الاثنين، 16 أبريل 2012

بيان حول إنهاء الإقامة الجبرية

 وجدي غزاوي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلياً كثيراً ثم أما بعد:

فهذا بيان تفصيلي لأبعاد إنهاء الإقامة الجبرية والتي بدأت بوعد قاطع من الأمير
محمد بن نايف لي بالأمن والأمان إن أنا عدت لوطني وبلقائي فور وصولي وللاستماع إليّ وما تلى ذلك من عدم الوفاء بهذا الوعد المسؤول منذ 18/11/2011 وحتى كتابة هذه الأسطر.

ليقف الجميع على آلية تعامل كبار المسؤلين مع من أراد الخير والنصح لله ولأمته ولخاصته من قومه وبادر وتواصل مبدياً حسن النية، فحسبنا الله ونعم الوكيل.فأقول مستعيناً بالله القوي العزيز:

1. بالرغم من المخاوف والتوقعات المنطقية التي صاحبت عودتي والتي بينتها في الفقرة (4/ج)ضمن الرسالة الأولى بعنوان من: "طقطق لسلام عليكم" (انظر روابط الرسائل الثلاث بذيل البيان)، فقد توقعت قبل قدومي أن تقوم الداخلية بتعطيلي حتى يحين موعد الجلسة الفاصلة مع القضاء ويتم حبسي بالحق الخاص بدلاً من ملف فضفضة إلا أن ما حدث معي من خفر للعهد وخلف للوعد يعد سابقة خطيرة تؤسس لأسلوب جديد من التعامل مبني على فقدان المصداقية وشرف الكلمة. إنَّ ما حدث ويحدث معي يعد مهزلة أخلاقية بامتياز كنت آمل أن لا تصدر من بني قومي خصوصاً من أناط الله بهم مسؤولية البلاد والعباد والأمن والأمان.

ولكنها أحداث، لا تعيب إلا من قام بها ورضي أن يوسم بها وأن تسجل عليه في عصر التدوين المعلوماتي الإلكتروني بما لا يستطيع تغييره والعبث به أو إعادة إخراجه بما يحلو له.

2. الأربعاء 4/4/2012الموافق 12/5/1433 التقى الشيخ أحمد بغدادي بمدير مكتب الأمير محمد بن نايف الأخ (أبومحمد) واستمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات ( ولم يخبرني عنه الأخ أحمد إلا يوم الجمعة) تحدث فيه الشيخ أحمد مع (أبومحمد) عن موقفه الحرج أمام الناس وأمامي لأنه هو الذي قام بالتنسيق معي للحضور للمملكة ومقابلة الأمير كما سبق بيانه. ومن ثم قال له لا بد من إنهاء وضع الشيخ وجدي إما تحبسوه أو تتركوه؟ وهنا بدأ الأخ (أبومحمد) يسأل عن وضع أصحاب الديون وهل يوافقون على التنازل عن جزء من المبالغ أم لا ؟ فأجاب الشيخ أحمد: أنه وقت الجد وتوفر المال فلا بد أن يوافقوا. فقال الأخ (أبومحمد)”يـبي يسهل الله“. وانفض اللقاء على أسس حوارية لا تقبل إلا أن يدرك معها العاقل (الذي لا يملك سببا للشك في صدق المخاطب) بأنها تصب في إطار إطلاق السراح وحل مسألة الديون بشكل نهائي.

3. الجمعة 6/4/2012الموافق 14/5/1433 اتصل الأخ (أبومحمد) بالشيخ البغدادي وأخبره بوجوب حضوره يوم السبت عصراً للرياض مع ضرورة إبلاغ أصحاب الديون للحضور وذلك لإجتماع هام يشمل الجميع بما فيهم ”وجدي الغزاوي“ وذلك للاجتماع بمقر إقامتي الجبرية بفندق الأنتركونتننتال بالرياض. وعليه تم الإتصال بأصحاب الديون والتأكيد على أهمية حضور الإجتماع لإغلاق هذا الملف بحسب ما قيل وتم إيهامنا به. كما فهمنا جميعاً من سياق وسباق الحديث.

حمدت الله عزوجل ولكني في قرارة نفسي ظللت خائفاً قلقاً من تبعات سداد الديون.والثمن الذي قد يجب علي دفعه لقاء هذه المكرمة الأميرية!! وسألت الله عز وجل أن لا يفتنني ولا يذلني لمخلوق.


