الرقمية وتواصل الفكر..ونظرة جديدة على مفهوم الابتكار
لم يخترع ثوماس أديسون المصباح الكهربائى، إن وصف مخترع ليس
دقيقاً حينما نتناول إنجازات أديسون. قليلون قد يعرفون أنه تم رفض اقتراحه
الخاص بالمصباح الكهربائى نظراً لتشابهه مع
اختراع آخر تم تقديمه منذ ما يقرب من 30 عاماً مضت. لم يكن أديسون مجرد مخترع، بل مبتكر أدرك المعنى الحقيقى للابتكار: فلا قيمة له إذا لم يحدث حراكاً حقيقياً فى العالم وتأثيراً حقيقياً يدفع الناس لتبنى تلك الفكرة الجديدة والمستحدثة.
عمل أديسون على دمج تطبيقات المصباح الكهربائى فى أنشطة الحياة اليومية ليضفى عليها مزيداً من الجاذبية تدفع الناس لتقبل تلك الفكرة الجديدة. وبفضل ابتكارية أديسون، تغير نمط حياتنا بدخول المصباح الكهربائى إلى حياتنا. وباستعراض تجربة أديسون وانعكاسها على ما تصبو إليه الكثير من المؤسسات من تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة بصورة مبتكرة، ما هى الدروس المستفادة من تجربة آديسون المثيرة؟
هذا ما أجاب عنه البروفيسور آندرو هارجادون أستاذ إدارة التكنولوجيا بكلية الإدارة بجامعة كاليفورنيا - دافيس ومدير مراكز قيادات الأعمال وكفاءة الطاقة . يرى هارجادون أن الابتكار لا بد وأن يشمل التواصل مع الآخر، وليس مجرد عملية اختراع منعزلة عن العالم الخارجى، لذا فهو يرى أن الابتكار الحقيقى فى عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ما هو إلا تطبيق جديد وإيجاد استخدامات جديدة لأدوات تكنولوجية موجودة بالفعل. هذا هو ملخص محاضرة هارجادون التى ألقاها فى 19 أكتوبر 2009 وسط حضور ما يقرب 300 شخصاً جاءوا لحضور ثانى ندوات سلسلسة الرقمية وتواصل الفكر التى يقيمها الأعلى للاتصالات.
تحدث هارجادون عن فكرة الابتكار كما يراها وصرح أن " الابتكار ما هو إلا إيجاد تركيبات جديدة من أفكار قديمة سبق تقديمها وبناء شبكة قوية من العلاقات مع مختلف البشر بهدف التوصل معاً إلى هذه الأفكار المبتكرة. وفى سياق حديثه، قدم هارجادون عدة نماذج للابتكار مثل المحرك البخارى والذى لم يكن مخطط له أن يتم استخدامه فى خطوط السكك الحديد، معرباً عن ايمانه بأن الابتكارات الثورية تجد طريقها إلى النور بفضل تفوقها وحداثتها لذا لا يمكننا التنبؤ بما ستحمله الابتكارات الجديدة للبشرية.
أما عن كفاءة استهلاك الطاقة، أكد هارجادون أن الابتكار سيلعب دوراً حيوياً مفى التقليل من حجم الطاقة المهدرة فى عملية الاستهلاك، خاصةً أن ما يقرب من 61 بالمائة من الطاقة المحتملة يتم إهدارها بسبب ممارسات غير رشيدة على جانب العرض. ونصح هارجادون بأن يتم البحث عن طرق جديدة لاستكشاف أساليب جديدة من شأنها أن تقلل من ذلك الإهدار بصورة مذهلة، وأن كل ما يتطلبه ذلك هو وجود أناس مبتكرين يتواصلون معاً من أجل إعادة تركيب الأفكار القديمة.
