الثلاثاء، 10 يوليو 2012

النمر.. خائنا لا مصلحا ..نسخة إلى دعاة الإصلاح !

الخبر:
صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي بأنه تم بفضل الله تعالى القبض على أحد مثيري الفتنة في بلدة العوامية وهو المدعو نمر باقر النمر ، حيث حاول المذكور ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار.
تعليق لجينيات:
 


شعار الأنبياء كان دائما "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت", ومن سار على نهجهم واقتفى آثارهم, اتخذ من ذات الشعار منهجا له في دعوة الناس إلى الخير والرشاد, بغير ما شطط ولا فتنة تضر البلدان وتذهب بالأوطان إلى مستنقع الاضطراب والخراب.
 
وهنا يأتي الحد الفاصل بين الدعوة إلى الإصلاح على نهج النبوة وبين افتعال الفتن والأزمات التي تضر الأوطان, فشتان شتان بين داعية يبغي الخير والصلاح, متأسيا بخاتم الأنبياء والصحابة الكرام وبين من كان داعيا إلى الفتنة والطائفية, سيطر الشيطان على رأسه, فباض فيها وأفرخ.

وهذا المدعو نمر باقر النمر أراد أن يلبس, على غير الحقيقة, لباس المصلحين الزعماء, الذين يدافعون عن الأوطان, ويلبون نداء الإصلاح, وان ضحوا في سبيله بدمائهم وأموالهم وذراريهم, زورا وكذبا وبهتانا.

فما عهدناه إلا داعيا إلى الطائفية البغيضة, محرضا على إحداث الفتنة  والخروج على الدولة ونظامها العام, ملتمسا الدعم الخارجي من العمائم السوداء التي يدين لها بالولاء والطاعة, فيما ينكر فضل الدولة عليه وعلى طائفته.
 
إن من واجب الدعاة والمصلحين أن يكونوا يدا واحده مع كافة الداعين إلى الإصلاح على كافة المستويات, السياسية, والاقتصادية, والاجتماعية, حتى وان كان ثمة خلاف في الآراء والأفكار والمعتقدات, وأن يحملوا الداعين على حسن المطالبة بالإصلاح.
 
ومن واجبهم كذلك, أن يبينوا لكافة المواطنين أن المطالبة بالإصلاح حق أصيل, وواجبا عليهم تجاه أوطانهم وولاة أمورهم,وان يضعوا لذلك الشروط التي تكفل حفظ البلد من الاضطرابات والفتن وتقودها في ذات الوقت على طريق الإصلاح المنضبط بضوابط الشرع الحنيف.
 
وعليهم أن يعلنوها صراحة أن كل من هدد وحدة بلادنا, وكل من وضع نفسه وطائفته كرأس حربة لمتربص أجنبي حاقد، يكون خائنا لا مصلحا, وان يكونوا هم في طليعة من يتصدى له ويفضح مؤامرته ضد الوطن..
 
هذا وان كنا نرى في هذا النمر خائنا لا مصلحا, فإن ذلك حكم, لا ينسحب بالضرورة على كل طائفته التي يريد هو سحبها إلى حيث الخيانة للأوطان, ففيهم إن شاء الله بعض الوطنيين .

 وهنا يأتي دور الدولة ومؤسساتها في إفساح المجال أمام المصلحين , أيا كان موضعهم, والأخذ بقوة على يد الخائنين مهما كانت طائفتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..