حين يفشل الإخواني في إضعاف نظام خليجي بهرطقاته وامانيه الحالمة ووعودها الكاذبة يتجه للانتقام من النظام بزعزعة أمنه والترويج لإحباطات تنموية او حقوقية.
ميدل ايست أونلاين
بقلم: عبدالعزيز الخميس
لماذا تشن حركات وشخصيات إخوانية حملاتها على بعض الدول الخليجية، وتعكف على العمل داخلها لاستقطاب مناصرين وممولين على الأخص، وحين تنكشف شبكاتها تبدأ في الولولة معتمدة على أنصار لها داخل الاعلام الغربي او الاعلام العربي خارج العالم العربي وداخله؟
هل من دول خليجية يعتبرها الإخوان فعلاً عدوة لهم؟ أم أن في الأمر خططاً تتم عرقلتها وحرباً باردة وغير علنية بين أطراف متعددة؟
نحن نعرف جيدا قصة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين واحلامه في مد سيطرته على العالم العربي من المحيط للخليج. ونقرأ في أدبيات الإخوان يقينهم بأن الخلافة الاسلامية يجب ان تعود لكن هذه المرة تحت اشراف المرشد الأعلى.
ما يحزن هو انجرار بعضنا الى هذه الشعارات غير الصادقة؛ فحركة أسست بإشراف المخابرات الغربية وتأييد افتضح مؤخراً من الناتو وغيره يدل على ان وراء الأكمة ما وراءها.
(اقرأ كتاب Secret affairs: Britain’s Collusion with Radical Islam)
إن نجاح دول خليجية او غيرها في صنع نماذج تنموية حرة وقوية وضامنة للفرد حياة كريمة، يفقد الإخوان المسلمين ورقة مهمة يلعبون بها لكسب المعارك ضد المنافسين من الأنظمة.
الإخواني العامل في الخليج العربي يقدم وجبة تتضمن انه هو الوحيد الذي يقدم الاسلام كحل، وانه هو ايضاً من سيضمن العيش الكريم، قد ينجح في بلاد تعاني من إخفاقات تنموية لكنه يفشل في بلاد تضمن العيش الكريم لمواطنيها.
وحين يفشل الإخواني في إضعاف نظام خليجي بهرطقاته وامانيه الحالمة ووعودها الكاذبة يتجه للانتقام من النظام بزعزعة أمنه والترويج لإحباطات تنموية او حقوقية.
ويبدو الإفلاس الايدولوجي التنموي الذي تحمله أدبيات الإخوان وخطابهم واضحاً في المنطقة على الرغم من ادعائه النصر في الوصول الى حكومات في شمال افريقيا، ويتجاهل ان شمال افريقيا ليس الخليج وأن طبيعة انظمته وتاريخ معاناة مجتمعاته لا تقارن بما في الخليج.
فالخليجيون تبنوا منذ السبعينات خيار التحديث والتركيز على التطوير التنموي واستعملوا ثرواتهم في بناء مجتمعات تضمن العيش المحترم، بينما في شمال افريقيا لم يتم استخدام الثروات لصالح الفرد، بل اتجهت دول كليبيا والجزائر على الرغم من الثراء الى تجارب اشتراكية فاشلة وها هي تعود الى نقطة الصفر مرة أخرى في الوقت الذي تنجح فيه التجارب التي تمزج بين ليبرالية السوق والتقاليد المحلية في الحكم.
قد نضع ملاحظات عدة امام بعض انظمة الخليج وبطئها في الاصلاحات السياسية، لكن لا يمكننا مقارنة التجربة السعودية بالليبية او الفساد المالي في الجزائر بما يحصل في عُمان؛ فالخليجيون يتحركون ضمن عقد اجتماعي لم يصل به التوتر الى خروج الشعوب الى الشوارع بسبب الاهانة وضيق العيش.
والإخوان المسلمون ينتظرون اي فرصة سانحة لتدمير العقد الاجتماعي في دول الخليج، فهم ينظرون للخليج وثروته كسند مالي لطموحهم في حكم العالم العربي لكنهم ينسون أن وصولهم للحكم في دول مختلفة قد وضعهم أمام مواجهة تحدٍ حقيقي وهو كيف يمكن لهم قيادة دورة التحديث وضمان العيش الكريم دون خطط اقتصادية وسياسية ترتكز في معظمها على ليبرالية السوق وفهم الأوضاع الداخلية للدول وعقد التحالفات الاجتماعية والمحلية ببراعة.
قد يختار المواطن البسيط إخوانياً للحكم ليس لقناعته ببرنامجه بل لرغبته في الثأر من النظام السابق، ولن يمضي وقت طويل حتى نرى المواطن نفسه يزيح النظام مجدّداً (ان سمح له فهم الإخوان للديمقراطية) ليرحب بنظام اكثر حرية وعمل حقيقي في الشارع.
