السبت، 26 مايو 2012

خطاب لنساء سعوديات لمنظمات حقوق الانسان لبيان غلط خطاب منال الشريف

هذا الخطاب وجهته بعض النساء السعوديات لمنظمة أوسلو وحقوق الإنسان لبيان غلط خطاب منال الشريف وافترأتها، وقد اخترن مخاطبة منظمات العالم برسائل مباشرة، وصفن أنفسهن بقول: مستقلات تماما لا أحد يدعمنا إلاالله، حوارنا نتعمد أن نجعله بسيط عفوي (فيه بعض الشقاوة) فنحن كجيل صاعد(نكره معارض الشيبان والخطابات الدبلومسية) أن لم نعبرعن رأينا بصراحة - في زمن الحريات!!!- وبدون لف ودوران فلن تصل رسالتنا الحقيقة.

وأضفن: نحن لا نتعامل ولا نوجه خطابنا إلى الليبراليين السعوديين. فهم لا يعنون لنا شيئا. هناك الكثير من تكلف بهم، وإنما جاء ذكر منال الشريف فقط لأن المناسبة والحاجة دعت إلى ذلك. وإلا فإننا بإذن الله لأن نلتفت مرة أخرى للوراء حيث يقبع هؤلاء القوم.
إن هدفنا ورسالتنا سامية أعظم من نضيع جهدنا ومواهبنا وأبداعانا فقط في ردود على قوم كل نصيبهم انهم أحذية يرتديها ويرميها الغرب متى شاء.
فتحنا لك الباب وأرشدناكم للطريق. فأكملوا المسير ودعوا الجهود تتضافر لاخوف فهذه حرية تعبير. نحن الجيل الصاعد لن نعيش على هامش الإملاءات.
- حسابهن في تويتر: @freeffs
البريد الإلكتروني: dorahfemal@gmail.com

رابط الخطاب كما أرسل باللغة الإنجليزية
http://www.twitlonger.com/show/hhip54
 إلى من يهمه أمر "الحرية"!

لقد أحزننا كمثقفات سعوديات كيف أنكم سعيتم بصورة عمياء وراء الأفكار التي عرضتها منال الشريف والطريقة التي اختارتها لتمثيل "الحقيقة" في المملكة العربية السعودية. ربما قد تكون منال حرة في رأيها مادامت لم تخفي الحقيقة باسم حريتها الأنانية ومادامت لا تدعي أنها تمثل غالبية النساء في بلدنا.
لسنا بصدد نقد منال بسبب ما فعلته وما قالته في خطابها والسبب بكل بساطة أنها لا تمثلنا بأي معنى من المعاني، ولا تعني لنا أي شيء أبدا كما أننا نعتقد أنه ليس لها الحق في أن تكون سفيرة لنا في مؤتمر الحرية. ولكننا صدمنا بقوة عندما صنعتم منها بطلة ونموذج يقتدى به لحريتنا وذهبتم أكثر من ذلك بمحاولة إجبارنا على قبولها وتقليدها بدون معرفة مدى استقلاليتنا في تحديد ما هو الخطأ والصواب لنا.
لذلك نحب أن نخبركم ببعض الأشياء التي نتمنى أن تضعوها في أذهانكم دائما عندما تتحدثون عن وضع المرأة في المملكة العربية السعودية. ولكننا نفضل أن نعرض عليكم الحقيقة بأسلوبنا : لدينا بعض الأسئلة - كمختصات في العلوم الطبيعة نؤمن بالمنطق – نحب أن نعرف أجابتها منكم:
1- ما نوع الحرية التي تؤيدون ؟ إذا أخبرناكم يوما أننا نرغب في أن نلقي خطابا في مؤتمركم يناقض تماما ما قالته منال ليس لأنه يناقض منال ولكن لأن هذه هي الحرية التي نحب : هل سيتم استضافتنا؟ هل ستاعدونا في إلقاء خطابنا؟ أم أن مكانكم لا يرحب إلا بكل من يقلدكم بدون تردد أو مساءلة ؟ لا تقلقوا لن نطلب منكم مثل هذا الطلب لأنكم لن تسمحوا لنا بارتداء الحجاب الذي نحب. ومهما كان مقدار الشهرة ذات الأضواء البراقة التي تعمي فإنها لا تستحق التضحية بحشمتنا وكرامتنا.
2- هل تعتقدون أن محاولة حقن النموذج الغربي في المجتمعات الأخرى ما هو إلا نوع آخر من السيطرة والتحكم في طريقة معيشة تلك الشعوب بحيث ليس لها بأي حال من الأحوال القرار لتحديد هويتها وثقافتها النقية؟ إذا أرادتم مثالا سيئا حول كيفية انقراض الحضارات المختلفة فانظروا إلى ممارساتكم تجاه ديننا ووطننا.
3- كمتخصصات في العلوم الطبيعة عندما يكون لدينا طالب(ة) كسول(ة) لا يحب مادة معينة، مثلا الفيزياء أو الرياضيات، هل تعتقدون أن كرهته(ا) للمادة يعطي مبررا لإلغائها من المنهج؟ أم أنكم تعتقدون أن العيب في الفيزياء والرياضيات بحيث يحكم عليها من خلال تجربة فاشلة لشخص أو قلة من الأشخاص في هذه المواد؟ ماهو جوهر المشكلة ؟ الطالب؟ ربما المدرس؟ لكن حتما لا يوجد عاقل يقول أن المشكلة في المواد المدرسة. يمكن تطبيق نفس النموذج على ديننا الحنيف.
4- إذا كانت كل مشاكل نساؤكم قد حلت فلماذا لا يزال الى اليوم حركات ومنظمات نسائية عن حقوق المرأة؟؟ لماذا هذه المؤتمرات التي تتعلق بقضايا المرأة فقط دون الرجل؟ لماذا نساؤكم دائما في موضع الضعف من الألف إلى الياء؟ لم نسمع أبدا عن مشاريع لحماية الرجل من نفس المشاكل اليومية التي تواجهها المرأة في حياتها اليومية؟! لم نسمع أبدا أن رجالكم يطالبون المساواة مع نساؤكم. أين المساواة التي دائما تتحدثون عنها؟ فعلا أمر محير : عندما يتحدث بعض الناس عن" قيم نبيلة" وهم في الحقيقة أول من يناقضها.

