الأحد، 18 مارس 2012

مسرحية (فزاعة الإخوان) تمثيل (خلفان) وإخراج (قينان)

أضواء المسرح تسطع .. وستار القاعة يُرفع .. ويجيء الفنان .. من هذا الفنان ؟؟؟ ضاحي خلفان. واعجبي !!! .. ضاحي خلفان ؟؟ ويردد مشدوها في هذيان ؛ فلنحذر خطر الأمريكان .. ولنحذر من إيران .. ولنحذر حركات الإخوان .
المخرج نادى من خلف الكاميرات .. وتفنن في تنميق الكلمات .. وتفاعل معْ هذيان الفنان .. أحسنت إذاً فلنحذر
خطر الإخوان .. فلنحذر خطر الإخوان .

ماذا كان جواب الجمهور ؟؟؟
يقول أحدهم : ما أنتم أحسن منا يا أهل الإمارات عندكم خليفة القذافي خلفان و عندنا قينان  L
ويقول آخر: مثقفون سعوديون يجاهدون في وأد مطالب طلاب جامعة خالد بأدلجتها في مقالات سخيفة .
ويقول ثالث :  كل من يطالب بحقه فهو إخواني على نظرية قينان ، لن يجد الإخوان ثناء كهذا الثناء!وقالت البادية قديما: من تدلل بخلفان وقع بقينان .
ويقول رابع : خلفان يحذر من خطر أمريكا وإيران والإخوان وقينان يختصر التحذير في الإخوان ولو حذرت من أمريكا لقال إغراق في نظرية المؤامرة .
ويقول خامس : انقطاع الماء عن حيينا ....... أعتقد أن "الإخوان" خلف ذلك  #قينان
ويقول سادس : مسكين ويبغى حد يعطيه وجه أمس الشيعة تحركهم إيران وطلاب جامعة الملك خالد  يحركهم الإخوان والله ما أدري إيش بقول على القصيم.
وسابع يقول : عندما تقحم الحزبيات والشلليات لسلب حقوق المواطن المظلوم، حينها يكون الظلم مركبا .

