الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبة :
فقد
انتشر بين الناس مقطع يتحدث عن بعض الآثار الفرعونية والرومانية ويذكر أن
بعضها مثل رأس الشيطان ويحاول معدوه - وهم من النصارى الحاقدين - ربط هذا
الأمر برمي الجمرات والوقوف بعرفة وذلك من خلال الربط بين تلك الآثار
والشاخص ( العلامة ) الموجود في الجمرات وعلى جبل عرفة وبين بعض الآثار
الرومانية والفرعونية .. وهذا جهل وتلبيس ونشر للشبهات وهو محاولة فاسدة
وباطلة ومكشوفة من قبل هؤلاء وممايدل على بطلانه مايلي :
أولاً : أن الاسلام لم يأمر اتباعه بتعظيم الآثار والعلامات بل حذر منها ونهى عنها والنصوص في هذا كثيرة جداً لولا خشية طول المقام لذكرتها ولكن هذا جواب مختصر . فكيف يزعم هؤلاء أن المسلمين يقدسون هذه الاحجار ؟!
ثانياً: معد هذا المقطع جاهل بعقيدة المسلمين وشعائرهم حيث ركز على الشاخص الموجود في الجمرات وجبل عرفة وماعلم أن هذه لاتعدو كونها علامات للدلالة على المكان فقط وليست هي الشيطان كما يزعم وهذه العلامات وضعة للدلالة على المكان وهي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولافي زمن أصحابه بل هي متأخرة وقد بنيت هذه الأحوض عام ( 1292هـ) بنيت بشكل واسع ثم اختصرت أحواضها على ما هي عليه الآن، وقد توسعت في بحث هذه المسألة في رسالتي في الماجستير ولكن هذه اشارة لها فقط .وقد غيرت أكثر من مرة .. فهي من باب العلامة على المكان .. ( ولهذا فالواجب على الحاج هو : الرمي في المرمى والواجب أن يقع الحصى في المرمى ولايشرع تقصد الشاخص بل العمرة وقوع الحصى في المرمى ) .
وقد اتفق الفقهاء على أن الجمرة هي مجتمع الحصا الذي تحت العمود، فإذا وقع الحصا تحت العمود أجزأ .
ثالثاً : فكيف يجعل هذا الجاهل من رمي الجمرات تعظيماً للشيطان وهي التي ماشرعت إلا طاعة لله تعالى ومراغمة للشيطان فرمي الجمرات في أيام الحج من أهم حكمه ومغازيه اغضاب الشيطان بإقامة ذكر الله تعالى ومعلوم لدى كل مسلم أن قصة رمي الجمرات بدأت حينما تراءى الشيطان لإبراهيم عليه السلام في تلك الأماكن التي تمثل الآن مواقع رمي الجمرات المعروفة، محاولاً صده عن تنفيذ ما أمره الله به، فقام نبي الله إبراهيم عليه السلام بقذفه بالحجارة، كناية عن حربه إياه، أن يصده عن أوامر الله تعالى، ومن بعدِ نبي الله إبراهيم اتخِذ الحجاج ذلك القذف بالحجارة تجاه المواقع التي تراءى فيها الشيطان لنبي الله إبراهيم عليه السلام، رمزاً عملياً يعبر فيها الحاج عن صده الشيطان، والانفكاك من إغوائه، وصده عن عبادة الله الواحد الأحد .
والمقصود هنا هو الاشارة إلى بطلان وتهافت هذا المقطع والواجب على المسلم في مثل هذه الأحوال هو سؤال أهل العلم والتثبت قبل نشر مايخشى أن يكون فيه مفسدة في دينه وعقيدته .
أولاً : أن الاسلام لم يأمر اتباعه بتعظيم الآثار والعلامات بل حذر منها ونهى عنها والنصوص في هذا كثيرة جداً لولا خشية طول المقام لذكرتها ولكن هذا جواب مختصر . فكيف يزعم هؤلاء أن المسلمين يقدسون هذه الاحجار ؟!
