مخاوف من سيطرة "الشللية" والتكتلات
هناك من تساءل عن أدوارها، وهناك من يتوقع أنها جاءت استجابة لتهميش كتاب الرأي من قبل هيئة الصحفيين السعوديين التي أنهت دورة انتخاباتها أخيرا.
وهناك من سجل مخاوفه من سيطرة الشللية عليها، وعلى مسارها وخطوطها العريضة، وثمة من تساءل بكل عفوية أي كتاب رأي تعنيهم اللجنة؟ من هو كاتب الرأي في نظرها؟
الكاتب في "الوطن"، الزميل إدريس الدريس قال إنه لا يملك تصورا سابقا لفكرة الجمعية، وأضاف: أعتقد أنها مسألة ترفيه!
كما يرى الدريس أنها تمثل حالة من التكتل إن صح التعبير، مشيرا إلى أنه لا يظهر له أي سبب مقنع لوجود مثل هذه الجمعية.
وقال: لعل هذا يعود لعدم اطلاعي على لائحتها وتفاصيلها،"فخطوطها العامة لا تعبر إلا عن حالة غامضة.
وتساءل الدريس "من هو كاتب الرأي في نظر الجمعية"؟ وهل سيدخل تحت مظلتها مثلا من يكتبون في وسائل الإعلام الجديد مثل تويتر والصحف الإلكترونية؟
كما تساءل أيضا عن توجه الجمعية "الفكري التصنيفي" وعن حقوق الكتاب التي ستحميها كما جاء في البيان؟
ويرى الدريس أن الجمعية بما تحدده من أهداف مبدئية تضع الكاتب في حيرة من أمره، وقال: هل ستصبح الجمعية ملاذي؟ أم هيئة الصحفيين السعوديين؟
وأضاف: في كل الأحوال سننتظر ما يكون من الجمعية الوليدة، مطالبا المؤسسين أن يحددوا أهدافها بشكل واضح وصريح. كما لم يخف الدريس هواجسه الكبيرة من أن تطغى عليها الشللية مستقبلا.
من جهته يرى الكاتب محمد الحساني أن الملاحظ من بين مواد هيئة الصحفيين أن من شروط التصويت أن تكون صحفيا متفرغا ما يقصي كتاب الرأي عن هذا الحق المشروع، وهو ما يعتقد الحساني أنه الدافع وراء وجود مثل هذه الجمعية لتسد الفراغ الموجود.
وقال الحساني في حديثه لـ"الوطن": إننا نطمح من الجمعية أن تحقق أهدافها العريضة، وأول هذه الأهداف تأتي حماية كتاب الرأي من التعرض لأي أذى.
وطالب الحساني أن تكون نصرة كتاب الرأي من قبل الجمعية المؤسسة أخيرا، نصرة حقيقية بحيث تردع الذين يستخدمون مساحاتهم في الصحف للنيل من الأشخاص، كما تحميهم من العكس.
كما اتفق الحساني مع الدريس من حيث المخاوف من تورط الجمعية فيما يسمى بـ"الشللية"، وقال: ننتظر من اللجنة النظر في شؤون كتاب الرأي دون التأثر بالتكتلات والمحسوبيات.
أما الكاتب محمد السليمان، أحد أعضاء اللجنة المؤسسة لجمعية "رأي"، فأكد من جهته على أن كتاب الرأي أنفسهم هم من سيقرر لائحة الجمعية وخطوطها العريضة.
وقال في حديثه لـ"الوطن" إن عمل اللجنة التأسيسية يتوقف على إيجاد هذه الجمعية التي تعنى بكتاب الرأي، وانتزاع الموافقة على تأسيسها.
وحول نوعية الكتاب الذين تعنى الجمعية بشؤونهم، أوضح السليمان أن الجمعية موجودة لكل كتاب الصحف الورقية والصحف الإلكترونية المرخصة حسب اشتراط الوزارة.
