الجمعة، 27 أبريل 2012

تعليق على اقتراح تعيين عضوات في هيئة الأمر بالمعروف

للشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك حفظه الله

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
 أما بعد؛
فقد استفاض أن رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لديها توجه إلى تعيين ست مئة امرأة من أجل العمل في الأسواق وغيرها، وهذا من العجائب! إذ كيف يعالج المنكر بمنكر؟! والذي نراه أن هذا العمل وهو تعيين
المرأة عضوا في الهيئة لا يجوز، لما يترتب عليه  من المفاسد الكثيرة المفاسد، ومنها:

1.  أن في ذلك إخراجا لها من بيتها الذي هي مأمورة بالقرار فيه.

2.  اختلاطها بالرجال في الأسواق التي جيء بها لإنكار ما فيها من منكرات من بعض النساء المتسوقات أو العاملات في المحلات، وإذا قيل: إن عمل العضوة مقصور على أسواق النساء المغلقة، فما الجديد في هذه الأسواق التي مضى عليها عقود من الزمان؟! ما الجديد الذي يدعو إلى تعيين عضوات في الهيئة للعمل في هذه الأسواق؟! وهذه الأسواق هي التي يطالب أهل العلم بحصر عمل المرأة فيها.

3. من المفاسد اختلاطها بزملائها حين تدعو الحاجة إلى مشاركتها حسب النظام.

4. أنها ضعيفة لا تستطيع أن تقاوم الفاسقات المتبرجات المعاندات، فضلا عن الفسقة الذين يتابعونهن، ولا سيما بعد السماح لهم بدخول الأسواق.

5. أن موظفة الهيئة لا تأمن على نفسها من ذئاب الشهوات، فتتضاعف بذلك مشكلات الهيئة.
      هذا؛ ويعلم المتابعون لمجريات الأمور أن الغاية الأولى لهذا الإجراء هو توسيع مجال عمل المرأة، فهذا من أولويات وزارة الخدمة المدينة ووزارة العمل، كما يشهد به الواقع هنا وهناك، والخطط لذلك تأتي تدريجيا، وما الناس بأغبياء، وكل إجراء من هذا النوع يختم عليه بكليشة (وفق الضوابط الشرعية)، ومما يؤكد ذلك أن التغريبيين من الصحافيين وغيرهم (يباركون) هذا التوجه الجديد في الهيئة حرصا منهم ـ ياصاح ـ على تطوير الهيئة لمقاومة المنكرات، لما عرف عن أولئك التغريبيين من الغيرة على الحرمات!
   لذا ننصح الأخوات في الله وأولياء أمورهن بعدم الالتحاق بمثل هذه الوظائف التي غايتها الكسب المادي، ومن لها نية احتساب فليكن ذلك في محيط النساء المعزولة عن الرجال، كالمدرسة وبيوت الأعراس ونحو ذلك.
     ونصيحتنا لمعالي رئيس الهيئات ـ حفظه الله ووفقه ـ ألا يتم هذا التوجه على يده وفي عهده، وأن يبقى الأمر على ما كان عليه من قبل في الهيئات، ومعلوم أن الفكرة قديمة، وقد رفضها أسلافه.
     أصلح الله الأحوال، وحفظ الله هذه البلاد من كيد الكائدين، كما نسأله سبحانه أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.islaamlight.com/index.php?option=content&task=view&id=23076&Itemid=25

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..