الاثنين، 2 أبريل 2012

سلمان العودة: مشاركة الإسلاميين في الحكم تصحيح لموقع القضية الفلسطينية






علامات أون لاين - قدس برس    -    2012-04-01 16:28:33
أكد الأمين المساعد لاتحاد علماء المسلمين الدكتور سلمان العودة، أن دخول الإسلاميين إلى النظام العربي الرسمي هو
خطوة في الطريق الصحيح، من شأنها إعادة النظر في موقع العرب وموقفهم من مختلف القضايا بما يخدم القضية الفلسطينة.
وأشاد العودة في بتعدد الاجتهادات الإسلامية في الساحة السياسية العربية، قائلاً: "أعتقد أن مشاركة الإسلاميين في العمل السياسي وفوزهم بالانتخابات في عدد من دول الربيع العربي هو جزء من الحق المشروع للإسلاميين مثلهم مثل غيرهم من المواطنين"، بحسب وكالة "القدس برس".
وأضاف أن "أداء الإسلاميين السياسي هو ما سيحكم لهم أو عليهم، بمعنى أنهم قد يحصلون على إعجاب الناس فيعيدون انتخابهم أو العكس، وبالتالي هذه التجربة ستفيد الإسلاميين في عملهم المدني".
ونفى العودة أن يكون أي من التيارات السياسية الإسلامية متحدثا باسم الإسلام أو ممثلا له، موضحاً أن "لا أعتقد أن أحدا من الأحزاب السياسية أو الشخصيات التي ترشحت إلى البرلمان أو إلى التي رشحت نفسها للرئاسيات يتحدث باسم الإسلام، الإسلام لا يتحدث باسمه إلا الأنبياء، أما التعدد في الساحة الإسلامية فهو ظاهرة إيجابية، والميدان هو الذي سيفرز".
وشدد العودة على أنه "صحيح أن الناخبين سيختارون بناء على الشعارات لكنهم بعد ذلك سينتظرون العمل".
وحول موقف الحركة الإسلامية من إسرائيل، أكد العودة "أن جزءا من مشكلة العرب مع الكيان الإسرائيلي هو المشكلة المحلية، أعني عدم تمكن العرب من تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذا وضعنا أقدامنا على مرحلة جديدة من النمو فإن هذه ستكون مرحلة جديدة ستجعل العرب في موقع جديد ينظرون فيه إلى إسرائيل نظرة مختلفة".
وأضاف: "صحيح أن الإسلاميين هم جزء من الحكومات العربية الحالية وربما السابقة، ولا يستطيعون أن ينقلبوا على الأوضاع القائمة، ولذلك عليهم أن يرتبوا أولوياتهم بذكاء ويقظة، فالعالم أصبح عبارة عن مجموعة مترابطة ومن الصعب أن يفكر الإنسان بمعزل عن محيطه".
وشدد على أنه "إذا كان الإسلاميون لا يستطيعون الانقلاب على الواقع فإنهم يستطيعون تغييره، ولذلك أعتقد أن الواقع الحالي سيخدم القضية الفلسطينية وسيصحح الوضع وليس العكس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..