الجمعة، 4 مايو 2012

ثلاثون عارضة أزياء سعودية يقدمن عرضاً للإيطالي "غريمالدي" في الرياض وهو يردد منبهراً: " كويستو مي بياتشه"..!

يحظين بدعم وتشجيع أسرهن وينافسن العارضات العالميات..
الرياض: وامس
ذكر تقرير مثير نشرته صحيفة الجزيرة السعودية أن 30 عارضة أزياء سعودية قدمن عرضاً في
العاصمة الرياض للمصمم الإيطالي الشهير أنطونيو غريمالدي على أنغام موسيقى كلاسيكية اختارها بنفسه.
و وصف التقرير العارضات السعوديات بأنهن كن يذرعن الاستيج أمام صف طويل من النساء، مبرزات بأجسادهن التي لا تختلف كثيرا عن أجساد العارضات العالميات، أناقة الخيوط الإيطالية وجاذبيتها التي شكلت حين تمازجت مع قسمات جمال السعوديات العربي لوحة "ديفنشية" مبهرة.. فيما أكد التقرير أن العارضات يحظين بدعم وتشجيع أسرهن.

المصمم الإيطالي ردد أثناء العرض بحسب الصحيفة: " كويستو مي بياتشه.. كويستو مي بياتشه" (اعجبني كثيرا)، حيث يبدو أن أداء العارضات راقه كثيرا بعد أن كان أخضعهن لتدريبات مكثفة على يد متخصصات إيطاليات مدة أسبوعين وأضاف: "السعوديات قادرات على المنافسة في مجال عرض الأزياء بقوة. إنهن لا يتميزن فقط بمقاييس طول وجسم مناسبة لمواصفات العرض العالمية، بل يتفوقن أيضا".
كانت التجربة (مذهلة) بالنسبة إلى غريمالدي الذي يقول إنه سيكررها حتما: "معظم زبائني في العاصمة الإيطالية من السعوديات الذويقات. سأعود مرة أخرى لأعرض تصاميمي هنا ولا شك. وحتما سأختار هؤلاء العارضات. ولن أنسى ان أقول لهن: جراتسي.. جراتسي".
في الكواليس تجمعت العارضات لتلتقط كل منهن صورة خاصة لها بكاميرتها الخاصة تخليدا لهذه الذكرى. كانت سارة يوسف (إحدى العارضات / 23 عاما) تتموضع كما تفعل نجمات الأزياء، كاشفة أنها اقتحمت هذا العالم قبل خمسة أعوام وشاركت في عروض داخل المملكة وخارجها وأضافت: "بإمكاني الادعاء أنني من القلائل اللاتي يملكن خبرة جيدة في هذا المجال. غير أن طبيعة المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده تحول دون احترافي هذه المهنة. تلقيت عرضا قبل فترة للمشاركة في عرض عالمي ببيروت؟. للأسف رفضت العرض لأنه مختلط ومصور وكان سيبث عبر القنوات الفضائية. خسارة".
ثمة عارضات حضرن رفقة ذويهن. جمانة أحمد (19 عاما) واحدة منهن، وفي الكواليس كانت والدتها هي من تلتقط لها الصور وتؤكد: "هذه مشاركتها الثانية. أنا ادعمها لأنني ألمس كم تحب هذا المجال، لكننا لا نفكر بالطبع ان تتخذ منه مهنة".
تدرس جمانة تخصص الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز، وتقول والدتها إنها متفوقة في دراستها وتوضح والدتها: "عروض الأزياء بالنسبة إليها متعة لا أكثر. كما أنها وسيلة تدفعها للمحافظة على قوامها، فهي تداوم على ممارسة التمارين الرياضية والحمية الصحية. هذا الأمر يسعدني أنا ووالدها ما يجعلنا ندعمها ونقف إلى جوارها على الرغم من ان الأمر يبدو غريبا بعض الشيء".
وبخلاف سارة وجمانة، تبدو أغلب العارضات غير مرحبات بالصحافة. وفيما يبلغن حالة زهو لا تخفى ملامحها وهن يذرعن (الاستيج) وتنهال عليهن الأضواء، إلا أنهن سرعان ما يهربن من أية أضواء أخرى بمجرد انتهاء مهمتهن. بعضهن يرفضن حتى مجرد الحديث للإعلام.
وتعزو لينا عبد العزيز، وهي عارضة لم تتجاوز الـ 19 من عمرها، تصرف العارضات هذا إلى طبيعة المجتمع وخصوصيته، إضافة إلى ما يحيط بهذا العالم من شائعات وقصص مخيفة.
وتعترف لينا بأن هوايتها هذه: "بلا مستقبل"، معتبرة أن السعوديات لن يتمكن من تجاوز أهم شروطه: "التصوير. إنه هو العائق الكبير. نحن لا نستطيع الظهور في الإعلام وعلى صفحات المجلات والصحف. في النهاية نحن فتيات مسلمات ونحترم تقاليدنا وعاداتنا. لهذا فيندر أن تجدي بين كل هؤلاء الفتيات العارضات من تأخذ عرض الأزياء على محمل الجد. إنه متعة فقط لا غير.. لحظة سعادة فقط لا غير".

http://www.news-sa.com/panorama/4525--------qq------q---q.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..