وقبيل ندوة الأعلى للاتصالات التى أقيمت مساء الاثنين 19 أكتوبر 2009، التقى هارجادون ظهراً مع ما يقرب من 75 طالباً وطالبةً من طلاب كلية الهندسة جامعة قطر، حيث حث الطلاب على النظر للابتكار بنظرة جديدة، وتوسيع شبكات علاقاتهم بمن حولهم والتواصل مع أفراد من كافة المجالات حتى يتخقق الابتكار الحقيقى الذى يرتبط بالتفاعل مع مختلف المجالات لتوليد أفضل تركيبات الافكار.
وتتركز أبحاث هارجادون على كيفية إدارة واحتضان الابتكارات بفاعلية فضلاً عن الدور الاستراتيجي للتصميم فى إدارة التطورات التكنولوجية المتلاحقة ومراحلها المختلفة، مع التركيز بشكل خاص على تطوير وسائل التكنولوجيا المستدامة وطرحها بشكل تجارى. وللدكتور هارجادون العديد من الكتابات حول الوساطة فى مشاريع التكنولوجيا والمعرفة، والدور الفعال للتعليم وإدارة المعرفة فى تعزيز دعائم الابتكار. وقد تم الاستفادة من أبحاثه فى تطوير أو توجيه عدد من برامج تشجيع الابتكار فى منظمات على درجة كبيرة من التنوع والاختلاف، منها هيوليت-باكارد Hewlett-Pacvkard وآفرى دينيسون Avery Dennison وEdmunds.com بالإضافة إلى مارز Mars والمركز الكندى للخدمات الطبية وشركة سيليكون فالى Silicon Valley وهى شركة حديثة الإنشاء.
كان هذه الندوة هى الثانية من سلسلة الرقمية وتواصل الفكر. وقد تحدث د. سوميترا دوتا خلال أولى فعاليات السلسلة عن الثورة الحالية في عالم الويب 2.0 وكيف ستغير الشبكات الاجتماعية طريقة التواصل على الصعيدين الشخصي والمهني. أما ثانى الندوات، فقد استشاف فيها الأعلى للاتصالات البروفيسور آندرو هارجادون والذى تحدث عن مفهوم الابتكار واختلافه عن مفهوم اللاختراع، فضلاً عن دور الرقمية فى تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة.
آندرو هارجادون جذب انتباه الحضور أثناء ندوة التكنولوجيا الخضراء
اختراع آخر تم تقديمه منذ ما يقرب من 30 عاماً مضت. لم يكن أديسون مجرد مخترع، بل مبتكر أدرك المعنى الحقيقى للابتكار: فلا قيمة له إذا لم يحدث حراكاً حقيقياً فى العالم وتأثيراً حقيقياً يدفع الناس لتبنى تلك الفكرة الجديدة والمستحدثة.
عمل أديسون على دمج تطبيقات المصباح الكهربائى فى أنشطة الحياة اليومية ليضفى عليها مزيداً من الجاذبية تدفع الناس لتقبل تلك الفكرة الجديدة. وبفضل ابتكارية أديسون، تغير نمط حياتنا بدخول المصباح الكهربائى إلى حياتنا. وباستعراض تجربة أديسون وانعكاسها على ما تصبو إليه الكثير من المؤسسات من تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة بصورة مبتكرة، ما هى الدروس المستفادة من تجربة آديسون المثيرة؟
هذا ما أجاب عنه البروفيسور آندرو هارجادون أستاذ إدارة التكنولوجيا بكلية الإدارة بجامعة كاليفورنيا - دافيس ومدير مراكز قيادات الأعمال وكفاءة الطاقة . يرى هارجادون أن الابتكار لا بد وأن يشمل التواصل مع الآخر، وليس مجرد عملية اختراع منعزلة عن العالم الخارجى، لذا فهو يرى أن الابتكار الحقيقى فى عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ما هو إلا تطبيق جديد وإيجاد استخدامات جديدة لأدوات تكنولوجية موجودة بالفعل. هذا هو ملخص محاضرة هارجادون التى ألقاها فى 19 أكتوبر 2009 وسط حضور ما يقرب 300 شخصاً جاءوا لحضور ثانى ندوات سلسلسة الرقمية وتواصل الفكر التى يقيمها الأعلى للاتصالات.
