الخميس، 19 يوليو 2012

ها هو الجيش السوري الحر ينتصر بدون مساعدة الغرب

تعليقا على ما كتبه د. عبدالعزيز قاسم في مجموعته البريدية عن حاجة السوريين للاستعانة بالغرب في الإطاحة بشار أقول :


وأعيد نشره الآن بما أن المناسَبَة مناسِبَة مع أني سبق أن نشرته في أوج وقوة وضراوة وتسلط النظام السوري على
أهل سوريا كتعليق على ما قاله الدكتور عبدالعزيز
قلت :أبكاني ما كتبته أخي عبدالعزيز قاسم حين قلت في تعليقك باللون الأحمر على ما كتبه الدكتور أكرم حجازي ونشرته في مجموعتك البريدية تقول "واهمون الإخوة في سوريا إن ظنوا أنهم يستطيعون لوحدهم دون مساعدة الغرب العسكرية في الإطاحة بنظام الأسد، الجيش معه، وليست الصورة كما هي في مصر أو تونس حيث التزم الجيش الحياد".. عبدالعزيز قاسم

فأقول لك اتق الله يا رجل  ...

ألم تقرأ قول الله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) ؟؟!!
ألم يمر بك قول الله ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) ؟؟!!
ألم تسمع قول اللهأذن للذين يقاتلون بأنّهم ظُلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير * الذين اُخرجوا من ديارهم بغير حق إلاّ أن يقولوا ربّنا الله(


ألم تسمع عن المفارقة العجيبة الغريبة ( الأسطورية ) التي وقعت حين التقى جيش الروم مع جيش المسلمين بقيادة خالد ابن الوليد في غزوة مؤتة حين كان الجندي المسلم يقابل 70 من جنود الروم ؟؟
*بل لا يوجد في التأريخ كله أن جيشا من جيوش المسلمين كان يوازي جيشا من الجيوش التي يواجهها لا في عدة ولا في عتاد ومع هذا يأتي النصر والتأييد والتمكين من عند الله حين توجد أسبابه فالنصر ليس بالعدة والعتاد بل هو بعمل ما نستطيع فالله سبحانه وتعالى يقول (  وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )
الآخرين من دونهم ذكر بعض المفسرين أنهم فارس والروم لكن في الحقيقة فارس والروم داخلين في قوله ) عدو الله وعدوكم ( وأما ) آخرين من دونهم ( فإنها أقرب ما تكون إلى المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام وكذلك من يرتد من المسلمين والفئات الباغية وغيرهم ممن لا يدخلون في معنى قوله (عدو الله وعدوكم ) أي العداوة التي تظهر لنا ونعلمها ولذلك قال الله لا تعلمونهم الله يعلمهم .

ثم ألا تعلم أخي عبدالعزيز أننا قد نضطر في يوم من الأيام إلى مواجهة هذه القوى الغربية العالمية المتجبرة المتغطرسة المتفوقة عسكريا وتقنيا فبمن تريدنا أن نستعين حينها حتى لا نقع في أضعاف هذا الوهم الذي تصف به إخواننا الأبطال في سوريا حين يظنون أنهم يستطيعون مواجهة بشار دون الاستعانة بالغرب ؟؟!!
ألم يوقر في قلبك أبا أسامة قول الله تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم  )

ألم تشاهد وتسمع نماذجا رائعة حية على أرض الواقع في الجهاد الفلسطيني الذي لا معين لهم فيه إلا الله حين تخلى عنهم كل البشر ومع هذا فهم على ضعف إمكاناتهم وقلة حيلتهم يَقتلون كما يُقتلون ، وكما يُأسرون يَأسرون ، وإن كانوا يألمون فإن عدوهم يألم كما يألمون ، والفرق بينهم وبين عدوهم أنهم يبحثون عن النصر أو الشهادة وعدوهم يبحث عن النصر مع المحافظة على الحياة والحرص على السلامة قدر المستطاع ولهذا يفدون أسير واحدا منهم بأكثر من ألف أسير من المسلمين وهذا مصداقا لقول الله تعالى ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) وفي تنكير حياة معنى لطيف هو أنهم يحرصون على الحياة أي حياة مهما كانت المهم ينجون من الموت بينما في المقابل (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) فلا والله لا يتغلب من هو حريص على الحياة أي حياة على من باع نفسه وماله لله وإن حصل في بعض الفترات فإنه لن يدوم وربما أن سببه هو تفريطنا ومخالفتنا لكثير من أوامر الله ولا يتحقق لهم ذلك ( إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) فحبل الله هو أنه يمهلهم ويملي لهم لأمر يريده هو سبحانه وتعالى ، وحبل الناس هو من يقف خلفهم من أمم الأرض بالدعم المادي والمعنوي والتسليح والدعم والفيتو ونحوها بل وأجزم أنه يدخل في قوله ( وحبل من الناس ) أي التقصير والإهمال والتهاون الذي يحصل من المسلمين سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى الشعوب والأفراد كل بما يستطيع ولذلك لما شد صلاح الدين الحبل وعزم على استرداد المسجد الأقصى وعلم الله صدق نيته أيده بنصره ( إن تنصروا الله ينصركم ) يظهر أنني استطردت في موضوع الجهاد ضد اليهود وما يقوم به الفلسطينيون من بطولات في المعركة التي بينهم وبين عدو المسلمين جميعا بل عدو البشرية الذين هم اليهود وما في تلك المعركة من عدم التكافؤ ، فاليهود متوحدون والفلسطينيون منقسمون واليهود مجهزين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة الجوية والبرية والبحرية والفلسطينيون شعب أعزل لا يملك من الأسلحة إلا ما تم تصنعيه محليا بطرق بدائية أو ما يتم تهريبه أو سلبه من عدوهم كما أن خلف اليهود أمم الأرض تدعمهم بالسلاح والعدة والعتاد بشكل مستمر بينما خلف الفلسطينيين ..... أجبني من خلف الفلسطينيين يا دكتور عبدالعزيز ؟؟ ومن هنا سيتضح لك لماذا صمد الفلسطينيون ويتضح لك أن الشعب السوري سوف يصمد وينتصر بإذن الله دون الاستعانة بالغرب ولا بغيره ، نعم سيكلفهم ذلك ثمنا باهضا لكن ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ) .
والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل

كتبه أحمد الودعاني


تعليق:
جزاك الله خيرا أخي أحمد، ما كتبته ويكتبه غيري -خصوصا المتخصصين في التحليل السياسي - هو من واقع رؤيتنا المادية للأحداث، وقراءتنا له، وأنا أحمد الله على هذه النتيجة، وما كان لهؤلاء أن ينتصروا إلا بدعم خفي أو معلن، وما الأسلحة التي قامت بها السعودية وقطر وتركيا في تجهيز المقاومة إلا جزءا من هذا..ستتكشف بعد الانتصار حقائق أخي الحبيب، وهذا لا يمنع كل ما قلته ولكن ثمة أسباب للنصر وهي سنة كونية..ويبقى الأصل وأنا معك في إرادة الشعوب، الحمد لله أولا وآخر ، وأحترم لك وجهة نظرك بالكامل أخي أحمد..
عبدالعزيز قاسم


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..