يمكنك ان تقول في المعارضة ما تريد وان تجعل الربيع يزهر في خطابك، لكن عند توليك الحكم ستضطر لصرف وقتك في توفير مؤونة العيش الكريم، وستصدم بمطالب مهمة ووجوب عقد تحالفات وعلاقات مع اعداء الأمس.
يمكننا أن ننظر بتروٍ الى بكائيات النظام المصري الذي يدعي انه يحكم بأسم الثورة في قلة الدعم الخليجي لبلاده، ونستغرب كيف ان من يقول ان مصر قوية واقتصادها يكفي نفسه دون داعٍ لمعونات اميركية ثم لا يلبث ان يستجد الدعم من الخليج.
لنا في التجربة الايرانية والتي تحكم باسم الايدولوجيا دليلاً لا يدحض على الإفلاس الايدولوجي التنموي؛ فبدلاً من توفير العيش الكريم تفرغ النظام لتوفير القنبلة النووية وصرف ثروة البلاد على مشاريع توسع اقليمية.
المأزق الذي وقع فيه الإخوان يتمثل في أن استعمالهم لأدوات الديقراطية الغربية للوصول الى الحكم يحتم عليهم القبول بإطلاق الحريات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك يعني ابتعاد جماعتهم عن شكلها الإخواني لتسبغ على نفسها شكلاً اسلاموياً ليبرالياً لا يلبث ان يفكك نفسه بنفسه في صراع داخلي بين المقدس والواقع.
الإخوان المسلمون يفقدون أوراقهم واحدة وراء الأخرى؛ فخداعهم للشعوب العربية على انهم أقل عمالة للغرب أصبح مكشوفاً لأنهم كانوا اكثر المستفيدين من تخلي الغرب عن دعم الحكام في مصر وتونس وليبيا، كما انهم في سوريا يستعطفون الغرب ليتدخل. ورموز الإخوان الذين يحكمون تونس وليبيا عادوا اما بطائرات الناتو او بطائرات الخطوط البريطانية وبدعم من اكبر حليف للغرب في الشرق الاوسط وهي قطر.
الإخوان المسلمون يجدون انفسهم في وضع صعب؛ فلكي ينجحوا في حكم البلاد التي وصلوا الى رئاسة حكوماتها يحتاجون الى تمويل مالي، والتمويل لا يتوفر الا عند الاعداء، الغرب ودول الخليج، ولاقناع دول الخليج بتمويلهم فهم يصعدون من حملاتهم الاعلامية والحقوقية كي يعقدوا صفقة تبادل المال مقابل السكوت وعدم التشويه.
لكن الإخوان ينسون ان هذه الاساليب انتهت ولا تنفع محطة تلفزيون ممولة من النهضة او صحيفة ممولة من التنظيم الدولي، فدول الخليج شبَّت عن الطوق وتستطيع الرد بالمثل واظهار ازدواجية المواقف.
فالصمت عن قطر والاشادة بها لتمويلها التنظيم الدولي للإخوان وفروعه لا يعني ان الآخرين سينضمون إليها في الدفع والتمويل بل لديهم ادواتهم لرد الهجمات وان ساعدوا فيساعدون من منطق أخوي لا إخواني.
من المهم ان نعرف لماذا يصعد الإخوان هجماتهم، وهل يسعون فعلاً لتحقيق أهداف نبيلة كالانتصار لحقوق الانسان والقضاء على الفساد؟ وكيف يكون ذلك بينما تحكم احزاب دولاً بتمويل من قطر وغيرها وفي خرق فاضح لقواعد الانتخابات وتحايل مافيوي على صناديق الاقتراع بشراء الاصوات او خداع الجماهير واستعمالها؟
ولك ان تتساءل عن كذب الاسلامي وإعلانه الالتزام بقواعد تمويل الحملات الانتخابية التي تمنعه من قبول تمويل خارجي ثم يحصل على عشرات الملايين من الدوحة.
الاجابة هي انهم لا يطبقون الشرع الاسلامي، بل هي وسائل للوصول الى الحكم والسلطة ثم ينقلبون مثلهم مثل غيرهم ممن يستعمل الدين في السياسة.
على مجتمعات دول الخليج ان ترص صفوفها باستمرارها في مسيرة العمل التنموي، وان تولي مواطنيها اهتمامها، وتضع العيش الكريم على رأس اولوياتها، لا أن تمول الحركات التي تقتات على كرههم ومناصبتهم العداء والحقد على تطورهم المتسارع الذي جعلهم صوت الحق في العالم العربي وان كره الكارهون.
