تتنبأ بالمستقبل أم أن هناك ضغوط خارجية من الجهات ذات السلطة والقرار لاأعلم..

ولكن عزاؤنا أنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

صحيفة الجمش الإلكترونية
نشر بتاريخ 23-05-2010 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..