تحدث هارجادون عن فكرة الابتكار كما يراها وصرح أن " الابتكار ما هو إلا إيجاد تركيبات جديدة من أفكار قديمة سبق تقديمها وبناء شبكة قوية من العلاقات مع مختلف البشر بهدف التوصل معاً إلى هذه الأفكار المبتكرة. وفى سياق حديثه، قدم هارجادون عدة نماذج للابتكار مثل المحرك البخارى والذى لم يكن مخطط له أن يتم استخدامه فى خطوط السكك الحديد، معرباً عن ايمانه بأن الابتكارات الثورية تجد طريقها إلى النور بفضل تفوقها وحداثتها لذا لا يمكننا التنبؤ بما ستحمله الابتكارات الجديدة للبشرية.
أما عن كفاءة استهلاك الطاقة، أكد هارجادون أن الابتكار سيلعب دوراً حيوياً مفى التقليل من حجم الطاقة المهدرة فى عملية الاستهلاك، خاصةً أن ما يقرب من 61 بالمائة من الطاقة المحتملة يتم إهدارها بسبب ممارسات غير رشيدة على جانب العرض. ونصح هارجادون بأن يتم البحث عن طرق جديدة لاستكشاف أساليب جديدة من شأنها أن تقلل من ذلك الإهدار بصورة مذهلة، وأن كل ما يتطلبه ذلك هو وجود أناس مبتكرين يتواصلون معاً من أجل إعادة تركيب الأفكار القديمة.
وقبيل ندوة الأعلى للاتصالات التى أقيمت مساء الاثنين 19 أكتوبر 2009، التقى هارجادون ظهراً مع ما يقرب من 75 طالباً وطالبةً من طلاب كلية الهندسة جامعة قطر، حيث حث الطلاب على النظر للابتكار بنظرة جديدة، وتوسيع شبكات علاقاتهم بمن حولهم والتواصل مع أفراد من كافة المجالات حتى يتخقق الابتكار الحقيقى الذى يرتبط بالتفاعل مع مختلف المجالات لتوليد أفضل تركيبات الافكار.
وتتركز أبحاث هارجادون على كيفية إدارة واحتضان الابتكارات بفاعلية فضلاً عن الدور الاستراتيجي للتصميم فى إدارة التطورات التكنولوجية المتلاحقة ومراحلها المختلفة، مع التركيز بشكل خاص على تطوير وسائل التكنولوجيا المستدامة وطرحها بشكل تجارى. وللدكتور هارجادون العديد من الكتابات حول الوساطة فى مشاريع التكنولوجيا والمعرفة، والدور الفعال للتعليم وإدارة المعرفة فى تعزيز دعائم الابتكار. وقد تم الاستفادة من أبحاثه فى تطوير أو توجيه عدد من برامج تشجيع الابتكار فى منظمات على درجة كبيرة من التنوع والاختلاف، منها هيوليت-باكارد Hewlett-Pacvkard وآفرى دينيسون Avery Dennison وEdmunds.com بالإضافة إلى مارز Mars والمركز الكندى للخدمات الطبية وشركة سيليكون فالى Silicon Valley وهى شركة حديثة الإنشاء.
كان هذه الندوة هى الثانية من سلسلة الرقمية وتواصل الفكر. وقد تحدث د. سوميترا دوتا خلال أولى فعاليات السلسلة عن الثورة الحالية في عالم الويب 2.0 وكيف ستغير الشبكات الاجتماعية طريقة التواصل على الصعيدين الشخصي والمهني. أما ثانى الندوات، فقد استشاف فيها الأعلى للاتصالات البروفيسور آندرو هارجادون والذى تحدث عن مفهوم الابتكار واختلافه عن مفهوم اللاختراع، فضلاً عن دور الرقمية فى تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة.
آندرو هارجادون جذب انتباه الحضور أثناء ندوة التكنولوجيا الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..