أما أنا فأقول :
أولا : حذرت من هذه التسميات ولا زلت أحذر وكذا الكثير ممن أدركوا أن هذه التسميات إنما تخدم أكثر ما تخدم العدو وأدواته والمخالف وأعوانه فلا إخوان ولا تبليغ ولا وهابية ولا سلفية بل (هو سماكم المسلمين ) (إن الدين عند الله الإسلام) (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فإذا أردنا دعوة كافر إلى الإسلام فإننا نقول له أسلم ولا نقول له تأخون أو تسلف أو توهب أو تبلغ فلندخل في السلم كافة ولنبتعد عن التحزبات والتعصبات التي تضررنا ولا زلنا نتضرر منها وما يحصل في أرض الكنانة خير دليل ونسأل الله أن يجمع كلمتهم ويوحد صفوفهم ويجنبهم الفتن فإن أخشى ما أخشى أن تضرم بينهم نار العداوة ، وتؤخذ الأمور من بين أيديهم وهم مشغولون بالاختلاف والتناحر .
ثانيا : التشكيك في وطنية من يطالب بحقه _ حتى وإن تجاوز في مطالبته _ لا يخدم في هذه الفترة إلا من يتمنى الفتن ويسعى إليها ويحرض عليها من الخارج و يفرح بها في الداخل ممن يتمنون أن يحصل ذلك على "ظهر دبابة بريطانية أو بارجة أمريكية أو غواصة فرنسية" ، والعجيب أن سمو أمير منطقة عسير يقول للطلاب بحكمة ومسؤولية : "أؤكد أنني لن أرضى أبداً أن يشكك كائناً من كان في وطنيتكم وولائكم، فأنتم صمام الأمان لهذا الوطن، ومصدر قوة للوطن، والثروة الحقيقة وقادة المستقبل". ثم يأتي خلفان ويشكك في وطنيتهم ويتدخل في شئوننا الداخلية لينشر الفتنة داخل بلدنا بما يرفضه من غيره ، أهو أعرف بأهل المنطقة وحقيقة الأمر من أمير المنطقة الذي فتح قلبه ومنح وقته للطلاب واستمع إلى مطالبهم ليوصلها إلى مقام خادم الحرمين ثم يستلهم قينان من خلفان فكرا عكسيا ويشكك في وطنية مئات الطالبات والطلاب والعجيب أنه كتب قبل حوالي عامين عكس هذا الكلام حيث قال :   "الشعب السعودي في غالبيته المطلقة بل والساحقة، شعب غير مسيّس " والآن يتهمه بخلاف ذلك ، وكأنه يحاول التشكيك في كلام الأمير فيصل حين قال : لن أرضى أبدا أن يشكك كائنا من كان في وطنيتكم وولائكم ، وهذا الذي يكتبه قينان يعيدني قليلا للوراء يوم أن منع أمير عسير الحفلات الغنائية الصيفية واعتبر قينان ذلك استجابة للآراء المتشددة بينما حين منعت وأقفلت حلق التحفيظ بمكة اعتبر الأمر كما يقول"وخلاصة الأمر أن القرار تنظيمي شامل لجميع مناطق المملكة" والسؤال هل فعلها غيره من أمراء المناطق أم أنه تفرد بها ؟ وهل التنظيم يكون بإيقاف مئات الحلق بين عشية وضحاها ؟فهل أحتاج بعد هذا إلى مزيد توضيح ؟! لا أعتقد .
ثالثا : الإخوان حزب سياسي في مصر والسودان وبعض البلدان منذ أن نشأ وهو يعلن عن نفسه ويسعى للسلطة لإقامة الشرع وإعادة الخلافة وهذا يعرفه الجميع وهو الآن ينافس عليها ومن أجلها في مصر وغيرها بعد أن ضحى بالكثير والكثير ، أما الشعب السعودي فهم إنما يتعاطفون معه تعاطفا دينيا كما يتعاطفون مع الحزب السلفي هناك ويتمنون له أن يترشح وينال أكبر عدد من الأصوات ، ولا أخاله يوجد إخواني واحد في السعودية فيما أعلم وإن كان تسمى أحدٌ بذلك في فترة من الفترات إنما ذلك لضيق نظرته أو لقلة استيعابه أو لحبه لمخالفة السائد في فترة الحماس والشباب وحين تأملوا حقيقة الأمر عرفوا أنها لعبة يستغلها العدو لتقسيم المسلمين فلم يلتفتوا إليها بعد ذلك وإن وافقوهم الآن في أشياء فإنما هي تقاطعات تحصل بين كثير من الفرق والأحزاب والطوائف بل وحتى الأديان ، فنتقاطع مع الشيعة في حب آل البيت لكننا نقف عند حد وهم يتجاوزنه ويقولون "من زار قبر الحسين فكأنما زار الله في عرشه " ونحن نقول هذا غلو فاحش قد يفضي إلى الكفر والشرك أو هو كذلك ، كما نتقاطع مع النصارى في حب المسيح لكنهم يؤلهونه ويقولون "المسيح ابن الله " ونحن نقول كما قال الله "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد" .
رابعا : أصاب قينان في مقالته هذه في بعض الأحرف وربما لم يصب في سواها حيث يقول "دول الخليج وفي مقدمتها المملكة لديها ميزة غير متوفرة لتلك الدول, فقادتها يحظون بمحبة واحترام الشعوب, وشرعية حكمهم لا نقاش فيها ولا حولها, يضاف إلى ذلك مميزاتها الاقتصادية والاجتماعية والروحية, غير أن لدى دول الخليج قدراً من الفساد والأخطاء المتراكمة في مجالات متعددة داخلها, وهي تتطلب إصلاحات جذرية سريعة وشاملة وذلك لسببين مهمين جداً:
أولهما : إنها إصلاحات مطلوبة من جميع شرائح الشعب و لا تخص فئة دون أخرى ، فاستمرار الفساد والأخطاء يؤدي ويضر الجميع حكومات وشعوباً بدون استثناء .
السبب الثاني : قطع الطريق على أي متربص مستغل لأي ثغرة ينفذ منها لاستغلال حاجة الناس ، وشكاواهم ، وبالتالي استثارة مشاعرهم ، وحنقهم وضيقهم من بعض صور الفساد ، أو أشكال الأخطاء والهفوات التي يمكن إصلاحها فوراً وبدون تسويف ولا تردد.
أقول : وهذا هو ما يطلبه الطلاب والطالبات الذين نقول أن ما صدر منهم كان نتيجة موجة عالمية وبالأخص عربية اجتاحتهم فأحدثت عندهم حسب ما يقول علماء النفس أثرا رجعيا ووجدوا البيئة المناسبة والثغرات التي أشار إليها الكاتب فنفذوا من خلالها لا بتسييس ولا بتأليب ولكن بحماس وطاقة الشباب وبتأثر بما يدور حولهم ، وبما وجدوه من خلل وأخطاء سئموا من السكوت عليها ، ودليل أنهم لم يتحركوا بناء على فتاوى أو تحريض أو تسييس هو ما كانوا يكتبونه في تويتر وهم في اعتصامهم من نقد العلماء لأنهم يحرمون الاعتصامات والمظاهرات ونقد الهيئة لأنها شاركت في فض تجمعات الطالبات المطالبات ببعض حقوقهن كما انتقدوا وسائل الإعلام التي لم تطالب لهم بحقوقهم طوال السنوات الماضية مما اضطرهم إلى رفع أصواتهم لتصل دون الحاجة إلى وسيلة إعلام ، وقد برأ ساحتهم _ من هو أحرص على أمن المنطقة والوطن _ من الانتماءات والتسييس بينما حاول الكاتب استغلال الحدث لتصفية حسابات قديمة متجددة لكنه لم يوفق ودليل ذلك هاش تاق قينان# وما يكتب فيه من ردود .
خامسا : هذا التشغيب والتشكيك من الكاتب إنما جاء كردة فعل لما لحق بحزبه من ضربات موجعة متتابعة ابتداءً بمحاضرة الغذامي (الليبرالية الموشومة) وما تبعها من سقوط أنظمة الليبرالية القمعية كنظام ابن علي في تونس ونظام حسني في مصر ، وحتى الوصول إلى توبة الغنامي في (دبابة الليبرالية) و (وسدنة المعبد في المنتديات الليبرالية) ثم توبة واحدة من أهم رموزهم النسوية (وداد خالد) وفضحها لهم ، ثم فضيحة وائل قاسم في (مسرحيته الهزلية) التي حاول أن يرقع فيها فضيحته لكن الخَرْق اتسع على الراقع ، وهو أمر مكشوف لدى الكثير ولم أكتب ردي هذا خشية من أن تنطلي الفكرة على أحد إنما لتوثيق الأمر وجمع بعض الأفكار في قالب واحد ليتسنى للجميع الرجوع إليه عند الحاجة .
أكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بقلم / أحمد الودعاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..