5- هل سبق لكم أن راجعتم كتاب ليس من تخصصكم واهتمامتكم؟ على سبيل المثال كتاب رياضيات؟. لا؟ افترضوا أنه لاخيار لكم لشغل وظيفة جيدة إلا هذه العمل: السؤال: أول خطوات للنجاح في هذه المهمة الصعبة ماذا ستكون؟ طبعا إذا لم تتخذوا قارا جبانا بترك الوظيفة: هو طلب استشارة من مختص أو عالم او شخص له تجربة -إلا إذا كان هذا الشخص له تجربة فاشلة يمكن أن تتعلموا منها لتفادي الأخطاء- أيضا طلب النصح من شخص فعلا حريص على أن يمدك بالمعلومات الصحيحة عن كل شيء لا تعرفونه. إذا لماذا عندما عند ما يتعلق ببلادنا وديننا لا تكون بغيتكم سؤال المختصين ؟ إذا كان هذا أسلوبكم لدراسة ومعالجة مشاكل الغير فإن قياسكم للأمور غير دقيق. لماذا لا تأتون وتسألون علمائنا ومفكرينا عن الشريعة الإسلامية ؟ بدلا من شخص تخصصه بعد جدا عن كل العلوم التي تؤدي إلى فهم عميق لحكمة الشريعة الإسلامية والتي أصبحت ضمن أربع قوانين عالمية معترف بها ومعتمد عليها حتى أن الأمم المتحدة نفسها تعتمد عليها في صياغة قوانينها ومعاهداتها؟
لماذا تجعلون حياتكم أكثر تعقيدا؟ فقط تعالوا قابلوا علمائنا وناظروهم اقيموا حوار معهم أو محادثات ، أو كما يحلوا لكم أن تسموها. تحلوا بقيل من الشجاعة وتعالوا إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة العلماء.
6- إذا أعطينا طلابنا (طالبتنا) امتحانا في الرياضيات مثلا وكانت جميع المسائل بنفس المستوى من الصعوبة بدون مراعاة الفروقات لفهم المسائل بين الطلاب (الطالبات) هل ستلومون الطلاب الضعاف اذا لم يستطيعوا أن يتجاوزوا الأمتحان؟ هل من العدل معاملة جميع الطلاب (الطالبات) بنفس المستوى دون اعتبار للوقت الذي يحتاجه الطلاب (الطالبات) الضعاف لحل المسائل وبدون النظر إلى طبيعة الطلاب (الطالبات) التي قد تؤثر على الطريقة يجب أن تُحل بها المسائل؟ هل من العدل أن نجبر هؤلاء الطلاب المساكين للارتقاء إلى طموحاتنا (نحن) وذلك بالضغط عليهم ليكونوا مثل الطلاب الأذكياء المتميزين ؟ الاستنتاج المنطقي هنا: المساواة لا تعني العدالة ولكن العدالة تعني المساواة.
بنفس الطريقة نسأل: هل تعتقدون أن المساواة المطلقة بين الذكور والأناث هي من العدل؟ أو أنه أمر سخيف وغير منطقي أن تجبر النساء ليخرجوا عن طبيعتهن؟ وخاصة إذا أتينا للحقيقة أن الحمل لا يكون للرجال وأن بينة المرأة أضعف من بنية الرجل وحقيقة أن المرأة عاطفية. طبعا كلها معايير جميلة تجعل من المرأة تمتع بصفاتها كأنثى وليس كرجل. لماذا تريدون أن تحمل المرأة على عاتقها هذا الحمل الثقيل بدون رحمة؟؟ كإناث نرفض أي إملاء من شأنه أن يغير من طبيعتنا. نحن سعيدات بكوننا نساء سعوديات لنا تفكيرنا الخاص وهويتنا المختلفة.
7- في الرياضيات والفيزياء عندما نريد أن يكون لدينا معيار معين نستخدمه في النهاية لغرض ما، فإننا يجب أن نتأكد من أن هذا المعيار قوي بحيث أننا نستطيع قياس أمور أخرى عليه وللحصول على نتائج دقيقة. ولهذا السبب هنا يأتي السؤال الحرج : إلى أي مدى تعتقدون أن حضارتكم وأسلوب حياتكم لديها المصداقية القوية والإخلاص في حل مشاكل المرأة ولقياس مدى صلاحية الثقافات الأخرى؟ كل الذي نسمعه عن حضارتكم ومن مصادركم الرسمية هذه الإحصاءات الهائلة المخيفة والمليئة بالشقاء عن الاغتصاب العنف الأسري، العنف والتحرشات الجنسية، القتل، الاستغلال، إدمان المخدرات، الاكتئاب الأمراض النفسية، الخيانة الزوجية، ... ولذكر الباقي: فقط قل : إلخ! مشاكل نساؤكم خطيرة تحتاج أكثر اهتماما وعناية منكم بدلا من الاهتمام من مشاكلنا. كل هذا عن ماذا؟ عن نساء تحدين أنفسهم قبل أي شخص آخر وتحدين فطرتهن؟ وفي النهاية الخاسر الكبير في هذه اللعبة هي المرأة. لا أكثر ولا أقل. المساواة المطلقة لدرجة جلب الشقاء والعناء للنساء لا معنى لها.
إذا كان معياركم هو الجوانب المادية فقط، فعلا فإن مهمتكم صعبة. نعم نحن لا ننكر أهمية الجوانب المادية مادمت لا تتجاهل وتؤثر سلبيا على الرغبات الروحية العميقة للإنسان والتي بدورها تضمن السعادة الحقيقة والطمأنينة. إذا كان هذا الإنسان لديه توازن جيد بين متطلبات الروح والجسد فإنه سوف يستطيع أن يمارس السعادة التي يريدها طيلة حياته. نحن عشنا ودرسنا في بلاد الغرب ولم نجد دين كدين الإسلام الذي يتوافق مع طبيعة الإنسان وروحه وعقله، ولم نجد بلادا كالمملكة العربية السعودية اليوم.
إذا كنتم ومازلتم لا تستطيعون أن تدركوا مدى سعادتنا فهذه مشكلتكم. فأنتم لا تريدون أن تصدقوا ذلك. إذا كنتم تعتقدون أن ديننا تخلف ودولتنا متخلفة فنحن نعلن للعالم بكل فخر أننا أول المتخلفين مادمنا سعداء أكثر من نسائكم. وفي النهاية هذا فقط تعبير عن حريتنا.

