هذه المقالة يجب إضافتها إلى تلك السلسلة
من المقالات عن مكافحة الفساد عندنا. وهي في الواقع ضرورية وهامة..
في إحدى ولايات الهند، فاز برئاسة الولاية رجل مغمور كلياً هو السيد باتني. استغرب القوم من النتيجة. وعند التحقيق تبين انه كان من فئة الخصيان المنبوذة. ازداد العجب، لماذا فضل الناخبون إعطاء أصواتهم لخصي منبوذ؟ ولكن الهنود قوم حكماء وليسوا كالباكستانيين أو البنغلادشيين. وقديما قالت العرب خذوا الحكمة من الهند وهو ما أنا فاعل الآن . تبين أن الناخبين الهنود أدركوا أن المرء يسرق ويرتشيلينفق على زوجاته وأولاده ويجمع ثروة يورثها لهم. وإذا لم يكن متزوجاً فلينفقها على عشيقاته. لا يسري هذا الأمر على الخصي. فهو لا عشيقات له ولا زوجات ولا ولد ولا تلد يعني ذلك انه ليس له ما يحفزه للسرقة. وهو ما كان. ضمن الناخبون الحصول على أول حاكم نزيه في تاريخ الولاية بالطبع المتوقع أن يؤول الحكم في كامل الهند للخصيان، ولكن هذا كما نعرف لم يحدث. والسبب بسيط وهو أن الخصيان قليلون. وهذا أيضاً مفهوم في ضوء ما قاله السموأل إن الكرام قليل..
علينا أن نأخذ هذا الدرس من الهنود. ولما كان العراقيون يزمعون إصدار قانون جديد للانتخابات فيجب عليهم إضافة هذا الشرط وهو أن يكون المرشح خصياً. فبعد أن تبين أن عددا من ساسة العراق في السنوات الأخيرة حرامية، فإن هذا الشرط سيكون الضمان الوحيد للحصول على نواب ووزراء نزيهين. المشكلة طبعاً أن الخصيان في العراق قليلون إذ أن الكرام قليل. والحل هو إما أن يستوردوا خصيانا من الهند يحكمونهم أو أن يعملوا على تكثير هذه الفئة وتنميتها في البلاد. يمكن تحقيق ذلك بشن حملة وطنية واسعة لتشجيع الإخصاء مع فتح عيادات متخصصة للعملية قريبة من مراكز الاقتراع بحيث يستطيع الشخص الحريص فعلاً على خدمة بلاده وليس لخدمة جيبه أو أسرته أو قبيلته أن يذهب إليها ويخصي نفسه ويحصل على شهادة بذلك يقدمها إلى مركز الاقتراع. يستطيع بعد ذلك خوض المعركة الانتخابية بشعارات وملصقات مصورة تؤكد على أهليته لحكم البلاد.. «انتخبوا فلانا. المرشح الذي ضحى بخصيتيه من أجل الوطن»، أو المرشح المخصي بالولادة..
وبازدياد عددهم في البلاد، ستكون لهم أحزابهم ومنظماتهم السياسية. «حزب الخصيان الوطني» و«الجبهة الخصيانية الديمقراطية». ومن يدري ربما نحصل في الأخير، على الجمهورية الخصيانية المتحدة. أو الفيدرالية الخصيانية أو إقليم خصياني المستقل ، وبها فقط سنستطيع فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة لا يسرق فيها الحكام أموال اليتامى والمستضعفين ويمدون يدهم في خزائن بيت المال. عند ذلك نستطيع أن نقول أن لنا وطن نعتز به. وطن عامر بالخصيان..
في إحدى ولايات الهند، فاز برئاسة الولاية رجل مغمور كلياً هو السيد باتني. استغرب القوم من النتيجة. وعند التحقيق تبين انه كان من فئة الخصيان المنبوذة. ازداد العجب، لماذا فضل الناخبون إعطاء أصواتهم لخصي منبوذ؟ ولكن الهنود قوم حكماء وليسوا كالباكستانيين أو البنغلادشيين. وقديما قالت العرب خذوا الحكمة من الهند وهو ما أنا فاعل الآن . تبين أن الناخبين الهنود أدركوا أن المرء يسرق ويرتشيلينفق على زوجاته وأولاده ويجمع ثروة يورثها لهم. وإذا لم يكن متزوجاً فلينفقها على عشيقاته. لا يسري هذا الأمر على الخصي. فهو لا عشيقات له ولا زوجات ولا ولد ولا تلد يعني ذلك انه ليس له ما يحفزه للسرقة. وهو ما كان. ضمن الناخبون الحصول على أول حاكم نزيه في تاريخ الولاية بالطبع المتوقع أن يؤول الحكم في كامل الهند للخصيان، ولكن هذا كما نعرف لم يحدث. والسبب بسيط وهو أن الخصيان قليلون. وهذا أيضاً مفهوم في ضوء ما قاله السموأل إن الكرام قليل..
علينا أن نأخذ هذا الدرس من الهنود. ولما كان العراقيون يزمعون إصدار قانون جديد للانتخابات فيجب عليهم إضافة هذا الشرط وهو أن يكون المرشح خصياً. فبعد أن تبين أن عددا من ساسة العراق في السنوات الأخيرة حرامية، فإن هذا الشرط سيكون الضمان الوحيد للحصول على نواب ووزراء نزيهين. المشكلة طبعاً أن الخصيان في العراق قليلون إذ أن الكرام قليل. والحل هو إما أن يستوردوا خصيانا من الهند يحكمونهم أو أن يعملوا على تكثير هذه الفئة وتنميتها في البلاد. يمكن تحقيق ذلك بشن حملة وطنية واسعة لتشجيع الإخصاء مع فتح عيادات متخصصة للعملية قريبة من مراكز الاقتراع بحيث يستطيع الشخص الحريص فعلاً على خدمة بلاده وليس لخدمة جيبه أو أسرته أو قبيلته أن يذهب إليها ويخصي نفسه ويحصل على شهادة بذلك يقدمها إلى مركز الاقتراع. يستطيع بعد ذلك خوض المعركة الانتخابية بشعارات وملصقات مصورة تؤكد على أهليته لحكم البلاد.. «انتخبوا فلانا. المرشح الذي ضحى بخصيتيه من أجل الوطن»، أو المرشح المخصي بالولادة..
وبازدياد عددهم في البلاد، ستكون لهم أحزابهم ومنظماتهم السياسية. «حزب الخصيان الوطني» و«الجبهة الخصيانية الديمقراطية». ومن يدري ربما نحصل في الأخير، على الجمهورية الخصيانية المتحدة. أو الفيدرالية الخصيانية أو إقليم خصياني المستقل ، وبها فقط سنستطيع فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة لا يسرق فيها الحكام أموال اليتامى والمستضعفين ويمدون يدهم في خزائن بيت المال. عند ذلك نستطيع أن نقول أن لنا وطن نعتز به. وطن عامر بالخصيان..
بقلم : خالد
القشطيني - جريدة الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..