قال
رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يترأس اللجنة العربية
المعنية بالأزمة في سوريا إنّ عدة لقاءات تمت خلال اليومين الماضيين، وإنّ
هناك تقدماً قد تم، ولكن هناك خطوطاً لا يمكن لجامعة الدول العربية أن
تقبل بالتنازل عنها، مشيراً بالتحديد إلى القرار
الذي صدر عن الجامعة يوم 22 كانون الثاني (يناير) الماضي، والذي يتحدث عن
خطة عربية واضحة للخروج من الأزمة. وذكر الشيخ حمد أنّه "قد لا يكون هنالك
مهرب من الحرب الأهلية في سوريا".
مسوّدة الجامعة العربية
وأضاف
في مقابلة مع شبكة سي بي أس، أنّ الموضوع الآن "يتمحور حول هذه النقطة، أي
أن نتنازل" عن الخطة العربية. وقال "قلنا لهم إنّ من الأفضل على المعترض
أن يواجه القرار بالفيتو، ولن نقبل أن يكون هناك قرار باهت، ونحن أكدنا ألا
يكون هناك لبس، لأن القرار لا يشمل أي تدخل عسكري، ولا يشمل موضوع السلطة،
هذا يخص الشعب السوري، وهو من يقرر في مناقشته كيف يرى موضوع السلطة".
وشدد
الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على
أنه لن يتم القبول بأقل من ذلك.. وقدم النصح لكل الدول بأن تأخذ هذا بعين
الاعتبار، وقال "إن هذا هو الحد الأدنى إذا كان فيتو فليكن فيتو، وتتحمل كل
الدول مسؤوليتها عما يجري بهذا الشأن".
وحول
المسودة الحالية للقرار قال: "الآن من الممكن، ولكن هذا هو الحد الأدنى
الذي تقبل به الجامعة العربية، ونحن خرجنا بالأفكار النهائية لها، الطرف
الثاني يعلم أن تقدماً كبيراً حصل، ولا نريد أن يذيب الفكرة يوماً بعد يوم،
ليواجهها بعدها بالفيتو، وهذا ما قلناه للأصدقاء بوضوح، والهدف الوصول إلى
نتيجة يرضاها الشعب السوري، وتضع حداً للعنف في سوريا".
حرب أهلية
إلى
ذلك قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل
ثاني في المقابلة التي نقلتها قنا، إن قطر والدول العربية تسعى من أجل أن
توصل الأمم المتحدة رسالة إلى الحكومة السورية بأن القتل يحب أن يتوقف،
وهذا يحتاج إلى صوت واحد من هذا المكان ألا وهو الأمم المتحدة".
وأوضح
أنّه ليس متأكداً من أن الحكومة السورية ستوقف القتل، وقال: "لكننا نعمل
من أجل التأكد من أنّ المجتمع الدولي لا يقبل بما يحدث في سوريا في الوقت
الحالي".
وأعرب
رئيس الوزراء القطري عن اعتقاده بأنه يجب "على الرئيس السوري أن يستمع إلى
قلبه وعقله، وأن هذا الشعب هو شعبه، فالقوة التي يحكم بها نابعة من هذا
الشعب، فإذا كان الشعب لا يريد لك أن تحكم فلا يمكنك أن تحكم ودماؤهم تسيل
وجثثهم ملقاة على الطرقات، وأنا أحث الحكومة السورية على اتخاذ الخطوات
الضرورية في هذا الصدد". وأضاف: "من الرائع أن يصل الأسد والمعارضة إلى
تسوية ومصالحة لكن يبدو أن لا مفر" من الحرب الأهلية في سوريا.
وبشأن
اقتراح قطر إرسال قوات عربية إلى سوريا، قال الشيخ حمد بن جاسم إن هذا
الاقتراح لم يكن من أجل القتال إلى جانب المعارضة لدحر النظام، بل من أجل
إيقاف القتال بين الجانبين.
وعن
الأسد ومصير القذافي قال رئيس الوزراء القطري: "لا أتمنى ذلك، وأن يحدث
للرئيس السوري ما حدث للقذافي، فنحن نعرف الرئيس الأسد، ولدينا علاقات ودية
معه، ولكن إذا خيرنا بين شعب وفرد فسنختار الشعب".
وردا
على سؤال عما إذا كانت قطر يمكن أن توفر ملجأ للرئيس السوري في حال تخليه
عن الحكم، قال رئيس الوزراء القطري: "أنا لا أريد أن أتكهن إذا ما كانت قطر
ستوفر ذلك للأسد، ولكن الشيء الأساسي بالنسبة لنا هو إيقاف القتل، وأعتقد
أن سوريا دولة مهمة في هذه المنطقة، ونحن نحتاج إلى سوريا قوية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..