ثانياً: معد هذا المقطع جاهل بعقيدة المسلمين وشعائرهم حيث ركز على الشاخص الموجود في الجمرات وجبل عرفة وماعلم أن هذه لاتعدو كونها علامات للدلالة على المكان فقط وليست هي الشيطان كما يزعم وهذه العلامات وضعة للدلالة على المكان وهي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولافي زمن أصحابه بل هي متأخرة وقد بنيت هذه الأحوض عام ( 1292هـ) بنيت بشكل واسع ثم اختصرت أحواضها على ما هي عليه الآن، وقد توسعت في بحث هذه المسألة في رسالتي في الماجستير ولكن هذه اشارة لها فقط .وقد غيرت أكثر من مرة .. فهي من باب العلامة على المكان .. ( ولهذا فالواجب على الحاج هو : الرمي في المرمى والواجب أن يقع الحصى في المرمى ولايشرع تقصد الشاخص بل العمرة وقوع الحصى في المرمى ) .
وقد اتفق الفقهاء على أن الجمرة هي مجتمع الحصا الذي تحت العمود، فإذا وقع الحصا تحت العمود أجزأ .
ثالثاً : فكيف يجعل هذا الجاهل من رمي الجمرات تعظيماً للشيطان وهي التي ماشرعت إلا طاعة لله تعالى ومراغمة للشيطان فرمي الجمرات في أيام الحج من أهم حكمه ومغازيه اغضاب الشيطان بإقامة ذكر الله تعالى ومعلوم لدى كل مسلم أن قصة رمي الجمرات بدأت حينما تراءى الشيطان لإبراهيم عليه السلام في تلك الأماكن التي تمثل الآن مواقع رمي الجمرات المعروفة، محاولاً صده عن تنفيذ ما أمره الله به، فقام نبي الله إبراهيم عليه السلام بقذفه بالحجارة، كناية عن حربه إياه، أن يصده عن أوامر الله تعالى، ومن بعدِ نبي الله إبراهيم اتخِذ الحجاج ذلك القذف بالحجارة تجاه المواقع التي تراءى فيها الشيطان لنبي الله إبراهيم عليه السلام، رمزاً عملياً يعبر فيها الحاج عن صده الشيطان، والانفكاك من إغوائه، وصده عن عبادة الله الواحد الأحد .
والمقصود هنا هو الاشارة إلى بطلان وتهافت هذا المقطع والواجب على المسلم في مثل هذه الأحوال هو سؤال أهل العلم والتثبت قبل نشر مايخشى أن يكون فيه مفسدة في دينه وعقيدته .
رابعاً
: مايفعله بعض الجهلة من الحجاج من اعتقاد لشاخص الجمرات أنه الشيطان
لانقره .. كما أننا لانقر فعلهم عند جبلة الآل بعرفة بل نقول ليس من السنة
صعود الجبل ومن اعتقد فضل ذلك فقد وقع البدعة .. والنبي صلى الله عليه وسلم
وقفةعند الصخرات ...
وختاماً إن الواجب عليه أن يعلم أن دين الله محفوظ وأن لاتتأثر قناعته بدينه بسبب هذه الشبه الواهية .. فهناك من يحيك المؤامرات والشبه لهذا الدين .. وفي مقابل هذا علينا ان نهتم بأمرين اثنين :
1- العمل لهذا الدين بالعلم والحكمة والبيان .
2- أن لاتسيطر علينا نظرية المؤامرة وأن نكون أسرى لها في كل شأن وحين .
والله ناصر دينه وحافظ كتابه ولو كره الكافرون .
وكتبه:
د.عبدالله بن راضي المعيدي
عضو التوعية الاسلامية في الحج
وختاماً إن الواجب عليه أن يعلم أن دين الله محفوظ وأن لاتتأثر قناعته بدينه بسبب هذه الشبه الواهية .. فهناك من يحيك المؤامرات والشبه لهذا الدين .. وفي مقابل هذا علينا ان نهتم بأمرين اثنين :
1- العمل لهذا الدين بالعلم والحكمة والبيان .
2- أن لاتسيطر علينا نظرية المؤامرة وأن نكون أسرى لها في كل شأن وحين .
والله ناصر دينه وحافظ كتابه ولو كره الكافرون .
