أستغفر الله
لي ولكم يا أرباب
المشانق .. وعشاق
ولائم - الذل النفسي
- والمهانة الإجتماعية
والفكرية لكل
صاحب زلة ,
ولكل متعثر بفكرة ضالة ,
أو بمن
ضل سبيل
الهدى في تعبير
صائب منيب !
كأننا
لا ننتمي إلى
دين تسامح ,
ولا ننتسب إلى
صاحب (( هللا
تركتموه يتوب فيتوب
الله عليه ))
وهي الكلمة الخالدة
لهارب من حد
الرجم , وهي
جريمة تتصاغر كثير
من الذنوب والخطايا
بجنبها حجما و
موضوعا , كأننا
لا ننتمي إلى
(( ألقي عليه
بردائك حتى يفرغ
من خطيئته )) إن
هتك ستر المسلم
أعظم من كل
الخطايا , أعظم
من كل الذنوب
, أعظم من ذنب تدمير
- الكرامة الأدمية
- تدمير إنسان
كان حتى زمن متقارب
في أعيننا جميلا
في كل زواياه
, أو جميلا
في أكثرها حين
نعدها ونحصيها .
كأننا يؤلمنا القرأن
الكريم في دلالة
معاني (( التواب ))
كثير التوبة على
عباده المكثرين من الذنوب ((
والغفار )) التي يغفرها
وكأنها لم تقع ((
والستار )) الذي يحجبها
حتى على الملائكة
الكاتبين , و ((
الرحمن الرحيم ))
فمن لم تناله
الرحمانية لله ,
نالته الرحيمية إذ
هي أوسع وأشمل
. كأننا لا
نؤمن ((
لا تتطلبوا ذنوب
العباد إن لهم
ربا يحب الستر
والرحمة والمغفرة ))
.
أليس
فيكم كتاب الله
الخالد .. يا أرباب المشانق وعشاقها
(( وَإِنِّي
لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى )) . هل
يؤلم باطنكم الذي أنتم
وحدكم تعلمون مساحة
ضوء المغفرة والمحبة
للخلق , من
ظلمة أضدادها في ذواتكم وعقولكم
.. (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) .
إني
على يقين جازم
, أن قلوبا
خلت من محبة عباد الله وخلقه ’
هي لم
تبلغ منازل الصلاح
والتداني من أسماء
الله الحسنى والصفات
العليا . وكل
من تباعد عن
صفاته العليا وأسمائه
الحسنى هو في الآخرة أعمى
وأضل سبيلا (( إِنَّ اللّهَ
لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )) فما بالنا لا
نحب المغفرة إلى
أحد , إلا
بعد تدميره كرامة
ومحبة واحتراما ؟!! ما
بال - أرباب
المشانق - وعشاق ولائم
الشتيمة , وكهنة
معبد تدمير كرامة
الإنسان والتشهير به , لا
يقبلوا ما هذا بعضه
- إن قالت -
الدكتورة حصة أل الشيخ
- إني لم
أقل ما هو
مكتوب في -
تويتر - ! لماذا
لا نقبل ذلك
؟؟ ولماذا التتبع
؟؟ و لماذا لا
ينطبق عناوين الإقالة
من الذنوب لمن
أقال نفسه منها
, وهو من
عناوين التوبة قبل
القدرة وهو صريح
أمر الله وقوله (( إِلاَّ الَّذِينَ
تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ
)) .
لماذا
الإيغال في التشفي
؟!! والتلذذ بالانتقام !!
والإيغال في
التجريم , والإيغال
في تشهي الشنق
بإسم الله , وبدعوى الغضب لله
, والغضب لرسوله .
والغضب لشرعه .
وكأن الله وشرعه
لا يٌقيل المُستقيل
من ذنبه , ولا يستر عيب
عبد إن أسترحم
, ورفع الرجاء بالمغفرة
والرحمة بالتجاوز .. ! .
إني
بين يدي ملة
من الخلق يعتبرون
تتبع الزلات والخطايا
غيرة للدين .. وطلبا
للمثوبة من الله ..!