عبد العزيز الخميس
http://www.middle-east-online.com/?id=126877
ميدل ايست أونلاين
بقلم: عبدالعزيز الخميس
لماذا تشن حركات وشخصيات إخوانية حملاتها على بعض الدول الخليجية، وتعكف على العمل داخلها لاستقطاب مناصرين وممولين على الأخص، وحين تنكشف شبكاتها تبدأ في الولولة معتمدة على أنصار لها داخل الاعلام الغربي او الاعلام العربي خارج العالم العربي وداخله؟
هل من دول خليجية يعتبرها الإخوان فعلاً عدوة لهم؟ أم أن في الأمر خططاً تتم عرقلتها وحرباً باردة وغير علنية بين أطراف متعددة؟
نحن نعرف جيدا قصة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين واحلامه في مد سيطرته على العالم العربي من المحيط للخليج. ونقرأ في أدبيات الإخوان يقينهم بأن الخلافة الاسلامية يجب ان تعود لكن هذه المرة تحت اشراف المرشد الأعلى.
ما يحزن هو انجرار بعضنا الى هذه الشعارات غير الصادقة؛ فحركة أسست بإشراف المخابرات الغربية وتأييد افتضح مؤخراً من الناتو وغيره يدل على ان وراء الأكمة ما وراءها.
(اقرأ كتاب Secret affairs: Britain’s Collusion with Radical Islam)
إن نجاح دول خليجية او غيرها في صنع نماذج تنموية حرة وقوية وضامنة للفرد حياة كريمة، يفقد الإخوان المسلمين ورقة مهمة يلعبون بها لكسب المعارك ضد المنافسين من الأنظمة.
الإخواني العامل في الخليج العربي يقدم وجبة تتضمن انه هو الوحيد الذي يقدم الاسلام كحل، وانه هو ايضاً من سيضمن العيش الكريم، قد ينجح في بلاد تعاني من إخفاقات تنموية لكنه يفشل في بلاد تضمن العيش الكريم لمواطنيها.
وحين يفشل الإخواني في إضعاف نظام خليجي بهرطقاته وامانيه الحالمة ووعودها الكاذبة يتجه للانتقام من النظام بزعزعة أمنه والترويج لإحباطات تنموية او حقوقية.
ويبدو الإفلاس الايدولوجي التنموي الذي تحمله أدبيات الإخوان وخطابهم واضحاً في المنطقة على الرغم من ادعائه النصر في الوصول الى حكومات في شمال افريقيا، ويتجاهل ان شمال افريقيا ليس الخليج وأن طبيعة انظمته وتاريخ معاناة مجتمعاته لا تقارن بما في الخليج.
فالخليجيون تبنوا منذ السبعينات خيار التحديث والتركيز على التطوير التنموي واستعملوا ثرواتهم في بناء مجتمعات تضمن العيش المحترم، بينما في شمال افريقيا لم يتم استخدام الثروات لصالح الفرد، بل اتجهت دول كليبيا والجزائر على الرغم من الثراء الى تجارب اشتراكية فاشلة وها هي تعود الى نقطة الصفر مرة أخرى في الوقت الذي تنجح فيه التجارب التي تمزج بين ليبرالية السوق والتقاليد المحلية في الحكم.
قد نضع ملاحظات عدة امام بعض انظمة الخليج وبطئها في الاصلاحات السياسية، لكن لا يمكننا مقارنة التجربة السعودية بالليبية او الفساد المالي في الجزائر بما يحصل في عُمان؛ فالخليجيون يتحركون ضمن عقد اجتماعي لم يصل به التوتر الى خروج الشعوب الى الشوارع بسبب الاهانة وضيق العيش.
والإخوان المسلمون ينتظرون اي فرصة سانحة لتدمير العقد الاجتماعي في دول الخليج، فهم ينظرون للخليج وثروته كسند مالي لطموحهم في حكم العالم العربي لكنهم ينسون أن وصولهم للحكم في دول مختلفة قد وضعهم أمام مواجهة تحدٍ حقيقي وهو كيف يمكن لهم قيادة دورة التحديث وضمان العيش الكريم دون خطط اقتصادية وسياسية ترتكز في معظمها على ليبرالية السوق وفهم الأوضاع الداخلية للدول وعقد التحالفات الاجتماعية والمحلية ببراعة.
قد يختار المواطن البسيط إخوانياً للحكم ليس لقناعته ببرنامجه بل لرغبته في الثأر من النظام السابق، ولن يمضي وقت طويل حتى نرى المواطن نفسه يزيح النظام مجدّداً (ان سمح له فهم الإخوان للديمقراطية) ليرحب بنظام اكثر حرية وعمل حقيقي في الشارع.