وكتبه:
د.عبدالله بن راضي المعيدي
عضو التوعية الاسلامية في الحج
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبة :
فقد انتشر بين الناس مقطع يتحدث عن بعض الآثار الفرعونية والرومانية ويذكر أن بعضها مثل رأس الشيطان ويحاول معدوه - وهم من النصارى الحاقدين - ربط هذا الأمر برمي الجمرات والوقوف بعرفة وذلك من خلال الربط بين تلك الآثار والشاخص ( العلامة ) الموجود في الجمرات وعلى جبل عرفة وبين بعض الآثار الرومانية والفرعونية .. وهذا جهل وتلبيس ونشر للشبهات وهو محاولة فاسدة وباطلة ومكشوفة من قبل هؤلاء وممايدل على بطلانه مايلي :
أولاً : أن الاسلام لم يأمر اتباعه بتعظيم الآثار والعلامات بل حذر منها ونهى عنها والنصوص في هذا كثيرة جداً لولا خشية طول المقام لذكرتها ولكن هذا جواب مختصر . فكيف يزعم هؤلاء أن المسلمين يقدسون هذه الاحجار ؟!
ثانياً: معد هذا المقطع جاهل بعقيدة المسلمين وشعائرهم حيث ركز على الشاخص الموجود في الجمرات وجبل عرفة وماعلم أن هذه لاتعدو كونها علامات للدلالة على المكان فقط وليست هي الشيطان كما يزعم وهذه العلامات وضعة للدلالة على المكان وهي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولافي زمن أصحابه بل هي متأخرة وقد بنيت هذه الأحوض عام ( 1292هـ) بنيت بشكل واسع ثم اختصرت أحواضها على ما هي عليه الآن، وقد توسعت في بحث هذه المسألة في رسالتي في الماجستير ولكن هذه اشارة لها فقط .وقد غيرت أكثر من مرة .. فهي من باب العلامة على المكان .. ( ولهذا فالواجب على الحاج هو : الرمي في المرمى والواجب أن يقع الحصى في المرمى ولايشرع تقصد الشاخص بل العمرة وقوع الحصى في المرمى ) .
وقد اتفق الفقهاء على أن الجمرة هي مجتمع الحصا الذي تحت العمود، فإذا وقع الحصا تحت العمود أجزأ .
ثالثاً : فكيف يجعل هذا الجاهل من رمي الجمرات تعظيماً للشيطان وهي التي ماشرعت إلا طاعة لله تعالى ومراغمة للشيطان فرمي الجمرات في أيام الحج من أهم حكمه ومغازيه اغضاب الشيطان بإقامة ذكر الله تعالى ومعلوم لدى كل مسلم أن قصة رمي الجمرات بدأت حينما تراءى الشيطان لإبراهيم عليه السلام في تلك الأماكن التي تمثل الآن مواقع رمي الجمرات المعروفة، محاولاً صده عن تنفيذ ما أمره الله به، فقام نبي الله إبراهيم عليه السلام بقذفه بالحجارة، كناية عن حربه إياه، أن يصده عن أوامر الله تعالى، ومن بعدِ نبي الله إبراهيم اتخِذ الحجاج ذلك القذف بالحجارة تجاه المواقع التي تراءى فيها الشيطان لنبي الله إبراهيم عليه السلام، رمزاً عملياً يعبر فيها الحاج عن صده الشيطان، والانفكاك من إغوائه، وصده عن عبادة الله الواحد الأحد .
والمقصود هنا هو الاشارة إلى بطلان وتهافت هذا المقطع والواجب على المسلم في مثل هذه الأحوال هو سؤال أهل العلم والتثبت قبل نشر مايخشى أن يكون فيه مفسدة في دينه وعقيدته .
فقد انتشر بين الناس مقطع يتحدث عن بعض الآثار الفرعونية والرومانية ويذكر أن بعضها مثل رأس الشيطان ويحاول معدوه - وهم من النصارى الحاقدين - ربط هذا الأمر برمي الجمرات والوقوف بعرفة وذلك من خلال الربط بين تلك الآثار والشاخص ( العلامة ) الموجود في الجمرات وعلى جبل عرفة وبين بعض الآثار الرومانية والفرعونية .. وهذا جهل وتلبيس ونشر للشبهات وهو محاولة فاسدة وباطلة ومكشوفة من قبل هؤلاء وممايدل على بطلانه مايلي :
أولاً : أن الاسلام لم يأمر اتباعه بتعظيم الآثار والعلامات بل حذر منها ونهى عنها والنصوص في هذا كثيرة جداً لولا خشية طول المقام لذكرتها ولكن هذا جواب مختصر . فكيف يزعم هؤلاء أن المسلمين يقدسون هذه الاحجار ؟!
