السبت، 17 مارس 2012

تطييب الجنان برد افتراءات وتجاوزات بن ثاني الرويلي على سماحة الشيخ صالح اللحيدان

قرأت مقالا بعنوان (رسالة إلى سماحة الشيخ صالح اللحيدان) كتبها الأخ عبد الله بن ثاني بن عامق الرويلي عميد الموهية والإبداع راح يتهم فيه معالي الشيخ صالح اللحيدان بأنه تغير وأخذ يذكر بموقف علماء الأمة في تقديرهم للمصالح ثم زعم" أن أكبر خسارة خروج سماحته من الطرف اللين والقلب الكبير والرأي الواسع والرحمة بالمخالف إلى الطرف المتشدد والداعي للسفك في صورة لم تعهد عن تاريخ سماحته ..."

أولا: هذه الترهات البسابس عن تغير الشيخ - وهو شيخ كبير يكفيه خدمة بلده وولاة أمره ومن قبلهم دينه أكثر من ستين عاما - أن يقال عنه ذلك ولعل من أوزع لك بالكتابة حسابه على الله- فنقول جوابه: أن الشيخ رأس مناصب قضائية كبيرة ومهمة فقد (كان رئيس المحكمة الكبرى –العامة حاليا-ثم رئيسا للجنة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى –المحكمة العليا حاليا-ثم رئسا لمجلس القضاء الأعلى ،فقد مكث قريبا من أربعين عاما في تلك المناصب الثلاثة وقبلها كان قاضيا) ومن المعلوم أن القاضي عند الفقهاء لا يحل له أن يفتي ولا يتكلم في الشأن العام لأنه قاض وفي منصب القضاء صيانة لمنصبة وإعلاء للعدالة المطلقة فليس له الدخول في الشأن العام حتى الفتوى منعوه ومن البيع والشراء كما قالوا: وليس له أي القاضي ولا لوال أن يتجر، حتى إجابة الدعوى للولائم منعوه منها كما قيل .

فلما ترك الشيخ مناصب القضاء صار لا يمنعه مانع شرعي فلعلك تراجع كتب الفقهاء ولا تتهم الناس بلا بينة وهذا الكلام على فرض أنه ما كان ينكر في أثناء تولي منصبه ،ومن أين لك هذا ؟ والشيخ معروف بمواقفه المشرفة ،وربما كان ينكر سرا لمنصبه ولحساسية موقفه كما سبق فلما رأى أن الحق يجب ظهوره ما كتمه ،ولا عذر له عند الله فقام قوالا بالحق ولم تأخذه  لومة لائم في الله تعالى.ولكن القضية في نظري ليست هذه المسألة إنه لما خرج من الشيخ ما لم يرضي بعض الأطراف شنعوا  عليه بذلك لعل هذا هو السبب فالشيخ هو الشيخ منذ عهدناه قوالا بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم.وهذا هو ما ورثه من القضاء كما قال فقهاؤنا إن القاضي ينبغي أن يكون قويا لا يخاف في الله لومة لائم.وأن يكون ورعا نزها بعيدا عن الطمع صدوق اللهجة لا يهزل ولا يمجن.وقال في المغني ج10/ص153:قال ابن المنذر يكره للقاضي أن يفتي في الأحكام وكان شريح يقول أنا أقضي ولا أفتي.وقال في المبسوط للسرخسي ج12/ص51:"وبه يأخذ من يقول لا ينبغي للقاضي أن يفتي".وقال في موضع آخر أكره للقاضي أن يفتي...فكيف بتدخله بالشأن العام.وقال الدردير: في الشرح الكبير ج4/ص139:"يعني يكره للقاضي أن يفتي".وقال في صفة الفتوى ج1/ص29:"وقيل يكره للقاضي أن يفتي في مسائل الأحكام المتعلقة به".

وكان على الأخ عبد الله بن ثاني بن عامق أن يراجع ذلك أو أن يسأل الشيخ ويذهب إليه ويستفسر منه -ونحن نعلم سعة صدر الشيخ للمخالف- لماذا لم تكن تفتي بهذا أو تصرح بهذا لكن الأخ عبد الله تعجل ورفع عقيرته ونزل بالحكم المسبق على الشيخ كأنه يقضي حقا قديما له ولم تكن الفرصة قد تسمح قبل ذلك أما الآن فحانت الفرصة.

ثانيا:أما أن الشيخ يهيج الشباب للمواجهة على خلاف الإمام أحمد وذكرت موقف الإمام أحمد .

