مرسي : تقدير مقبول .

عند متابعتي للشبكة الاجتماعية تويتر صباح يوم الأثنين 28/7/1433هـ ،وجدت أن اغلب من أتابعهم يهنئون الشعب المصري على انتخاب مرسي رئيساً لهم ، في الحقيقة انه ليس لي بالسياسة ، ولكن شدني الأمر وقرأت

الكثير من تغريدات الفرح لعلمائنا .

كدت ان أرسل تبريكاتي لإحدى الهاشتاقات المنتشرة بهذه المناسبة ، ولكنني توقفت عند تغريدات مصري يقول انه من أسرة البنا وانه تربى وسط جماعة إخوان ،يقول إنه فر بدينه للسعودية ليس بسبب أمن الدولة بل أنه كان مطلق اللحية في مصر ولم تتعرض له الدولة ولكنه ترك مصر فاراً من المبتدعة وعباد القبور والخوارج(يقصد انه فر من فكر الإخوان).

ويقسم بالله لولا حسن البنا والإخوان المسلمين ما كان أنشأت مصر قسم لمكافحة التطرف الديني بأمن الدولة ، يقول (ما ذقت حلاوة المنهج السلفي إلا حينما وطأت قدمي أرض السعودية وأسأل الله أن لا يحرمني منها ويرزقني الشهادة فيها ويجعل قبري في البقيع ) .

وفي الحقيقة إنني تأملت لكلامه الصادق الناتج عن معايشة وتجربة ، وببحث قليل ، وجدت أن الأخوان لديهم خير كثير كثير ولكنهم اختاروا أن ينشقوا عن المنهج السلفي الصحيح ، فالسلفي هو المتبع للكتاب والسنة وعقيدة أهل السنة والجماعة بفهم الصحابة ومن بعدهم من القرون الخيرية ،السلفية منهج الإسلام وليست جماعة،. فلدى الإخوان بدع كثيرة نتجت من طرح الدليل بعد طرح الرأي، أي أن لديهم خلل في التأصيل ، أنتج عندهم بدع ،كالخروج على الحكام والبيعة لغير ولي الأمر وأيضاً عقيدتهم مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة .

صحيح أن شفيق يروج للمعاصي ولكن مرسي مبتدع يعادي أهل السنة ،والمعاصي أهون من البدع ، وفي الحقيقة مرسي تقديره مقبول عندي من باب السداد والمقاربة رغم انشقاقهم عن المنهج السلفي الصحيح ،وقد أعجبني في كلام الأخ المصري السلفي بأنه يقول : (الخروج يكون على الحاكم الكافر " إلا أن تروا كفرا بواحاً لكم فيه من الله برهان" ولو فاز مرسي سنسمع له ونطيع إلا في معصية الله ،هكذا تعلمنا من كتاب ربنا ).
مرسي الإخوان : كظل شجر شائك ، أفضل من صحراء عارية .

حصة أحمد الأسمري.

إصلاحية مهتمة بشأن المرأة والمجتمع.