4. السبت 7/4/2012الموافق 15/5/1433 أوفد أصحاب الديون وكلائهم الشرعيين لحضور الاجتماع والذي بدأ بعد صلاة المغرب بفندق الأنتركونتننتال بحضور كل من : مدير مكتب الأمير الأخ (أبومحمد) وحضر معه مساعد له، والشيخ أحمد بغدادي ، ووكيل عن صاحب الدين الأول ووكيل عن صاحب الدين الثاني، والموقع أدناه وجدي الغزاوي. وبعد السلام والسؤال والمجاملات التعارفية طلب الأخ(أبومحمد) هويات الحضور وأصول وكالاتهم الشرعية وطلب الحصول على صور منها وعندما تأكد من نسبة الحضور للدائنين أفصح عن حقيقة الاجتماع حيث فأجأ الجميع بقوله: لقد طلبنا الاجتماع بكم لنبلغكم بأن ضيافة الأخ : وجدي غزاوي قد انتهت الآن وليس لنا عليه أي مطالبات ويمكنه التنقل داخل المملكة ويمكنكم أنتم مطالبته بديونكم!! وسنكتب للقاضي بأن ضيافة وجدي انتهت وتواصلون دعواكم لأن الداخلية لا تتدخل في الحق الخاص وهذا إقرار نريدكم توقعون عليه بأنكم أُبلغتم بانتهاء ضيافة وجدي من الآن. وسألني عن الساعة فقلت 7:25 فرد قائلاً: 7:26 أنت حر وتتحرك كما تريد.

وقع أحد الوكلاء ورفض الآخر التوقيع وقال نحن لا يخصنا موضوع الداخلية مع الشيخ وجدي وهذه أمور بينكم. فقام الأخ (أبومحمد)بالتهميش على الإقرار برفض أحد الوكلاء التوقيع وأشهد على ذلك الشيخ أحمد بغدادي والمساعد المرافق لـ(أبومحمد).


5. أصيب الجميع بحالة من الذهول والاستغراب من هذا التصرف ومن إشراك الغرماء في دين شخصي واستدعاء مكتب الأمير محمد بن نايف لهم وإعلامهم بانتهاء الضيافة وحثهم على مقاضاتي؟.وخرج الوكلاء بعد محادثات هاتفية مع موكليهم وهم في حالة من الإحباط والاستياء الشديدين ناهيك عن غضبهما العظيم مني ومن الشيخ أحمد ظناً منهم بأننا غررنا بهم عندما نقلنا لهم الانطباع الأولي الذي تركه مندوب الأمير الأخ(أبومحمد) عندما سأل عن إمكانية التخفيض وطلب حضور الدائنين. لقد جاء القوم لهذا السبب وليس لسماع انتهاء ضيافتي. وتكبدوا عناء السفر والانتقال من مكة وجدة إلى الرياض أملاً في تسوية مالية وليس لسماع مالا يفسر إلا بأنه تحريض رسمي من أعلى سلطة بالداخلية للدائنين لمواصلة دعواهم ضدي وهو أمر ليس له سابقة معروفة في علاقة السلطة بالمواطن إلا اليوم.

6. خرج الشيخ أحمد مع الأخ (أبومحمد) وعاد غاضباً بعد نصف ساعة وأقسم لي بالله العظيم أنه فوجيء مثلي بهذا التصرف وأن الأخ (أبومحمد) أوحى إليه من خلال سؤاله عن إمكانية التخفيض في الديون بقرب انتهاء الأزمة. فأبتسمت قائلا له: اللعبة واضحة هو فتح هذا الموضوع حتى يضمن حصول الانطباع المنطقي برغبتهم في السداد وبالتالي ضمان حضور أصحاب الديون لاجتماع الرياض دون تخلف ليسمعوا نصيحة وحث مكتب الأمير لهم وبقوة : بمواصلة دعواهم. وهذه والله سقطة أخلاقية مسيئة لمن قام بها أمام الله أولاً ثم أمام الدائنين وكل من يتناهى إلى مسامعه هذا المكر الكبار وهذه الخدعة الواضحة.

7. اتصل بي مدير الفندق وقال يا شيخ لديك حتى غداً الأحد 8/4/2012 الموافق 16/5/1433 الساعة 12:00 ظهراً لتغادر الفندق. وبالفعل غادرت إلى جدة في رحلة العاشرة صباحاً منهياً بذلك الإقامة الجبرية والتي بدأت في 18/11/2011والله المستعان.

لقد كان ماسبق حقيقة ماحدث تفصيلاً ،،، أمّا رأيي وتحليلي للأحداث ومآلاتها:

1. كما بينت بالتفصيل في رسالتي "من طقطق لسلام عليكم" في الفقرة(4/ ج) كان هدف الداخلية منذ أول يوم الانتقام مني وحبسي بالحق الخاص وانتظار انتهاء المهلة بنهاية شهر صفر 1433 لذا تم إبقائي بالفندق انتظاراً لاستدعاء الغرماء،وقد وضحت ذلك قبل وقوعه بأشهر.

