تقرير لجينيات : أعلن
ناشطون سعوديون أن السابع من مايو الحالي سيكون يوما لليبرالية في
السعودية, داعين إلى أهمية قيام حركة تنوير فكري تشمل قراءة
في النص
وتحقيقا في المفاهيم وفرزا موضوعيا بين الدين الشعبي والدين السياسي, على
حد قولهم..ومن يمد البصر إلى أبجديات الإسلام وشرعيته’ بصورة منصفة, بعيدة عن النظارات السوداء, والنفوس الحاقدة, والعقول سابقة التجهيز, يدرك أنها قامت على ركيزة أساسية قوامها الحرية..
فجاء الإسلام في وقت كان الإنسان يستعبد أخيه الإنسان, ويسموه سوء العذاب, باعتباره قطعة من أثاث, آو مجرد كائن يكفيه أن يكون في خدمه سيده, فجعل من أجل القربات وأعظمها تحرير الإنسان من مهانة الرق والعبودية, وأطلقه في سبحات الحرية الإنسانية, ليتساوى الجميع,ويقفون على قدم المساواة في ديناهم ويوم بعثهم..
وجاء الإسلام والمرأة كيان للمتعة الجسدية, أو للقبر موءودة,ولا شئ لها سوى ذلك, حيث سلبت إنسانيتها,وأهدرت كرامتها,وورثت كما يورث المتاع, فكرمها وأعاد إليها حريتها وكرامتها الإنسانية, ووضع قدميها على المسار الصحيح, مصونة حريتها, مكرمة أينما حلت أو ارتحلت, لها حقوقها المحفوظة بحفظ الشريعة وبقاء الدين نقيا من غير دخن أو غلو.
وجاء الإسلام والملوك في مقام الإلهة أو أبناء الآلهة..مقدسون..يأمرون فيطاعون..وينهون فلا يراجعون..يملكون الشعوب وما ملكت..فسلخ الشعوب من عبودية الملوك وملاءهم,وجعل لهم حرية وكرامة يقومون فيها المنحرف من الملوك والرؤساء والخلفاء, لا يهابون ولا يخافون.
وعلى هذه الأسس من الحرية, قامت الشريعة, وأقيمت دولة الإسلام الأولى وما تبعها من الخلافات الراشدة, حتى جاء من انحرف عن الهدي النبوي, والطريق الذي خطه النبي الكريم, وانتهك من الحريات ما انتهك تحت مسميات شتى, ومبررات متعددة.
والتقط هذه السقطات والانحرافات شخصيات خدعهم بريق الغرب, وما يدعيه من حريات, وبدلا من أن يصلحوا خروقات السفينة, ذهبوا يجهدون أنفسهم في تحويل دفتها ناحية الغرب, ظنا منهم أن هناك النجاة والخلاص..
وقد انطلق بعضهم من رغبة صادقة في الإصلاح, وغيرة حقيقة على أهله وبلده, يحدوه الأمل في غد يجد فيه قومه في مكانهم المرموق, وسؤددهم الذي فقدوه منذ سنوات طويلة, ولكن أخطا الطريق والوجهة..
بيد أننا نجد الغالبية من أصحاب هذه التيارات والمذاهب, إنما أنطلق من خلفية مخاصمة للدين ذاته, حيث تره سببا رئيسا فيما تمر به بلاد العرب والمسلمين من تخلف تقني,وسقوط حضاري, ومن ثم فلا شئ غير مفارقة هذا الدين إلى غير رجعة,وليكن ديننا الليبرالية,وقبلتنا غربية!
ومن هنا نراهم يتدثرون بكلمات براقة كالليبرالية, وجمل خادعة كالحرية, يخدعون بها قومهم, ويمررون من تحتها أجندتهم المشبوه, التي لا تزيد المجتمع إلا خبالا, ينقضون عرى الدين, ويهدمون قيمه وأخلاقه, بدعوى الحداثة والتقدم..
إن تقدمنا ـ لو يعلم هؤلاء ـ لن يكون إلا على عمد الشريعة, وأركان الدين, كما كان الجيل الأول, الذي تلقى الدين صافيا من غير غبش, بلا إفراط أو تفريط, فصنع حضارته ومجده, سعيدا بهذا التناغم..
إن من يحاول أن يسلخ هذه البلاد من هويتها,وهذا الشعب من قيمه, فإنا نبشرهم بأنا أعمالهم كريح في يوم عاصف..وان جنتهم الموعودة ستظل أحلاما تداعب خيالاتهم المعوجة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..