خضر بن سند
من
وجه نظري أن الحديث العلني عن مصادر تغذية الفكر المنحرف لحمزة كشغري يتخذ
أهمية كبرى ..حتى لا تتكرر المأساة ونعرف كيف تعلم كشغري..
لابد ألا يكون حمزة كشغري كبش فداء لشخصيات وأناس آخرين .. من الظلم أن يلعنه الناس وينسون من دعمه وأفتى له ومكن لشاب صغير مثله..
ماهي
أشهر المقاهي التي تعتبر ثقافية والعجيب أنها تبيع الكتب الممنوعة فالمكان
مقهى ومكتبة !!بدون وزارة اعلام ..وهناك يلتقي الصحفيون .
كيف يسمح لمقاهي ان تتحول لمكتبات تبيع كتبا ممنوعة او كتبا فكرية ..وكيف تمنع مكتبات المساجد وتحارب ويسمح لمثل أرومشي وجسور؟؟..
في مدينة جدة الساحلية حيث يتمازج البحر مع الأرض وتتكسر الأمواج أمام البشر ويضيع الزبد ويبقى الحق والإسلام قوياً بإذن الله .
مدينة جميلة تسمى بوابة الحرمين وتسمى عند السلف
الثغر يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة لا يوجد فيها كلية شريعة واحدة ولا
مركز إفتاء
في جدة جميع الأعمال الدعوية والمحاضرات والمخيمات على نفقة المحتسبين ومع ذلك يلقون تضييقاً وتهميشاً رغم أنهم في بوابة الحرمين.
عندما يحارب المصلحون فسيظهر الفساد علنا وهذا ما حدث فمنعت أغلب الدروس والندوات وأصبح التصريح لها أشبه بمعاملة للجنسية
لقد كان كثيراً من هؤلاء المصلحين متعدلاً وجيداً في الطرح ويظهر في الإعلام الرسمي ومع ذلك منعته وزارة الشؤون الإسلامية .
ليس المطلوب في الخطاب الإسلامي أن يكون متشنجاً أو متهماً للناس ونواياهم , بل لابد أن يكون رحمة للشعوب والأمم وهكذا دعوة الأنبياء.
ما إن ظهرت قضية كشغري حتى ظن الكثيرون إنه نتاج فكر شخصي وقراءت فردية ... ولكن الحقائق تظهر أنه من مخرخات خلايا نائمة
هذه الخلايا تجمعت في جدة بشكل مستمر وأصبحت تتجمع في مقاهي أو ديوانيات خاصة ... واتخذت أشكال عديدة لنشر أفكارها ..
ظهر
في المملكة أحزاب شيوعية وأحزاب بعثية ويسارية ومتطرفة واحزاب إسلامية
متشددة , وقد كتب عن ذلك مثلاً علي الدميني وسعيد طيب مؤخراً
في وقت متقارب أقيم في جدة مقاهي تبيع الكتاب
الممنوع بشكل كبير ..وبدون رقابة وتضييق وتعقد فيها ملتقيات علنية تنشر في
الإنترنت والصحافة
من أشهر المقاهي التي دخلتها مقهى ارومشي في شارع الأمير سلطان ومقهى جسور بجوار مستشفى الملك فهد ..
تمتلئ الرفوف في المقاهي بكتب دار الساقي ودار
الجمل ودار الطليعة وغيرها من الدور التي تروج لفكر معين ..بغض النظر عن
جودة الكتب أو عدمها
ليست قراءة
الكتب عيباً بل هي مفخرة للأمم ونتاج علمي وفكري مطلوب .. ولكن لماذا
لايسمح بمرور هذه الكتب على الإعلام اسوة بالكتب الدينية
والحق أنني ربما ذهبت لبعض هذه المقاهي التي تبيع
الكتب , وكل ما أخبرت أصدقائي عن مقهى يبيع الكتب قالوا أنت تمزح اين وزارة
الإعلام عنهم!!.
سبب الإستغراب أن
النظام يمنع إقامة مكتبات إلا بترخيص فكيف يسمح لبعض المقاهي بيبع الكتب
وتمنع المساجد من المكتبات!! ..مع أن بعض الكتب ممنوع.
