خيرية الأمة المحمدية أتت من قول الله سبحانه و تعالى : " كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله" فكل
الأمم السابقة أرسل لهم الرسل ليدعونهم للإيمان ونحن جاءنا خطاب الإيمان
بعد توضيح خيريتنا عن الأمم السابقة بشعيرة الأمر بالمعروف والنهى عن
المنكر.
و بذلك يكون السؤال :
لماذا امة النبي محمد صلى الله عليه و سلم هي خير امة ؟
فيكون الجواب :
لأمرها بالمعروف و نهيها عن المنكر و لايمانها بالله وأيضا خيرية الأمة لأنهم خير الناس للناس
قال الله تعالى : ( و لتكن منكم امة يدعون إلي الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر )
فهنا يأمر الله تعالى أن يكون من امة النبي محمد صلى الله عليه و سلم من يتصدى لأمر الدعوة إلي الله و الدعوة إلي الخير و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر
و قد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك اضعف الإيمان "
و ذكر الإمام احمد من حديث حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم "
و لقد حازت هذه الأمة قصب السبق ألي الخيرات بنبيها محمد صلى الله عليه و سلم فإنه اشرف خلق الله و أكرم الرسل على الله و بعثه الله بشرع كامل عظيم لم يعطه نبي قبله و لا رسول من الرسل فالعمل على منهاجه و سبيله واجب على كل من ادعى حبه وحملات الإسقاط والتشويه من قبل أذناب الغرب من علمانيين وليبراليين وملا حده قد اتجهت لوطننا , والعاقل بعيد النظر يعلم أن هذه الحملات على ديننا ووطننا وعلمائنا وهيئتنا إنما تحركها أيدي خارجية هدفها تمييع التوحيد وطمس معالمه ونشر الفاحشة والانحلال في بلاد الحرمين وفي كل مكان يوجد به سعودي موحد يحاربونه
فمن المؤكد أن هناك اتفاق ضمني بين أطراف الحرية الإسلاميه على تركيز جهودهم في محاربة هيئه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وإن كانت هذه الجهود الحربية تنطوي تحت ستار كاذب يسمى تارة النقد من أجل الإصلاح أو تحت مسمى الإسلام كفل حريتى لا يخفى على عاقل ولبيب أن محاربة إحدى شعائر الإسلام هي مقدمة لمحاربة الإسلام نفسه , وخلع جذوره الراسخة في ضمير كل مسلم.
وما حصل من فتاة المناكير بحياة مول ما هو إلا مصداقا" لتلك الاتفاقات التى ظلت أزمنة في الخفاء وبدأ يظهر نتاجها في تغريدات المستهزئين بالله والمتنقصين لرسوله عليه الصلاة وأتم التسليم والمقلدين للمشايخ والمصلحين والعاقات لأهليهم باسم الحرية والتمكين والواقفة علي منصة أوسلو تطالب بالتمدن الهجين مع مجموعة مجانين مستهجنين مرورا بقتل الرجولة وخدش الحياء في حلبة الريم ....
وكل هذا لأن هدفهم الأول أن تألف عيوننا المنكر فإذا الفت عيوننا أنكرنا وجود رجال الحسبة لأن أعيننا لم تعد ترى المنكر فلماذا أصلا الإنكار وظنوا متوهمين أن فتاتهم صاحبة المناكير سوف تؤدى المهمة وتكسب تعاطف الشعب السعودي وتناسوا بلحظة أن هذا الشعب نعم عاطفي ولكنه واعي ومثقف ويحب الهيئة وكيف لا نحبها وكيف لا ندافع عنها وقد قام رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنافحة عن التوحيد ومحو مظاهر الشرك . فلا يعلمون بقبر يعظم إلا منعوا الناس من تعظيمه ، ولا علموا بقبر مرفوع بناؤه إلا هدم ، ولا بساحر إلا أمسكوا به وأقاموا حكم الله فيه وكم عملية ابتزاز عالجوها فمن ينكر جهودهم في الحد من انتشار الفساد الأخلاقي، والحد من انتشار المخدرات وسواها من السيئات التي نراها كلنا ونعلم يقيناً أنها تؤثر بصورة سلبية على مجتمعنا؟
فالأمر بالمعروف ـ بكل أنواعه ـ والنهي عن المنكر ـ بكل أنواعه ـ جزء مهم في ديننا والقيام به يحقق مصالحنا ـ بكل أنواعها ـ ولا أعتقد أن عاقلاً ـ مهما كان اتجاهه الفكري ـ يقف موقفا مضاداً للإصلاح ومحاولة الحد من الفساد الذي نراه يضرب أطنابه هنا وهناك.
وما يزال ويزال مسلسل الهجوم علي الهيئة مستمر فالواضح لنا إبداع في سيناريو المسلسل ومن تأليف نخبة من مثقفي ومثقفات بهو ماريوت بالطبع البطولة محتكرة بين الليبراليين والعلمانيين ولكن من أسباب نجاح المسلسل الجمهور ولكن هناك نقطة هامه لم يتنبه لها أبطال مسلسل الهجوم على الهيئة أن الجمهور(الشعب السعودي) يشاهد المسلسل من وراء الكواليس.
كتبته / مريم ابراهيم علوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..