وأضاف: أن الجمعية العمومية التي ستشكل قريبا من 60 كاتب رأي في السعودية، هي من ستقرر اللائحة ومنهج الجمعية، وهي من ستنتخب مجلس إدارتها.
وأشار إلى أن الحصول على موافقة الوزارة لتأسيس الجمعية جاء نتيجة جهد واجتماعات ومداولات استمرت لسنتين بين أخذ ورد مع الوزارة.
وأكد السليمان أن تواصل الكتاب مع الجمعية الجديدة وحده من سيرسم طريقها في المستقبل.
وكانت موافقة وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة صدرت أمس، على تأسيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي (رأي) بهدف تمكين كتاب الرأي السعوديين من أداء رسالتهم ورعاية حقوقهم وتقوية الروابط بينهم.
وتستكمل لجنة تأسيسية مكونة من الكتاب: علي الشدي، و خالد السليمان، و محمد الأحيدب، وعبدالعزيز السويد، وعبدالله القفاري، إجراءات التأسيس، حيث صرح الشدي بأن الدعوة ستوجه لكتاب الرأي المنتظمين في الكتابة حول الشأن العام للانضمام إلى الجمعية و من ثم عقد أول جمعية عمومية لمناقشة اللائحة الأساسية تمهيداً لإقرارها ثم انتخاب مجلس الإدارة.
وعبدالعزيز السويد، وعبدالله القفاري، إجراءات التأسيس، حيث صرح الشدي بأن الدعوة ستوجه لكتاب الرأي المنتظمين في الكتابة حول الشأن العام للانضمام إلى الجمعية و من ثم عقد أول جمعية عمومية لمناقشة اللائحة الأساسية تمهيداً لإقرارها ثم انتخاب مجلس الإدارة.
أبها: بندر خليل 2012-05-20
1:00 AM
أثارت موافقة وزارة الثقافة والإعلام على تأسيس لجنة "رأي" لكتاب الرأي
السعوديين، هواجس عدد من الكتاب المتجسدة في سيطرة الشللية واتساع مهامها وأهدافها
المذكورة في بيان اللجنة
التأسيسية الموزع أمس على وسائل الإعلام. هناك من تساءل عن أدوارها، وهناك من يتوقع أنها جاءت استجابة لتهميش كتاب الرأي من قبل هيئة الصحفيين السعوديين التي أنهت دورة انتخاباتها أخيرا.
وهناك من سجل مخاوفه من سيطرة الشللية عليها، وعلى مسارها وخطوطها العريضة، وثمة من تساءل بكل عفوية أي كتاب رأي تعنيهم اللجنة؟ من هو كاتب الرأي في نظرها؟
الكاتب في "الوطن"، الزميل إدريس الدريس قال إنه لا يملك تصورا سابقا لفكرة الجمعية، وأضاف: أعتقد أنها مسألة ترفيه!
كما يرى الدريس أنها تمثل حالة من التكتل إن صح التعبير، مشيرا إلى أنه لا يظهر له أي سبب مقنع لوجود مثل هذه الجمعية.
وقال: لعل هذا يعود لعدم اطلاعي على لائحتها وتفاصيلها،"فخطوطها العامة لا تعبر إلا عن حالة غامضة.
وتساءل الدريس "من هو كاتب الرأي في نظر الجمعية"؟ وهل سيدخل تحت مظلتها مثلا من يكتبون في وسائل الإعلام الجديد مثل تويتر والصحف الإلكترونية؟
كما تساءل أيضا عن توجه الجمعية "الفكري التصنيفي" وعن حقوق الكتاب التي ستحميها كما جاء في البيان؟
ويرى الدريس أن الجمعية بما تحدده من أهداف مبدئية تضع الكاتب في حيرة من أمره، وقال: هل ستصبح الجمعية ملاذي؟ أم هيئة الصحفيين السعوديين؟
وأضاف: في كل الأحوال سننتظر ما يكون من الجمعية الوليدة، مطالبا المؤسسين أن يحددوا أهدافها بشكل واضح وصريح. كما لم يخف الدريس هواجسه الكبيرة من أن تطغى عليها الشللية مستقبلا.