نحن لا ننكر أن هناك بعض النساء في السعودية يتعرضن لبعض أنواع الظلم الناتجة عن بعض العادات والتقاليد التي لا تتوافق مع الإسلام ، ولكن أيضا مثل هذه المشاكل نجدها في كل دول العالم بلا استثناء وخاصة إذا أتينا للحقيقة أن الرجال هم صناع القرار في البلاد الغربية.وطبعا يفضلون المرأة أن تبقى في هذا الوضع كسلعة خارجة عن فطرتها لأن هذا سيعفيهم من تحمل المسؤوليات ويجعلهم يتمتعون بأنفسهم بكل أنانية بدون أي تبعات مالية. الظلم الحقيقي هو تغيير فطرة المرأة ومحاولة إقناعها بأنها مساوية على الإطلاق للرجل.

ربما تقولون مجموعة قليلة من الفتيات المتخلفات (لا يهمنا مادمتم تستخدمون معايير مزدوجة للحكم على الناس) وأنتن لا تمثلن كل الإناث في السعودية. حسنا! الشعور متبادل فقد قلدناكم في ذلك عندما اعتمدت على تجربة شخص واحد (وربما نساء قليلات كمنال).

مرة أخرى هذا ليس ردا على منال فكلنا في السعودية يعلم من هي منال وما هي خلفيتها. وكلنا على وعي حول ما يحدث خلف الكواليس ونعلم الأشخاص الذين يدعمون منال كدمية مسكينة بين أيديهم، ونعلم بالضبط ماهي الأجندات التي يريدون تنفيذها ضد ديننا وبلدنا باسم "حقوق المرأة" وباسم "الإسلام الحقيقي" كشعارات مبهرجة لجعل مخططاتهم تعمل. هم لا يهتمون كثيرا بنساء بلدنا وكلٌ يعرف ذلك في السعودية.
وأخيرا عندما لا يكون لديكم معلومات دقيقة تعلموا فن الصمت كما تتعلمون فن الكلام. فإذا كان الكلام لتوجيه الأمر فإن الصمت مقياس لإدراكه. يؤسفنا أن نخبركم أن حريتكم تحتاج إلى حرية.
تحية طيبة مجموعة فتيات سعوديات اختصاصيات في العلوم ومن الصحراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..