الثلاثاء، 26 يونيو 2012

ديلي تليغراف: اسرائيل تهون من المخاوف بشأن الاخوان المسلمين"

ابدى الاعلام الاسرائيلي قلقا شديدا من فوز مرسي.
واصلت الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء تغطية نتائج فوز محمد مرسي، مرشح
الاخوان المسلمين، في انتخابات الرئاسة المصرية، حيث تنوعت تغطية الشأن المصري بين تقرير وتحليل وتغطية اخبارية.
الاخوان واسرائيل
نبدأ من صحيفة ديلي تليغراف، حيث أعد ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة في القاهرة، تقريرا بعنوان "اسرائيل تهون من المخاوف بشأن الاخوان المسلمين".
ويبدأ سبنسر تقريره قائلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول التهوين من شأن المخاوف من احتمال حدوث صدام بين بلاده ومصر، على الرغم من القلق المتزايد من فوز الاخوان المسلمين في الانتخابات.
ويقول سينسر إن نتنياهو قال إنه يتطلع للتعاون مع مرسي، وبدا اكثر تفاؤلا من الصحف والعديد من الوزراء السابقين، الذين قال احدهم إن اسرائيل يجب ان "تتأهب للحرب".
ويقول سبنسر إن عناوين وسائل الاعلام الاسرائيلية عكست المخاوف في بعض مناطق الشرق الاوسط من صعود الاخوان المسلمين، حيث جاء عنوان صحيفة يديعوت احرونوت، اكثر الصحف الاسرائيلية انتشارا، "الظلام في مصر".
ويضيف سبنسر إن المسؤولين السابقين في اسرائيل اعربوا عن نفس النظرة التشاؤمية التي اعربت عنها وسائل الاعلام، حيث قال بنيامين بن اليعازر وزير الدفاع الاسرائيلي السابق "يجب ان نبدأ الحوار مع الاسلاميين ولكن نكون متأهبين للحرب في الوقت ذاته".
ويقول سبنسر ان مما لا شك فيه ان المخاوف الاسرائيلية من الاخوان تزايدت بعد الاستماع الى المقابلة التي اجراها مرسي مع وكالة فارس الايرانية الرسمية، والتي نقلت عنه قوله انه يريد اعادة العلاقات مع طهران ضمن مساعي "اعادة التوازن" الى سياسة مصر الخارجية.
ويشير سبنسر إلى ان وكالة فارس نقلت عن مرسي قوله إن الاخوان المسلمين قد "تعيد النظر في معاهدة كامب ديفيد" للسلام التي وقعت عام 1979 بين مصر واسرائيل، والتي ما زالت سارية منذ ثلاثة عقود.
ويضيف سبنسر إن متحدثا باسم الرئيس المصري نفى المقابلة وقال إن لا اساس لها من الصحة.
ويعقب سبنسر قائلا انه على اي حال، فإن تصريحات مرسي لن تخرج عن حيز الكلام الى حد كبير، نظرا لاحتفاظ المجلس العسكري بوضع السياسة الخارجية لمصر.
غير انه يضيف أنه من المرجح ان يتخذ الاخوان المسلمون موقفا اكثر قوة في حال وقوع ازمة جديدة في غزة.
"ترحيب رسمي ومخاوف دفينة"
 
تخشى بعض الدول الملكية في المنطقة امتداد الاحتجاجات اليها.
وعلى نفس المنوال، اعد محرر صحيفة الغارديان لشؤون الشرق الاوسط ايان بلاك تحليلا عن تولي مرسي رئاسة مصر بعنوان "ترحيب رسمي ومخاوف خاصة".
ويقول بلاك ان مرسي استقبل التهاني الرسمية من دول الشرق الاوسط بفوزه برئاسة مصر، ولكن كانت هناك ايضا بعض المشاعر الملتبسة والرسائل ذات المغزى من اسرائيل وايران.
ويقول بلاك إن القوى الاسلامية في كل مكان سعدت بفوز مرسي الذي يمثل نصرا تاريخيا للإخوان المسلمين. ولكن الملوك المحافظين الذين يحاولون أن ينأوا ببلادهم عن احتجاجات الربيع العربي لم يسعدوا بفوز مرسي.
ويقول بلاك ان تهنئة السعودية، التي اعرب عاهلها الملك عبد الله عن حزنه لما آل اليه حال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بدت رسمية بشكل واضح.
ويرى بلاك أن التحدى الرئيسي امام مرسي يتمثل في الجبهة الداخلية، حيث يتوقع ان يتشبث المجلس العسكري بالسلطة.
ويضيف بلاك إنه حتى مع الحد الشديد من سلطات الرئيس، فان الرئيس رغم ضعف سلطاته يتوقع منه ان يناقش معاهدة كامب ديفيد، والتي قد يؤدي التخلي عنها الى حرب مع اسرائيل.
ويرى بلاك انه من الصعب تخيل استمرار مرسي على نهج مبارك في تأييد استمرار فرض الحصار على غزة ومن المرجح اعادة فتح معبر رفح.
ويضيف بلاك ان الاردن، الذي يدعمه الغرب، رغم تهنئته العلنية لمرسي، ليس راضيا عن فوزه، لأنه يمثل تشجيعا للإسلاميين في اراضيه. وتشترك المغرب مع الاردن في نفس المخاوف.
أما فيما يتعلق بسوريا، يقول بلاك إنه في البلاد التي يشكل فيها الاخوان المسلمين جزءا كبيرا من المعارضين لحكم الاسد، قدمت الحكومة تحية رسمية، وتجنبت الاجابة عن التساؤل عما اذا كانت بلادها ستشهد انتخابات مماثلة قريبا.
محاولة التوصل لصيغة وسط

