الخبر:
أعلن
تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله
الخالدي وطالب السعودية بإطلاق سراح سجناء, وفدية مالية، مهدداً بقتل
الدبلوماسي وبتفجير السفارة
السعودية في صنعاء.
تعليق لجينيات :
من
أوجب الواجبات على كل مسلم أن يقوم نصرة لدين الله عز وجل, خاصة في تلك
الأيام التي تتوالى فيها الطعنات والضربات على أمة الإسلام من كل جانب,
وكأنها قصعة مستباحة تداعت عليها الذئاب.
فليس
شيئا أعز على المرء من دينه, فمن أجله أرسلت الرسل, ونزلت الكتب, وجاهد
الأنبياء والمرسلين, ومن تبعهم, لإعلاء كلمته, والتمكين له في الأرض وفي
قلوب الناس,وضحوا في سبيل ذلك بكل غال ونفيس.
وقد
شهدت القرون الأولى, النماذج المشرفة والمبهرة, التي بذلت وضحت وهي على
بينة من الأمر, وهدى من الله, حتى جاءنا الدين كاملا غير منقوص, وتحقق
لهؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه, ما أرادوا من نصرة الدين
وتبليغ دعوة الله للعالمين.
وخلف
من بعض هؤلاء الكرام قوم, وجدوا تلك المآسى والجراح, تصيب كبد الأمة
فتدميها, وتنكأ جراحاها فتبكيها, فاستفزهم المشهد, وسرعان ما قاموا للنصرة
والنجدة, وحسبوا أن قلة علمهم, وعدم تمكنهم في فهم شريعة رب العالمين, لن
تعيقهم عن تحقيق النصرة وتلبية النداء, فأوتوا من حيث لم يحتسبوا, وحمّلوا
الأمة أوزار ما فعلوا,وزادوا من جرحاتها ومآسيها.
خالفوا
هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله والمناصحة
بالموعظة الحسنة, وأوغلوا في سفك الدماء وتكفير المخالف, وزين لهم الشيطان
أفعالهم, وغرتهم أعمالهم, وما فقهوا أن قطرة دم واحدة تسفك بغير حق, أعظم
عند الله من حرمة البيت الحرام.
وإن
كان هؤلاء قد ظنوا أنهم حفظوا فقه النصرة, فقد خالفوا فقه الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر.. واغفلوا فقه المآلات والأولويات..وما وعوا سنن التغيير
..وأهدروا تجارب التاريخ ..وجانبوا سنن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في
التغيير الذي تشرئب إليه أعناق الأمة.
وإن
كانوا اعتقدوا أنهم قد أصابوا الغاية من وجوب نصرة الدين والتمكين له في
الأرض , وإقامة شرع الله والعدل الرباني, فقد اخطئوا أيما خطأ في المسلك
والوسيلة, حتى أضاعوا نبل مقصدهم بفواحش أعمالهم ومسلكهم.
إن
مظالم قد تقع في كثير من بلاد المسلمين على الرعية والدعاة إلى الله, وهو
أمر لا يقبل به من تمسك ببقية من عقل أو دين, بيد أنه لن تسترد الحقوق
المهدرة بمظالم تنال المعصومين والمحرمة دماءهم بنصوص يعلمها القاصي
والداني.
إن
تحقيق العدل, والنظر بعين الإكبار والإجلال للعلماء والدعاة , مسلك لا غنى
عنه, ويتوجب الالتفات إليه عاجلا, حتى ننزع فتيل الانحراف والتطرف الفكري,
ونمنع نتؤات سوء, لطالما استغلت مثل هذه الأمور في جذب الشباب إلى هاوية
الانحراف..
فيا
أيها القاعدون مهلا, فدماء المسلمين معصومة.. وأموالهم محرمة..ولن يكون
بالمسلك الحرام والوسيلة الحرام إلا مزيدا من الخبال تضطرب له سفينة الأمة
في هذه البحار المتلاطمة المظلمة.
أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي وطالب السعودية بإطلاق سراح سجناء, وفدية مالية، مهدداً بقتل الدبلوماسي وبتفجير السفارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..