فأقول إنها لإحدى الكبر نذيرا لمن يعقل و قلب يتدبر كأنك تتهم الشيخ بأنه يؤلب على ولي الأمر والشيخ أبدا لم ينزع يدا من طاعة ،وكلامه في ذلك مشهور معلن معروف ، وهو دائما مع الدولة في كل أحوالها لكنه التطاول منك والجرأة أنت ومن وراءك لما ظننتم أن نجم الشيخ أفل –ومطية الكذب زعموا-فالشيخ في فتوى الجنادرية يريد أن يبين رأيه في الأمر ولا يخنع حتى عن النصيحة للناس فالنصح مشاع لكل أحد بإذن الولي ووسائل الإعلام تنقل الآراء كل يوم للعلمانيين والليبراليين وغيرهم فحلال لهم التصريحات لكن اللحيدان إذا صرح صار متغيرا صار خارجيا وربما تكفيريا وإن لم تصرح بها ،كما ألمزت وإن لم تصرح .

ثم إن الموقف الذي حكيته عن الإمام أحمد مخالف لموقف الشيخ وإنه من الظلم ووضع الشيء في غير موضعه أن تقارن بين الموقفين فهؤلاء جاءوا يصرحون بالخروج والشيخ أبدا لم يقع منه ذلك ، ولو جاء للشيخ من يقول بهذا لقال ما قال الإمام أحمد وأشد ،كما أن ولي الأمر ليس كولي الأمر في المثالين فقياس مع الفارق ، وإن كنا مثلكم ومن وراءكم يتتبع العثرات وليست بعثرة بحمد الله تعالى.

ثالثا :لما تجاوز نمر النمر وحسن الصفار حدودهما ونددا بولاة الأمور صراحة وبأمن البلاد عيانا جهارا لم لم ترد عليهما يا فصيح يا ألمعي لماذا ؟ لعل الشيخ اللحيدان كان جرمه عندك ومن وراءك أشد من جرم نمر النمر وحسن الصفار ،تتركون أهل الأوثان وتخوضون في أهل الإسلام! أليس هذا جمعا لصفات الخوارج فهل الخوارج فقط من كفر مرتكب الكبيرة أليست هذه من صفات الخوارج؟فمن الخوارج إذن ؟!

فالشيخ اللحيدان جرمه –إن كان له جرم- أشد من جرم الصفار ونمر النمر وياسر الخبيث وغيرهم لم نر لك مشاركة ولو صغيرة ولو تعليقا يسيرا أم أن الذين أغروك بالكتابة لم يغروك ،لأن اللحيدان وبالطبع من كان على شاكلته هو عدوكم الأكبر وهو المرض الخبيث الذي يجب أن يزال على قولكم!!لأن الحزبية أخطر من الرافضة قتلة الأمن والآمنين والعزل والخارجين الصراح الذين أشركوا بالله تعالى صباح ومساء !!؟ أم كما قال الأول : إذا غضبت علي بنو تميم حسبت الناس كلهم غضابا أو يقال غضبت لغضبها أناس...هل هذا منهج أهل السنة ؟!هل هذا منهج الإمام أحمد ؟!!
ولكن لدي سؤال نريد جوابه ممن وعاه ! سؤال محير :لماذا لا تردون على المبتدعة الظاهرين من أعوان إيران والصوفية وغيرها ؟نريد جوابا صدقا يا أخي أخبرنا عن مشاركة ولو على إيميلك....

كما أنه يقال إن الشيخ منذ أن عرفناه ورأيه هو هو لم يتغير فيما يتعلق بالجنادرية وكان ينصح دائما بعدم الذهاب إليها أم أن رأيك أن تذهب للجنادرية فتسمع الموسيقى والأبريت الموسيقى ،و لو أمر بعدم الذهاب لأجل الموسيقى أيكون خروجا على الحاكم أم أن الموسيقى عندك فيها نظر.والشيخ في كلٍ ناصح وليس مفتيا وقد صرح فقال:" أنصح ..."وليتك تعقل.كما أن الفتوى ليست ملزمة إنما القضاء هو الملزم وهذا سبب آخر في أنه ما تكلم حال كونه في القضاء علنا.فأين الرأي والرأي الآخر أم أنها الإقصائية المفرطة المعهودة عن أولئك.