وكان كاشغري أحد رواد هذه المقاهي , وكنت أراه هناك ومعه بعض الأشخاص .. والتقيت به أول مرة وتعرفت عليه في مقهى الكتاب خلف سلطان مول.
كنت أحياناً أجلس في مقهى الكتاب بحثاً عن الهدوء في مقاهي بعيدة عن صخب الشباب , وكان هذا المقهى يبيع الكتب التراثية والنادرة فقط
بعد فترة فوجئت أن هناك تجمعات حيث كانوا ينسقون مع إدارة المقهى لإقامة ندوات وملتقيات يزيد عدد أفرادها عن خمسة وعشرين شخص .
مرت الأيام وإذا بالمجموعة تذهب إلى مقهى جسور سيئ الذكر وبدأت اسمع عن اسم ملهم عظيم لهم يذكرونه دائماً ويحرصون على مجالسه .. وهو
بدأنا في مينة جدة نسمع عن اسم هذا الرجل الغريب
..وبدات اسمع عن قضايا جديدة من طلاب الجامعة .. تمس جوهر العقيدة وتناقي
الأديان ككل ..
عرفت أن اسمه هو ... عبدالله حميد الدين .. من عائلة حميد الدين في اليمن
أصبح حميد الدين له مجالس كثيرة معهم , وصار يساعدهم على نشر أفكارهم ويدعم ظهورهم في بعض الصحف والملتقيات .
هيئة الأمر بالمعروف قبضت على حميد الدين في مقهى جسور كانت الهيئة لديها بلاغ عن اختلاط ولكن حديث الجلسة ومحور ذلك اللقاء مختلف
كان محور ذلك اللقاء أن يستعرض الشباب تحولاتهم الفكرية ..قبضت عليه وحده وقامت ثائرتهم على الهيئة التي أفرجت عنه في نفس اليوم ..
اشتعل تويتر في ذلك اليوم حرباً على الهيئة ومناصرة لحرية الرأي .. وقام سجال فكري كبير بين الطرفين أنصار الهيئة والمعادين لها..
وكان لعبدالله حميد الدين مجلس آخر.. في ديوانية
خاصة يجتمع فيها نخبة في جدة وهذ المكان خاص ومجهز بالصوتيات وتدار فيه
لقاءت كثيرة جداً
وهذا المكان دعيت فيه لإلقاء ندوة عن تاريخ جدة ... وهناك رأيت بعض الشخصيات لأول مرة
للاسف في مدينة جدة ذات الثلاثة ملايين نسمة أو أكثر لا يوجد إلا مكتبة واحدة عامة أجزم أن كثيراً من سكان جدة لا يعرف عنوانها ..
هذه
المكتبة المهملة ذات الشوارع المغلقة في حي النزلة وقد عفا عليها الزمن .
وهناك مكتبة الجامعة وهي أكاديمية لا تصل إليها سيارات الزوار
كثير من محبي العلم والمعرفة والثقافة ضاع وأصبح
فريسة لكل من يدعي المعرفة ... فالنوادي الأدبية صغيرة ولا تكاد تكون للشعب
بل للنخبة .
كم هو مؤلم ألا يكون هناك في كل حي مكتبة عامة , وفي كل مسجد مكتبة كبيرة .. ستحسن وزارة الثقافة لو جعلت لقاءات ثقافية تلامس الشعب
لقد ضاع شبابنا بين مدعي الثقافة وأصبح الجيل العربي يستحي أن يقرأ كتاباً في مكان عام واصبح نشازاً أن ترى شخصا يقرا في ساحة عامة.
كثيرة
هي المقاهي المعتادة في جدة , ولكن حاجة العقلاء كانت ماسة لوجود مقاهي
محترمة بعيداً عن صخب المراهقين ولذلك ظهرت تلك الفكرة ملحة.
كنت ذكرت وجود عدد من المقاهي التي يلتقي فيها هؤلاء وتتميز بالحرية في الجلسة ووجود الراحة في الأماكن الهادئة ولكن تحولت المسيرة.