من جهته يرى الكاتب محمد الحساني أن الملاحظ من بين مواد هيئة الصحفيين أن من شروط التصويت أن تكون صحفيا متفرغا ما يقصي كتاب الرأي عن هذا الحق المشروع، وهو ما يعتقد الحساني أنه الدافع وراء وجود مثل هذه الجمعية لتسد الفراغ الموجود.
وقال الحساني في حديثه لـ"الوطن": إننا نطمح من الجمعية أن تحقق أهدافها العريضة، وأول هذه الأهداف تأتي حماية كتاب الرأي من التعرض لأي أذى.
وطالب الحساني أن تكون نصرة كتاب الرأي من قبل الجمعية المؤسسة أخيرا، نصرة حقيقية بحيث تردع الذين يستخدمون مساحاتهم في الصحف للنيل من الأشخاص، كما تحميهم من العكس.
كما اتفق الحساني مع الدريس من حيث المخاوف من تورط الجمعية فيما يسمى بـ"الشللية"، وقال: ننتظر من اللجنة النظر في شؤون كتاب الرأي دون التأثر بالتكتلات والمحسوبيات.
أما الكاتب محمد السليمان، أحد أعضاء اللجنة المؤسسة لجمعية "رأي"، فأكد من جهته على أن كتاب الرأي أنفسهم هم من سيقرر لائحة الجمعية وخطوطها العريضة.
وقال في حديثه لـ"الوطن" إن عمل اللجنة التأسيسية يتوقف على إيجاد هذه الجمعية التي تعنى بكتاب الرأي، وانتزاع الموافقة على تأسيسها.
وحول نوعية الكتاب الذين تعنى الجمعية بشؤونهم، أوضح السليمان أن الجمعية موجودة لكل كتاب الصحف الورقية والصحف الإلكترونية المرخصة حسب اشتراط الوزارة.
وأضاف: أن الجمعية العمومية التي ستشكل قريبا من 60 كاتب رأي في السعودية، هي من ستقرر اللائحة ومنهج الجمعية، وهي من ستنتخب مجلس إدارتها.
وأشار إلى أن الحصول على موافقة الوزارة لتأسيس الجمعية جاء نتيجة جهد واجتماعات ومداولات استمرت لسنتين بين أخذ ورد مع الوزارة.
وأكد السليمان أن تواصل الكتاب مع الجمعية الجديدة وحده من سيرسم طريقها في المستقبل.
وكانت موافقة وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة صدرت أمس، على تأسيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي (رأي) بهدف تمكين كتاب الرأي السعوديين من أداء رسالتهم ورعاية حقوقهم وتقوية الروابط بينهم.
وتستكمل لجنة تأسيسية مكونة من الكتاب: علي الشدي، و خالد السليمان، و محمد الأحيدب، وعبدالعزيز السويد، وعبدالله القفاري، إجراءات التأسيس، حيث صرح الشدي بأن الدعوة ستوجه لكتاب الرأي المنتظمين في الكتابة حول الشأن العام للانضمام إلى الجمعية و من ثم عقد أول جمعية عمومية لمناقشة اللائحة الأساسية تمهيداً لإقرارها ثم انتخاب مجلس الإدارة.
الأحد 20 مايو 2012, 10:11 م
وعبدالعزيز السويد، وعبدالله القفاري، إجراءات التأسيس، حيث صرح الشدي بأن الدعوة ستوجه لكتاب الرأي المنتظمين في الكتابة حول الشأن العام للانضمام إلى الجمعية و من ثم عقد أول جمعية عمومية لمناقشة اللائحة الأساسية تمهيداً لإقرارها ثم انتخاب مجلس الإدارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..