حتى بعض الليبراليين كان أنصف منك وقال في روتانا خليجية قال:" للشيخ أن يقول رأيه.. ..." وأنت تريد تحجر على الشيخ وترهبه بمسألة الخروج وتؤلب عليه بمسائل الرعب والإرهاب وهي مسألة الخروج لأنها –أعني تهمة الخروج والحزبية-هي التهم المعلبة والمقولبة الآن كأمريكا في مسألة الإرهاب لديها تهم مقولبة ومعلبة وهي تهمة الإرهاب وحقوق الإنسان وكاليهود لديهم تهم معلبة كذلك وهو معاداة السامية لعلهم أخذوا ذلك المنهج عنكم فأنت وربعك تهمتكم المعلبة والمقولبة هي الحزبية البغيضة ،فيه نظر ،فيه دخن ،حزبي خارجي تكفيري يؤلب على ولاة الأمر عدو السلفية عدو السنة ....وهكذا لم تنتهوا إلى حد ولكن ربك بالمرصاد،كما سئل أعرابي أين ربك قال إن ربك لبالمرصاد.

ثم ذكرت قصة أبي ذر... فأنا أقلب الدليل عليك ففي القصة رد عليك فالصحابة الذين وقفوا موقف الحياد من قضية أبي ذر لم يقولوا لأبي ذر يا حزبي يا خارجي .خالفت الأمير! وأصر أبو ذر على موقفه وفلم يقولوا له يا أبا ذر تغيرت بعد عمر،تغيرت بعد عثمان ما الذي غيرك كنت تعين على توحيد الصف زمان أبي بكر وعمر والآن تعين على التفجير والسيف وسفك الدماء والخروج.....كبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن تقولون إلا كذبا.ولكني أسألك لماذا سكت الصحابة عن الإنكار على أبي ذر؟ وإن لم يسكتوا أين كلامهم.؟؟!!!

وما نقلته عن ابن جماعة من عدم تعظيم ولاة الأمر معهم.... فأقول كلام جيد صحيح والعلماء من ولاة الأمر كذلك! فهلا تأدبت معهم !وأنكرت عليهم في سر دون إعلان ! لماذا تعلن وتتشدق بأن مذهب السلف هو عدم الإعلان؟!وهل من مذهب السلف التشهير بالعلماء وهم من ولاة الأمر! وتنفير الناس منهم وتأليب العامة عليهم فضلا عن ولاة الأمر ما أدري لعلك تبين لنا...؟

ثم في تعقيبك على كلام الشيخ فأعقب على كلامك فأقول:
-
الشيخ قال نصيحتي ألا تخرج ...فالشيخ ناصح وهو أمين ومن حقه النصح كما أن الليبراليين في جرائدنا الرسمية من حقهم يقولون كما من حقك أن تشهر بعلماء المسلمين.أعلى كلامكم في الجرائد وتشهيركم أجران وعلى نصحنا وزران قاتل الله بني علمان لأنهم إقصائيون وما الإقصاء فيهم محصور.

أما قولك في هذا الوقت التي تمر فيه الأمة العربية......فأقول كان عليك أن تقول هذا للمخالفين للأنظمة في الدولة أن تقدم لهم النصح وأن تقول لمن خالف في الجنادرية لأنظمة الدولة إن الوضع والأمة العربية وووووووو..لا يقتضي أن تفعلوا ذلك.

أما تخطيئك للاستدلال ،فأنت المخطيء لقاعدة مشهورة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالآية نزلت في الكفار لكن لا يمنع مانع شرعي من إسقاطها على بعض المجتمعات التي جعلت الحضارة في الرقص وتمايل النساء أمام الرجال ؟فهل ترضى هذا ؟ أيسرك أن تتراقص البنات أمام الشباب؟ فلو أنكر العالم فعل ذلك على فاعليه !ولم يتجاوز حده! ولم يعرض بأحد أيكون خارجيا .إذن لو كنت تمشي في الطريق وأزحت غصن شوك من الطريق لافتأت على السلطان والبلدية لأنك بفعلك هذا اتهمت البلدية خاصة في وقت ما يسمونه بالربيع العربي أو الخراب العربي .ما رأيك يا فقيه ؟؟ دام ظلك وذهب ضوؤك ؟ ما الذي أدخل الشيخ في ولاة الأمر لما نصح واستدل بالآية؟ وكثير من العلماء يستدلون بآيات سيقت في اليهود والنصارى والمشركين لأجل الاشتراك في وصف منها !فأين أنت من كلام المفسرين؟ أم هي طبلة ومسكوها هبلة ،ومع الخيل يا شقرا.
ثم من قال –أو هل قال الشيخ-إن أي خطأ يقع في الجنادرية يكون بسبب الدولة حتى تلزمه بذلك ؟ فالشيخ يقول ويعلم ويظهر من كلامه أنه يقصد أخطاء الأفراد بخاصة لا الدولة فالدولة جزاها ربها خيرا تعطي للناس فرصة لتبادل الثقافات والخبرات والاهتمام بحضارة الماضي وعبق المستقبل ولكن الناس يسيئون استخدامه كما أنت الآن أسأت استخدام فرصة حرية الرأي في الجرائد الرسمية !فهل نقول بخطئك هذا إن الدولة هي السبب لأنها أمكنت أمثالك من الكتابة والخوض في العلماء؟ وكان عليها أن تجعل هيبة العلماء من هيبتها؟ ما رأيك في هذا أدام الله ظلك.
أما قولك عن اللعب؟! ألم تسمع ذم السلف للعب ؟! والشيخ لم يمنع اللعب مطلقا وواضح جدا من كلام الشيخ! لكن اللعب المؤدي للفضيلة هو المطلوب! وهل اللعب والاختلاط في الجنادرية يؤدي للفضيلة كالذي في صحيح البخاري هل يستتر النساء خلف أزواجهن وهن في مكان واللاعبون في مكان حتى تستدل به بما جاء في البخاري ؟؟ ألا تدري بما تستدل! هل ما يحدث في الجنادرية يستدل له بما في البخاري فاتق الله وأعدل فإنك غدا مسئول ولن ينفعك بنو عمك .

