تناقلت وسائل الاعلام خبراً من الأمريكان وخاصة عن هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية عن فتح قنوات اتصال مع جماعة الاخوان ، وقد
أثار الخبر الكثير من القراء كل حسب رأيه وان كان البعض
يقول أنه مجرد
تصريح إلا أنه فى السياسة يعنى الكثير وشخصياً أعتقد أن من حق جماعة
الاخوان سياسياً أن يكون لها اتصال سياسى بكل القوى فى العالم وخاصة حزبها
السياسى المعبّر عن رؤيتها السياسية لاالجماعة التى من المفروض أن يكون لها
دورها الدعوى والإجتماعى على كل حال هذا حق سياسى لايمكن مناقشته من مجرد
فتح قنوات اتصال مع جماعة بوزن جماعة الإخوان المسلمين ولكن التخوفات هى
التى تثير الشهية للتفكير والتحليل والتخمين ولكن بكل عقلانية وبحب لجماعة
الإخوان الرائدة أتوقف قليلاً بالتحليل السياسى أولاً هذه القنوات ليست وليدة اليوم ولكن علانيتها الفجة هى الواضحة والمهم هو العلانية فالسرية تفتح الباب لكل تحليل وتخمين ومهم للجماعة أن تعلن ماتم وماسيتم مع الأمريكان الذى ينبغى ألا تنسينا السياسة أنهم أعداء الأمة الإسلامية الأول بالإحتلال العسكرى فى العراق وأفغانستان وفلسطين أيضاً فالعدو الصهيونى هو ولاية أمريكية فى المنطقة العربية وعداء الأمريكان لايتوقف فهو اقتصادى وسياسى وإجتماعى ودينى وتعليمى إلخ
ومن هذا المنطلق أكرر وجوب العلانية وإلا فلاتلومن الجماعة التخمينات أى كانت
ثانياً للإسلاميين تخوفات من تجربة جماعة الإخوان مع الأمريكان فى العراق وأفغانستان وفى دول أخرى وكيف كانت سياسة طارق الهاشمى الموالية للأمريكان والإحتلال فكان وجه قبيح لم تنكره جماعة الاخوان بقوة وغيره أمثلة كثيرة وان كانت جماعة الاخوان بمصر بمنهجها تختلف عن الجماعة فى العراق ولكن جماعة مصر هى الأهم وهى على المحك خاصة فى ظل سياسة جماعة الإخوان التى يتخوف منها بعض الاسلاميين أولايتفهمها البعض من بعض البرجماتية السياسية أحياناً التى يختلف البعض فى رؤيتها
ثالثاً- لماذا جماعة الاخوان ؟ هذا هو السؤال المهم والإجابة أن أول ما أراد الطاغية حسنى مبارك وقت الثورة فتح اتصال مع الشعب فتحه مع الأحزاب وجماعة الاخوان على الخصوص ورفع عنها اسم المحظورة وظهر الدكتور المحترم الفاضل محمد مرسى بجانب عمرسليمان للدلالة على قوة جماعة الإخوان فى المشهد السياسى ولاينكر أن قوة الثورة كان وقودها جماعة الإخوان فأدرك الجميع إلى أين يتجهون ومن بعدهم المجلس العسكرى ولاريب أن الجماعة تفهم هذا لذلك هى تتحرك الآن تحرك يختلف عن ماقبل 25 يناير تحرك المشارك فى الحكم مستقبلاً لا المحكوم المضطهد ومن هنا أنتقل إلى رابعاً – وهو حكم مصر وهو أخطر مايمر على مصر الآن من سيحكم مصر ؟ولذلك تشتد الخلافات والفوضى لمنع الإخوان من الوصول للحكم والأمريكان يدركون من يمكنه أن يكون حاكماً لمصر خلاف القوات المسلحة فى عهد الحرية وصناديق الإنتخاب لذلك تلك الإتصالات هى للتفاهم مع المرشح لحكم مصر أوالمشاركة فى الحكم على الأصح ومن هنا كانت خطورة الإتصال والقلق هنا فى المقال حباً للإخوان ودعماً لهم وليس أى شىء غير ذلك فكل السياسيين يتصلون بالأمريكان وينافقون الشعب فى هذه النقطة
ولكن جماعة الإخوان هى رمز من رموز الحركة الاسلامية التى تمثل الإسلام ومن هنا هى رمز لا اله إلا الله محمد رسول الله التى حررت البشرية من كل قيود العبيد وجعلتهم يحررون البشر من ظلم الإنسان
نعم لدى جماعة كوادر تفهم وتعى طبيعة العداء الأمريكى ولكن ليس لدى الجماعة مخزون كبير لدى العقل المسلم فى مواقف قوية ضد الأمريكان فالخطاب أحياناً ضعيف سياسياً قليل القوة فى مواجهة العدو الأمريكى لذلك البعض يقول هذا قبل الثورة والبعض يقول هذه هى السياسة
أقول أحياناً نعم وأقول وماذا بعد الثورة وليس للمسلمين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم إلا اتباع الحق علانية فهذه أيضاً قوة سياسية مطلوبة والآن وبحكمة تظهر فيها القوة وليس الضعف فى ظل قوة حركة الشعوب المسلمة
الشاهد أن جماعة الإخوان على المحك القوى الخطير فى هذا الوقت الحاسم فى تاريخ مصر فأما أن تسير مع الجميع فى الداخل والخارج بمنهج من يقود أمة محمد صلى الله عليه وسلم فترتفع على الجميع فيفديها الشعب بكل مايملك أو تتعامل بمنهج من يقود جماعة فتحقق نصر محدود للجماعة وليس للأمة المسلمة فلايرفعها الشعب وتأخذ نصيبها فقط من المشهد السياسى
وهنا أقول أحب لجماعة الإخوان أن ترتفع عن ذاتيتها التنظيمية وأن تتعامل بمنهج من يقود أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهل تفعل ؟
أرجو أن تصل رسالتى لأحبتى فى الجماعة وإلا فلا جديد بعد الثورة
ممدوح اسماعيل محام وكاتب
عضو مجلس نقابة المحامين
وكيل مؤسسى حزب النهضة المصرى تحت التأسيس
المصريون
الجمعة 09 شعبان 1433
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..