2. يبدو أن مكتب الأمير قد تعجب جداً وتضايق جداً من عدم استدعاء القاضي والخصوم لي. وهو ما أدى إلى إضطراب حساباتهم وذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل دعاء الصالحين في كل مكان إذ أبدى الدائنون تعاوناً كبيراً وقالوا بما معناه نتفاهم لما تنتهي مصيبتك مع الداخلية. الأمر الذي أحرج مكتب الأمير حيث طال انتظارهم فقرروا كشف القناع بل والتأثير المباشر على أصحاب الديون وحثهم على مطالبتي بل والأعجب والأغرب أخذ توقيعاتهم، بشكل غير مبرر، على إقرار خطي بأنهم أبلغوا بانتهاء مدة ضيافتي وكأنهم يعتقدون أن أصحاب الديون قد توقفوا أصلاً عن مطالبتي خوفاً من الداخلية؟ فأرادوا أن يزيلوا هذا الخوف بل ويؤكدوا على الدائنينوبشكل مباشر بالبدء بالمطالبة.

3. عند حبسي بالحق الخاص تستطيع الداخلية حينها تحويل مسار حبسي كما تشاء فالسجون تحت تصرفهم وكلها سجون الداخلية، حيث لا رقيب ولا حسيب يتابع مجريات الأمور وما يحدث بعد ذلك سوى رب العالمين (فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين).

4. بهذا التصرف تؤكد الداخلية بأنها لا تقبل أي نوع من الحوار مع أصحاب المناصحات أياً كان نوعها، ولا مع المصلحين أو الحقوقيين المشفقين على بلادهم وأهليهم. وأنه لا مجال لنا في الإسهام البناء في إصلاح بلادنا.

5. مهما حاولت الصحافة البوليسية تشويه صورتي وبيان أن حبسي بالحق الخاص بعيداً عن دهاليز السياسة، فلن يصدقهم عاقل لأن الجميع يعلم الملابسات ومطّلع على آليات تعامل الدولة مع المحبين والناصحين وتفننهم في تشويه صورة الدعاة والمصلحين والحقوقيين، وتلفيق التهم لهم جزافاً.

6. إن موقفهم المعادي لقناة القرآن واضح للعيان ولطالما تعثرنا وعدنا ولكن تدخلهم بهذا الشكل الواضح الفاضح أدى لإيقاف القناة طوال هذه المدة ومامنعي من التحرك لإعادتها وإيجاد التمويل لها إلا نوعاً من حرب على قناة رفعت راية القرآن واتخذته منهجاً وسبيلاً. ولكن الله يدافع عن الذين أمنوا وسيجدون عاقبة السوء والمكر والخديعة قريباً جداً ولن تتوقف دعوات أهل القرآن ومحبي القناة ومتابعيها على كل من تسبب بهذا الإيقاف وأعاق عودة القناة لمشاهديها.

7. لقد سجل التاريخ الإلكتروني وبكل وسائله خبر غدرهم بي وعدم وفائهم بالوعد واستدراجي للحضور ثم حبسي بالفندق وعدم تحقيق أي مطلب من مطالبي التي حضرت للوطن من أجلها.ولم يتم لقائي بالأمير بالرغم من حضوري لهذا السبب فقط. وعدم الوفاء هذا يدينهم عند الشرفاء والعقلاء ويُسجَّلُ عليهم هذا الخفر بالعهد بمداد الغدر والخديعة، مما يزيد من الهوة بين المسؤل والمواطن.

والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.

هذا ما أحببت توضيحه للمحبين والمتابعين وأنا الآن انتظر اتصال مكتب القاضي في أي وقت لسداد دفعة أو الحبس.اللهم خيب ظنهم وأفسد كيدهم وأبطل مكرهم وارزقني من حيث لا أحتسب. وإلى لقاء قريب في بقية الرسائل الخمس استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه.

محبكم

وجدي بن حمزة الغزاوي

الجمعة 13 إبريل 2012 الموافق 21 جمادى الأولى 1433

روابط الرسائل الثلاث :

1. من طقطق لسلام عليكم


2. " س & ج مع وجدي الغزاوي"


3. بيان توضيحي لملاك قناة الفجر



أرفض الظلم من أي كان، لكن والله أرفض أكثر أن يبتز باسم القرآن الكريم ..هذا موقفي من الأول والى الان..شخصيا لا أرضى بما حصل - إن صحّ- ولكن الأسوأ أن يصور غزاوي بأن الدولة تحارب القران وقناة القران لمجرد موقفها منه..هنا الاشكالية والكارثة في آن.. والله أعلم..وأسأله أن يصلح أحوالنا جميعا..
عبدالعزيز قاسم


1487

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..