ثانياً: معد هذا المقطع جاهل بعقيدة المسلمين وشعائرهم حيث ركز على الشاخص الموجود في الجمرات وجبل عرفة وماعلم أن هذه لاتعدو كونها علامات للدلالة على المكان فقط وليست هي الشيطان كما يزعم وهذه العلامات وضعة للدلالة على المكان وهي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولافي زمن أصحابه بل هي متأخرة وقد بنيت هذه الأحوض عام ( 1292هـ) بنيت بشكل واسع ثم اختصرت أحواضها على ما هي عليه الآن، وقد توسعت في بحث هذه المسألة في رسالتي في الماجستير ولكن هذه اشارة لها فقط .وقد غيرت أكثر من مرة .. فهي من باب العلامة على المكان .. ( ولهذا فالواجب على الحاج هو : الرمي في المرمى والواجب أن يقع الحصى في المرمى ولايشرع تقصد الشاخص بل العمرة وقوع الحصى في المرمى ) .
وقد اتفق الفقهاء على أن الجمرة هي مجتمع الحصا الذي تحت العمود، فإذا وقع الحصا تحت العمود أجزأ .
ثالثاً : فكيف يجعل هذا الجاهل من رمي الجمرات تعظيماً للشيطان وهي التي ماشرعت إلا طاعة لله تعالى ومراغمة للشيطان فرمي الجمرات في أيام الحج من أهم حكمه ومغازيه اغضاب الشيطان بإقامة ذكر الله تعالى ومعلوم لدى كل مسلم أن قصة رمي الجمرات بدأت حينما تراءى الشيطان لإبراهيم عليه السلام في تلك الأماكن التي تمثل الآن مواقع رمي الجمرات المعروفة، محاولاً صده عن تنفيذ ما أمره الله به، فقام نبي الله إبراهيم عليه السلام بقذفه بالحجارة، كناية عن حربه إياه، أن يصده عن أوامر الله تعالى، ومن بعدِ نبي الله إبراهيم اتخِذ الحجاج ذلك القذف بالحجارة تجاه المواقع التي تراءى فيها الشيطان لنبي الله إبراهيم عليه السلام، رمزاً عملياً يعبر فيها الحاج عن صده الشيطان، والانفكاك من إغوائه، وصده عن عبادة الله الواحد الأحد .
والمقصود هنا هو الاشارة إلى بطلان وتهافت هذا المقطع والواجب على المسلم في مثل هذه الأحوال هو سؤال أهل العلم والتثبت قبل نشر مايخشى أن يكون فيه مفسدة في دينه وعقيدته .
رابعاً
: مايفعله بعض الجهلة من الحجاج من اعتقاد لشاخص الجمرات أنه الشيطان
لانقره .. كما أننا لانقر فعلهم عند جبلة الآل بعرفة بل نقول ليس من السنة
صعود الجبل ومن اعتقد فضل ذلك فقد وقع البدعة .. والنبي صلى الله عليه وسلم
وقفةعند الصخرات ...
وختاماً إن الواجب عليه أن يعلم أن دين الله محفوظ وأن لاتتأثر قناعته بدينه بسبب هذه الشبه الواهية .. فهناك من يحيك المؤامرات والشبه لهذا الدين .. وفي مقابل هذا علينا ان نهتم بأمرين اثنين :
1- العمل لهذا الدين بالعلم والحكمة والبيان .
2- أن لاتسيطر علينا نظرية المؤامرة وأن نكون أسرى لها في كل شأن وحين .
والله ناصر دينه وحافظ كتابه ولو كره الكافرون .
وكتبه:
د.عبدالله بن راضي المعيدي
عضو التوعية الاسلامية في الحج
وختاماً إن الواجب عليه أن يعلم أن دين الله محفوظ وأن لاتتأثر قناعته بدينه بسبب هذه الشبه الواهية .. فهناك من يحيك المؤامرات والشبه لهذا الدين .. وفي مقابل هذا علينا ان نهتم بأمرين اثنين :
1- العمل لهذا الدين بالعلم والحكمة والبيان .
2- أن لاتسيطر علينا نظرية المؤامرة وأن نكون أسرى لها في كل شأن وحين .
والله ناصر دينه وحافظ كتابه ولو كره الكافرون .
وكتبه:
د.عبدالله بن راضي المعيدي
عضو التوعية الاسلامية في الحج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..