إني
بين يدي ملة من
الخلق يعتبرون ..
زلة لسان .. مناسبة
سعيدة لصلب إنسان
وإذلاله , وتتبع السقط
من معانيه ,
والصغير من ألفاظه ..!
إني بين يدي ملة
من الخلق يعتبرون
- سورة التفاح - زلة
تُقال , وكلمة
خاطئة ممجوجة لا تُقال
ولا تُغفر ,
وإذا بصاحب الخمر المباع من نبي , أو
الخمر الذي يُهديه
النبي , وصاحب سورة
التفاح هو الذي
يُغري ويحرض على
وليمة العقاب و نصب المشانق
وإشغال المحاكم !! .
وحين يقيل
ملك كريم - مستشارا -
ذاك فعل ينطلق
من الحركة الطبيعية
للأشياء ,و للواقع
- لو دامت
لغيرك لما وصلت إليك - المناصب
تأتي عبورا ,
والملك يجددُ ,
ويبدلُ ويغيرُ لكل
سبب , ولتجديد
الفكر , ولتجديد الوعي
ولتحريك الساكن
, وإيقاف المتحرك في
المجتمع والسياسة بما
تقتضيه المصلحة العامة
, والخير للناس
جميعا .
فلما
تدمير حاضر الشيخ الجليل - ( العبيكان
) - .. وإن تجاوز
الياقة السياسية في -
الإعلان - والعرف المجتمعي
في أطر الخصوصية
السعودية , وأعرافها
وتقاليدها , ولماذا
محاكمة النوايا ,
ولماذا دون سبب
واضح تسقط كل
ألقابه وكل صفاته
العلمية حتى يشح
الكثيرون عليه بلقب
( شيخ ) فضلا عن
صاحب فضيلة ,
وهو حتى أيام
قليلة تصرمت كان
صاحب المعالي ,
وسعادة المستشار في
الديوان الملكي وصاحب
الفضيلة الشيخ عبد المحسن
العبيكان .وفقيه العصر .
تحول إلى أسم
مجرد
من
كل تاريخه ,
من كل
علمه ,
من
كل سنوات عمره ..
بل
حتى من أطيب
نواياه وأطهرها وبات إرسال
العقوبة على النوايا
المستترة مباحا ومستساغا
ومقبولا !
يا
أرباب المشانق .. !!
أليس
جدير بوطن عظيم
بعظمة المملكة العربية
السعودية بتاريخها وحضارتها
ونبيها العظيم , وجذور خير
أمة أخرجت للناس . أن
تٌقيل زلة شيخ تقادم
في خدمة دينه
و وطنه ومليكه ,إن
صدر منه ما
يستوجب عدم الرضا
عنه ..! .
أي
قلب ذاك ..
الذي لا يشفع
لرجل مثل الشيخ عبد
المحسن العبيكان
وسنواته الستون ..
التي شابت في
الإسلام والقيام بما
يليق به , وما
هو خليق بمثله وعلمه
!!
أليس
جدير بنا ..
أن نتغافل عن
خطيئة كاتبة من
بناتنا , وكل
الشمائل , وجميل
الصفات في التغافل
, والصفح والحلم
! .
أي
جمال
أي جلال
..
أي بهاء
ستتركونه للمملكة العربية
السعودية ؟؟
أمام العالم ؟؟
وأنتم توغلون كل
يوم في
الإساءة إليه !
أي
إنعكاس للضوء يبقى
وأنتم ترمون -عابرين وعابثين - كل صبح
أجمل المرايا فيه ,
وأجمل الزوايا في
جوانبه , بحجارة
أحقادكم الصغيرة ..
وأظنها باتت كبيرة
جدا في غلالة
حقد صدوركم . على كل
الشجر والبشر
والحجر . وعلى
حرف النون ونقطتها
الغراء .. أعني
جلال الملك عبد
الله وجمال روحه
الطيب . أطال الله في عمره .
د- محمد بن سعود المسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..