يتعين على مرسي التحالف من بعض القوى اللبرالية والثورية
ننتقل الى صحيفة الفاينانشال تايمز، حيث اعدت رولا خلف تقريرا تقول فيه إن الرئيس المصري الجديد يواجه مهمة ايجاد توازن صعبة وسط مطالب الجيش والاحزاب.
وتقول خلف إنه في خلال الاشهر الثمانية عشر الماضية قدمت مصر الكثير من لحظات الامل كما قدمت الكثير من لحظات خيبة الامل.
وتقول خلف ان هذه التقلبات الشديدة من سمة التحول السياسي الذي يعقب عقودا طويلة الدكتاتورية.
وتضيف خلف ان مصر بانتخابها محمد مرسي، وهو اول رئيس اسلامي منتخب في العالم العربي، اختارت البقاء على درب التأرجح بين اليأس والامل، وربما تبقى على هذا الحال عدة اعوام.
وتقول انه بانتخاب مرسي تدخل الثورة في مصر مرحلة ثانية، وهي مرحلة الصراع بين المؤسسات متمثلة في الرئاسة، التي تسيطر عليها اقوى جماعة سياسية في مصر، وبين الحكم العسكري المتجذر في البلاد.
وترى خلف انه وفقا للإعلان الدستوري المكمل، سيتولى الرئيس الحكم دون سلطة محددة بشكل واضح.
وتقول الصحيفة إن الرئيس سيتولي الحكم دون سلطات واضحة المعالم ودون رأي حقيقي في عملية الاصلاح المنتظر في مصر.
وتضيف أن المحللين يرون أنه من المرجح ان يتبنى مرسي سلسلة من المواجهات و محاولات كسب الرضا بينما يسعى للتركيز على احياء اقتصاد مصر.
وتنقل الصحيفة عن جون الترمان، رئيس برنامج الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن " الاخوان المسلمين ستحاول مهاودة الجيش في بعض القضايا وفرد عضلاتها بهدوء احيانا لتذكير الناس بقدرتها ولكن ليس بصورة تثير المخاوف". ويقول الترمان أن ايجاد هذا التوازن ليس بالأمر الهين.
ويضيف التقرير انه في المواقف التي يقرر فيها مرسي للتصدي للجيش، سيحتاج إلى عقد تحالفات، ولهذا فهم في حاجة ويضيف التقرير انه في المواقف التي يقرر فيها مرسي للتصدي للجيش، سيحتاج إلى عقد تحالفات، ولهذا فهم في حاجة إلى توطيد العلاقات مع بعض اللبراليين وبعض اليساريين.
الربيع العربي والجهاديين البريطانيين
سافر بعض البريطانيين لليمن للتدرب على العمليات الجهادية.
ومن القضايا الداخلية التي تناولتها صحيفة الغارديان تحذير المخابرات البريطانية من شبكة القاعدة بدأت تجد بعض النفوذ في بريطانيا.
ويحذر جونيثان ايفانز رئيس ام اي فايف (المخابرات البريطانية) إن الجهاديين المزمعين البريطانيين يتجهون للشرق الاوسط للحصول على التدريب اللازم للارهابيين لان "بعض مناطق العالم العربي اصبحت تسمح بوجود القاعدة".
ويقول ايفانز ان "هذا تطور جديد ومثير للقلق وقد يزداد سوءا مع تطور الاحداث...وسيعود بعضهم إلى بريطانيا لتشكيل تهديد هنا".
وعلى الرغم من ان ايفانز لم يحدد عددا لعدد البريطانيين الذين ذهبوا الى المنطقة، يعتقد ان المخابرات تراقب مئة شخص حاولوا الاتصال بمتطرفين في دول مثل اليمن ومصر وسوريا وليبيا.
وتقول الصحيفة ايضا إن بعض البريطانيين سافروا ايضا إلى القرن الافريقي خاصة الصومال.
وقال ايفانز إن احد نتائج الربيع العربي هو اعطاء القاعدة فرصة للظهور في الدول الدول التي حظيت بدعم شعبي فيها.
واضاف أنه على المدى الطويل سيؤدي الحصول على المزيد من الديمقراطية إلى تخفيف الضغوط التي ادت إلى ظهور الارهاب في المنطقة.

 الثلاثاء، 26 يونيو/ حزيران، 2012، 04:55 GMT
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2012/06/120625_press_tuesday.shtml

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..