الخميس، 31 مايو 2012

أزيلوا..(القبّةَ الخضراء).!

نعم..قررها بجرَّةِ قلم مَن (نصب نفسه) نائباً عن خادم الحرم النبوي الشريف، باستبعادها من (شعارِ) إحتفالية المدينة المنورة كعاصمةٍ للثقافة الاسلامية. 
و هذا يعيد للطرح البَوْنَ الشاسع بين (الحُكْمِ) بوعيِه و صيانتِه وحدةَ المسلمين و بين (الحكومة) باجتهاداتِ مسؤوليها الذّائدين عن كراسيهم، فلولاها ما عبَأَ أحد بأقوالهم. 
رجال (الحكومة) يُفترض أنهم إمتداد عمليٌ لمنهجِها، لا (مُستَحدِثونَ) لمآزقَ و مزالقَ في غِنى عنها. تَناسوا شعاراتِ الغوغاء أمام سفارتنا بمصر مؤخراً..ما فكّروا لو تكررت غداً بكل عاصمة..ما إستَحضروا إجابةَ سائلٍ مغرِضٍ يستهدف إحراج السعودية :(أَتَزْدرونَ القُبّةَ الخضراء.؟.أَتُخْجِلُكُم مكانتُها.؟.لِمَ لا تُزيلوها كلّيّةً.؟.). لن يجدوا جواباً..و سيُحيلوا (الأزمة) التي إبتكروها (للحُكْمِ)، لأنهم أولياءُ مدارسهِم و جامعاتِهم و كراسيهِم. 
نستنجد اليوم وعيَ (أميرِ عاصمةِ الدولةِ الإسلاميةِ كلِّها يوماً ما)..الذي (طولِبَ) جَدُّه من قبلُ بإزالةِ (الخضراء) فكان رده أبلغ..و ما غيَّر ذلك من عقيدته و لا منهجِه شيئاً. 
لا تَزيدوا أزماتِ الوطن..قليلاً من الحكمة..فمعظمُ النار من مُستَصغرِ الشرر. 

                  محمد معروف الشيباني

---------------------------------------------
نداء إلى أمير المدينة:  رمزية القبة الخضراء في ثقافتنا
د. زيد علي الفضيل

المدينة ما كانت لتكون، وما كان ليعلو شأنها، ولتصبح منورة، لولا شرف وجود سيد السادات، وخاتم الأنبياء والمرسلين..
أثار إقرار اللجنة المكلفة باختيار خارطة العالم الإسلامي بديلاً للقبة الخضراء، كشعار للمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، الكثير من الشجى والحزن في نفوس الكثرة الكاثرة من محبي المدينة وعاشقوها على ساكنها وآله أفضل الصلوات وأتم التسليم. ذلك أن القبة الخضراء التي باتت رمزًا خالدًا للمسجد النبوي بما يمثله من قيمة روحية كبرى، وما يعكسه من أهمية دينية وتاريخية واجتماعية، قد تم تغييبها عن أهم شعار للمدينة المنورة خلال الفترة المقبلة. وواقع الحال وبمنأى عن الخوض في الجدال العقيم الذي يستأنس له بعض المتنطعين، الذين غرر بهم الشيطان فقذفوا المسلمين بتهم الشرك، وعمدوا إلى تبديع الأمة وتفسيقها، لمجرد وجود القبة الخضراء فوق بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل الأدهى والأمر حين عمد البعض منهم إلى المناداة بهدمها، لما في بقائها من شرك وبدعة بحسب آرائهم المتنطعة، دون أخذ بالاعتبار لموضوع إقرار الكثير من العلماء والفقهاء لمشروعية وجود بناء القبة الخضراء كسقف لبيت النبي، ودون وعي بأن الأمة لا تجتمع على ضلالة، ودون إدراك حقيقي لمعنى وقيمة الأشياء ودلالاتها المعنوية والمادية؛ بمنأى عن كل ذلك أحب أن أذكر نفسي والجميع بأن المدينة ما كانت لتكون، وما كان ليعلو شأنها، ولتصبح منورة، لولا شرف وجود سيد السادات وخاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل الناس أجمعين بها، فله تهوي الأفئدة زائرة مسلمة، وتصلي عليه بأمر ربها راضية مستبشرة، وقد ارتجى كل أحد فينا شفاعته ومجاورته في أعلى عليين، وما كانت لتكون لولا روضته ومسجده الشريف، الذي تتزاحم النفوس شوقًا إلى الصلاة فيه، فكيف نتغافل عن القبة الخضراء التي ترمز إلى كل ذلك حين يتم تدشين شعار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية، وأي ثقافة إسلامية لا يكون النبي حاضرًا في وجدانها وشعارها، ثم كيف سنواجه العدو الصهيوني في صراعنا اليوم معه حول مسألة الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لمدينة القدس الشريف، التي يُرمز إليها بقبة المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ونحن من أسقط القبة الخضراء من ذاكرة تاريخنا الإنساني، لاسيما إذا ما أدركنا أن المناسبة ستنتهي لكن شعارها سيبقى على مر التاريخ، دليلا على تهاوننا في لحظة تاريخية معينة. بقي لي أن أنادي سمو أمير المدينة المنورة راجيًا منه أن يتدخل ويعيد القبة الخضراء إلى الشعار الثقافي والتاريخي للمدينة المنورة، حفاظا على روح المدينة التي يتشرف اليوم برعايتها نيابة عن ولي الأمر، ومنعًا لأي فتنة قد تحدث من قبل بعض المتنطعين، وقطعًا على العدو الإسرائيلي من أن يجعل من هذا الحدث متكأ له لتهميش قبة المسجد الأقصى والصخرة وإغفالهما من أي شعار ثقافي مستقبلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..