الأربعاء، 27 يونيو 2012

كلام السكران بحق مرسي تهور و بغير علم

 ساءني جدا ما قرأته للأستاذ ابراهيم السكران في نقده لرئيس جمهورية مصر المعنون ب " تعليقاً على نية مرسي –هداه الله- تولية قبطي وامرأة"
 والحقيقة أن كلام الأستاذ ابراهيم كله تهور وتكلم بغير علم وتدخل في التخصصات/ وليس هذا من سيما
العلماء، وتفصيل ذلك على ما يلي:
أنا أتفق مع الأستاذ ابراهيم فيما نقله من كلام العلماء ومعه كل الحق في النقد المهذب العلمي وجزاه الله خيرا، ولكن محل نقدي له هو تدخله في باب الضرورة الذي لا يجوز شرعًا لسعودي أن يتدخل فيه فيما يتعلق ببلد كمصر! ونحن في عصر معقد أشد التعقيدات! فهناك مراكز دراسات متخصصة في دراسة الواقع هي المرجوع لها في هذا الأمر! فما دخل الأستاذ ابراهيم بهذا الموضوع حتى يتجاوز حدوده إلى أبعد مدى ممكن ويطالب بإشعال فتنة عظيمة في مصر! حينما قال في نقده :" وصيتي للشباب المسلم في أرض الكنانة: أن يخرج لميدان التحرير ويعترض على فكرة تولية قبطي وامرأة ولاية عامة لغير ضرورة، ويطالب بتحكيم الشريعة"

فأنصحك يا أستاذ ابراهيم أن تلزم غرزك وتعرف قدرك – ولا تتدخل فيما لا يحق لك فيه التدخل - وتتقي الله!

وأختم نصيحتي بحكاية هدي الإمام العملاق " محمد عبد الله دراز" في بحثه الماتع عن الربا الذي نقض فيه البدعة القائلة بجواز قليله وهي فتوى للإمام محمد عبده ولعبد العزيز جاويش ، فبعد أن نقضها أرجع الأمر لأهل التخصص من الاقتصاديين واكتفى بأن عرّفهم فقه الضرورة وقيامها على التقوى وخطورة التساهل في ادعاء الضرورة وشرح لهم هذا الفقه شرح واف، فالإمام اكتفى بذلك! وهو من هو في العلوم الإنسانية حتى نال شهرة خاصة فيها فيما بين عمالقة التخصص الأوروبيين! – .

ونحن لن نعدم من الفنيين شرفاء أتقياء ! فليس الأستاذ ابراهيم وحده من الأتقياء – وإذا كان هذا هو منهج الإمام محمد دراز قبل دخول عصر التكنولوجيا وتشكل العالم كله كحجرة واحدة من التعقيد! فكيف بنا الآن!! يأتينا الأستاذ ابراهيم ابن ال 38 عاما! وهو السعودي غير المصري ليتكلم بهذا الشكل الذي لا يليق بإمام مصري!!!!

فاتق الله يا أستاذ ابراهيم نريدك إماما في المستقبل تنصر الدين وتحميه كما كان هدي الأئمة الكبار لا أن تكون مصدر فتنة عمياء.

ما أحوجنا لتعلم الفلسفة الكامنة وراء تغيير المنكر – إذا لم نستطع تغييره –
وأنبه أن من الواجب على الأستاذ ابراهيم أن لا يجرد سيادة الدكتور محمد مرسي من لقبه الذي استحقه بإرادة الشعب فهذا التجريد لا يليق كما هو معروف من سيرة علماء أهل السنة وأهل السياسة المعاصرين..

خالد المرسي – الاسكندرية -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..