أما قوله عن قتل كاشغري... ،فهذا أعجب ، الشيخ وافق على الأقل الإمام أحمد أنه قال أرى أنه لا يستتاب ويقتل واقرأ أول كتاب الصارم المسلول لتعلم ما هو رأي الجمهور ؟

 أما كلامك كيف يحكم عليه وهو غائب تعني كاشغري؟! يعني أن الناس مجرد ما يسمعوا كلام الشيخ طاروا زرافات ووحدانا ولم يتبينوا وكذلك ستفعل الحكومة ؟ وهذا من العجب.يا أخي دع عنك الكتابة لست من أهلها ولو سودت وجهك بالمداد.

وزعمت أنها فتوى شيخ الإسلام بل هي فتوى أكثر العلماء يا أخي راجع ....قال ابن تيمية في الصارم المسلول على شاتم الرسول ج2/ص13:"أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم أو كافر فإنه يجب قتله ، هذا مذهب عامة أهل العلم قال ابن المنذر أجمع عوام أهل العلم على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل ، وممن قاله مالك والليث وأحمد وإسحاق وهو مذهب الشافعي قال وحكي عن النعمان لا يقتل يعني الذمي ما هم عليه من الشرك أعظم وقد حكى أبو بكر الفارسي من أصحاب الشافعي إجماع المسلمين على أن حد من يسب النبي صلى الله عليه وسلم القتل كما أن حد من سب غيره الجلد وهذا الإجماع الذي حكاه هذا محمول على إجماع الصدر الاول من الصحابة والتابعين او انه اراد به اجماعهم على ان ساب النبي صلى الله عليه وسلم يجب قتله اذا كان مسلما وكذلك قيده القاضي عياض فقال أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه وكذلك حكي عن غير واحد ... وقال الخطابي لا اعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله ".

فما معنى قولك لم يجمع علماء الأمة على قتله..لا أدري نصدق فضيلتكم أم شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني.

وكلامك عن المنظمات والحقوقيين...فأقول يا أخي يكرهون ديننا وصلاتنا فنترك لهم ذلك حتى لا تنتفض علينا حقوق الإنسان وبالطبع ستنادي بإسقاط حد الردة وبالطبع ستنادي بإسقاط حدود الجلد لأنها مهينة وغيرها كثير نترك ديننا لأجل إرضاء بني صهيون...ونقول كما قال الأول سلام على كفر يوحد بيننا وأهلا وسهلا بعده بجهنم....هذا هو ما أنكره أشباهك على الإخوان وذموهم لأجله وأنا مع معكم ومع من ذمهم!!! فلماذا تنادون بما تنادي به الإخوان الآن؟؟؟ أليس هذا تغيرا.ثم ما رأي الحقوقيين قدوتك على حكم الخيانة العظمى للدولة في القانون؟ فلماذا قتل القاعدة ليس كقتل كاشغري ؟ما الفرق بالله عليك؟!! من سيغضب لقتل كاشغري ويفرح بقتل القاعدة؟؟!! هل تخبرني يا أخي بارش الله فيش!!! أخبرني عفوا لأنه اختلط علي.فأقول لك قتلهم وتتبعهم سواء لأنهم من الخيانة العظمى بل أشد من الخيانة العظمى، أما عندك أنت فليسوا سواء.
كتبه أ.د محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بالجامعة الإسلامية وعضو مجمع فقهاء الشريعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..