اقتنيت
بعض الكتب النصرانية واليهودية من تلك المقاهي وبحكم تخصصي في الدكتوراة
أعلم مدى المعاناة التي يبذلها من يريد أن يأتي بها من الخارج .
قابلت كاشغري أربع مرات تقريباً , أول مرة قابلته في مقهى الكتاب وعرفت أنه طالب في كلية الإدارة , واسمعني بعض قصائده ..
كان هذا قبل ثلاثة سنوات , وتعرفت على بعض الشباب الناشئة هناك ورايت فيهم حب الخير وعرفت أن لهم حلقات فكرية
كان بعض الشباب تعرفوا علي وسالوني عن السلفية وملتقى أهل الحديث وذكروا أنهم رأو إسمي في الملتقى وكانوا محبين للإطلاع والمعرفة .
بعد
سنة تقريباً بدأت تظهر دعوات في الفيسبوك وتويتر الى لقاءات فكرية .. لم
تكن الأسماء المشاركة في المنتديات مريبة وبعضهم من فضلاء الناس..
تدور أغلب الحوارات عن الحريات وعن كتب الفلاسفة
والقضايا الفكرية الشائكة التي كنت أستغرب طرحها للناشئة .. ولم اكن احضر
لأنني لا أميل لذلك .
كنت بحكم جلوسي مع بعض الأساتذه الكرام وبعض المثقفين نجلس لبعض الشباب ونسمع منهم ما يدور في الحوارات ...
يمكن تقسيم ملتقى جسور لقسمين : ثقافي معتدل وقد نشرعبد الكريم السلمي أمس وهو غاضب أسماء بعض الشخصيات وهم من الفضلاء ..
ظهرت بينهم فجأة قضية جديدة وخطيرة تسمى الكينونة المتناغمة فماهي ؟؟ واين تعقد ؟؟
هذه الكينونة المتناغمة هي مربط الفرس لعبدالله حميد الدين كان حميد الدين يحرص على طبقة الشباب ويمارس معهم اسلوب غريب .
الكينونة المتناغمة مجدّها محمود صباغ وسعى لنشر فكرتها في الصحافة وهذا مقال عنها في جريدة الوطن للصباغ http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3084&id=9859&Rname=62
قام بعض الحاضرين في الديوانية بنشر اسم صاحب المنزل وأنا أتورع عن ذكره الذي أعد فيه صالون كبير مجهز بالصوتيات والمرئيات.
الكينونة هي في الأصل كتاب لحميد الدين ولكنه أصبح منهج تعليمي وأصبحت المجموعة تعرف في جدة باسم مجموعة كينونة ..
كان حميد الدين يقذف الشك في قلوب الاتباع ويحاول غرس افكاره بينهم , وكان أغلب الشباب من صغار السن الذين يسهل غسل دماغهم
طريقته في نقد الأديان وتعريفه لله غريبة وعجيبة تجعل السامع له يتيه في بحار الشك , فيتبعه على شك وحيرة ..ولا يجد مخرجا
وهذا رابط للكينونة بقلم حميد الدين https://docs.google.com/viewer?a=v&pid=explorer&chrome=true&srcid=0Bwyrj5FLOtwXMDUxMzM3Y2YtYmQxZC00ZTNjLTlhNzgtMWU5NmY4NzM5ZTFi&pli=1
بدات نقاشات مطولة مع شباب أحداث عن الله ووجوده والتجربة الدينية البشرية وعن الشرائع وصلاحيتها التاريخية ..
انجرف كثير من الشباب معه وبدأ يستقطبهم ويحثهم لنقل افكارهم عن طريق مقالات في الصحافة .. وبدأ بجريدة البلاد
كتبوا في بعض الصحف ولكنه اختار البلاد بحكم عمله مسئولاً لتطوير جريدة البلاد .. وهناك شخصيات بدات تظهر في الصحافة
هذه صورة كلام عبدالله حميد الدين تظهر أن منهجه التشكيك في الله وفي وجوده والطعن في ثوابت ومعتقدات المسلمين ..
خضر بن سند
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..