يمكنك ان تقول في المعارضة ما تريد وان تجعل الربيع يزهر في خطابك، لكن عند توليك الحكم ستضطر لصرف وقتك في توفير مؤونة العيش الكريم، وستصدم بمطالب مهمة ووجوب عقد تحالفات وعلاقات مع اعداء الأمس.
يمكننا أن ننظر بتروٍ الى بكائيات النظام المصري الذي يدعي انه يحكم بأسم الثورة في قلة الدعم الخليجي لبلاده، ونستغرب كيف ان من يقول ان مصر قوية واقتصادها يكفي نفسه دون داعٍ لمعونات اميركية ثم لا يلبث ان يستجد الدعم من الخليج.
لنا في التجربة الايرانية والتي تحكم باسم الايدولوجيا دليلاً لا يدحض على الإفلاس الايدولوجي التنموي؛ فبدلاً من توفير العيش الكريم تفرغ النظام لتوفير القنبلة النووية وصرف ثروة البلاد على مشاريع توسع اقليمية.
المأزق الذي وقع فيه الإخوان يتمثل في أن استعمالهم لأدوات الديقراطية الغربية للوصول الى الحكم يحتم عليهم القبول بإطلاق الحريات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك يعني ابتعاد جماعتهم عن شكلها الإخواني لتسبغ على نفسها شكلاً اسلاموياً ليبرالياً لا يلبث ان يفكك نفسه بنفسه في صراع داخلي بين المقدس والواقع.
الإخوان المسلمون يفقدون أوراقهم واحدة وراء الأخرى؛ فخداعهم للشعوب العربية على انهم أقل عمالة للغرب أصبح مكشوفاً لأنهم كانوا اكثر المستفيدين من تخلي الغرب عن دعم الحكام في مصر وتونس وليبيا، كما انهم في سوريا يستعطفون الغرب ليتدخل. ورموز الإخوان الذين يحكمون تونس وليبيا عادوا اما بطائرات الناتو او بطائرات الخطوط البريطانية وبدعم من اكبر حليف للغرب في الشرق الاوسط وهي قطر.
الإخوان المسلمون يجدون انفسهم في وضع صعب؛ فلكي ينجحوا في حكم البلاد التي وصلوا الى رئاسة حكوماتها يحتاجون الى تمويل مالي، والتمويل لا يتوفر الا عند الاعداء، الغرب ودول الخليج، ولاقناع دول الخليج بتمويلهم فهم يصعدون من حملاتهم الاعلامية والحقوقية كي يعقدوا صفقة تبادل المال مقابل السكوت وعدم التشويه.
لكن الإخوان ينسون ان هذه الاساليب انتهت ولا تنفع محطة تلفزيون ممولة من النهضة او صحيفة ممولة من التنظيم الدولي، فدول الخليج شبَّت عن الطوق وتستطيع الرد بالمثل واظهار ازدواجية المواقف.
فالصمت عن قطر والاشادة بها لتمويلها التنظيم الدولي للإخوان وفروعه لا يعني ان الآخرين سينضمون إليها في الدفع والتمويل بل لديهم ادواتهم لرد الهجمات وان ساعدوا فيساعدون من منطق أخوي لا إخواني.
من المهم ان نعرف لماذا يصعد الإخوان هجماتهم، وهل يسعون فعلاً لتحقيق أهداف نبيلة كالانتصار لحقوق الانسان والقضاء على الفساد؟ وكيف يكون ذلك بينما تحكم احزاب دولاً بتمويل من قطر وغيرها وفي خرق فاضح لقواعد الانتخابات وتحايل مافيوي على صناديق الاقتراع بشراء الاصوات او خداع الجماهير واستعمالها؟
ولك ان تتساءل عن كذب الاسلامي وإعلانه الالتزام بقواعد تمويل الحملات الانتخابية التي تمنعه من قبول تمويل خارجي ثم يحصل على عشرات الملايين من الدوحة.
الاجابة هي انهم لا يطبقون الشرع الاسلامي، بل هي وسائل للوصول الى الحكم والسلطة ثم ينقلبون مثلهم مثل غيرهم ممن يستعمل الدين في السياسة.
على مجتمعات دول الخليج ان ترص صفوفها باستمرارها في مسيرة العمل التنموي، وان تولي مواطنيها اهتمامها، وتضع العيش الكريم على رأس اولوياتها، لا أن تمول الحركات التي تقتات على كرههم ومناصبتهم العداء والحقد على تطورهم المتسارع الذي جعلهم صوت الحق في العالم العربي وان كره الكارهون.
عبد العزيز الخميس
http://www.middle-east-online.com/?id=126877
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..