الجمعة، 6 يوليو 2012

أصول التيار التغريبي الجديد ! (يدور حولها كٌتاب الصحف المنحرفين)

الحمدالله رب العالمين وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :

قال تعالى ( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف )
وقال تعالى ( يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين)

مقدمة /

نحن في المملكة العربية السعودية في مرحلة اتحدت فيها كل التيارات ضد مذهب أهل السنة
والجماعة , وهمت كل فرقة بهدم أصل من أصول أهل السنة والجماعة , فالجامية تهدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرافضة تهدم عقيدة الكف عما شجر بين الصحابة وعلو منزلتهم وشأنهم وأنهم كانوا سبباً في وصول هذا الدين إلينا , والليبرالية تهدم تعظيم الله عز وجل في القلوب ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتهدم أصل عظيم وهو أن الدين الإسلامي هو الدين الذي رضي الله به ديناً يُعبد به , فما زالت الليبرالية تحاول هدم هذا الأصل لتقول أنه يحق لكل انسان أن يذهب إلى الدين الذي يريد والله عز وجل يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ويقول جل في علاه ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) وهمت فرق أخرى لهدم أصول الفرقة الناجية فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ونتيجة لذلك ظهرت فرقة مكونة من تلك الفرق كلها لها أصول ثابتة لا تتغير همها هدم مذهب أهل السنة والجماعة ولا يوجد اسم مناسب لهذه الفرقة سوى اسم تيار التغريب فكل هولاء يعملون على تغريب المجتمع سواء كانوا يعلمون ذلك أو لا يعلمون أو كانوا سذج وتم استغلالهم من التيار التغريبي ولهذا خرج تيار جديد تغريبي في السعودية يحاول جاهداً هدم هذا المعتقد وهو مكون من تيارات عدة كلها تجتمع في عداوة أهل السنة والجماعة
وهذه الأصول هي :


الاصول هي /

1
ـ في باب التوحيد والإيمان من غلاة المرجئة (كرامية(
ويضاف إلى ذلك التميّع والانهزامية فيهما

2
ـ السعي إلى إلغاء باب الكفر بالطاغوت وباب المرتد من كتب الفقه وإلغاء باب التكفير بحق وتسمية ذلك تطرف وغلو ،وخارجية وحرورية وتيار تكفيري

3
ـ إلغاء باب الجهاد وتسميته تطرف وغلو ،واستبداله بالجهاد السياسي الهش على الطريقة العلمانية

4
ـ في باب المصدر والتلقي ، فهم معتزلة يقدمون العقل على النقل وزادوا على المعتزلة القدماء بالسير على ما يسمى بالمنهج التجريبي وهو أن الأصل الشك في كل شئ حتى المسلمات العقدية إلى أن تثبت ، وزادوا على المعتزلة تقديم الهوى ومتطلبات العصر الحديث على النص

5
ـ وفي باب الفقه تتبع الرخص ، والأخذ بأسهل ما قيل وأنسب وأخف ما قيل بحيث يركبون من ذلك فقها جديدا ويميلون فقهيا إلى أن يوافق الاطروحات العلمانية وما يوافق النظام العالمي الجديد ،وما يوافق الأهواء ، وتسمية ذلك فقه تيسير .
خصوصا قضايا المرأة والحكم والسياسة وما يُسمونه بالفن والغناء والتمثيل وما يتعلق بالحرية ،والتصوير ،والأزياء واللباس ،
وطريقتهم في ذلك استعراض خلاف العلماء ،وكل قول قيل وكل شاردة وواردة وكل هفوة وزلة ، فما وافق الوقت والعصر فهو الراجح فهذه أسباب الترجيح عندهم وهذا أصل مبتدع في هذا الباب ومن باب المكر والحيلة فبدل أن يقولوا هذا يوافق العصر والهوى يجعلون لافتة لهم للوقاية من الشناعة والذم فيقولون قال به العالم الفلاني

6
ـ موقفهم من الإجماع التشكيك والرد ،لأنه عائق في بعض القضايا المهمة عندهم

7
ـ موقفهم من الاجتهاد فتحه على مصراعيه لكل من هب ودب ،واتخاذه ذريعة رسمية لكي يقولوا ما يناسبهم باسم الاجتهاد

8
ـ موقفهم من الصحابة والسلف عموما التحقير والازدراء

9
ـ موقفهم من التاريخ الإسلامي تناوله بحقد وتشويه ودس ، والاهتمام بما شجر بين الصحابة واستغلال ذلك للتشويه بهم ، باسم التصحيح والتبيين والحوار

10
ـ موقفهم من أي دولة إسلامية ترفع شعار الإسلام الصحيح وتطبق الشريعة تطبيقا صادقا ، موقفهم موقف العداء كموقف العلمانيين وكموقف الغرب التشويه والتشنيع والاتهام بالغلو والتطرف والاستعجال

11
ـ من أصولهم محاولة تعويد الناس على الخلاف وإطلاع العامة على ذلك لكي لا ينبذهم الناس ويرفضونهم وإنما يتسترون خلف لأفتة أن المسألة فيها خلاف فلماذا التشدد والمعارضة

12
ـ موقفهم من العلماء وطلبة العلم مختلف حسب مصالحهم ،فالعلماء وطلبة العلم عندهم ثلاثة أقسام :
أـ قسم يحاولون إسقاطهم وتشويه سمعتهم وذلك عبر ثلاث مراحل المرحلة الأولى محاولة إلصاق تهمة أنهم يكفرون الحكام ، فإذا لم تنجح هذه المرحلة انتقلوا إلى المرحلة الثانية وهو اتهامهم بأنهم يكفرون العلماء وقد تقتضي المرحلة أن يُعيّنوا علماء مشهورين لإتمام قوة الإسقاط ، فإذا لم تنجح هذه المرحلة انتقلوا إلى مرحلة اتهامهم بأنهم يكفرون المجتمعات وعموم الناس وهذا آخر سهم في هذا الباب ،وبالطبع يحاولون اصطياد كلمات من المتشابه والكلام العام لهؤلاء العلماء المراد إسقاطهم أو حمّال الأوجه للتدليل على صدق الاتهام
ب ـ القسم الثاني علماء لهم اجتهادات واختيارات لكن لم يُراعوا فيها السياسة الشرعية ،فهؤلاء يحاول العصرانيون اجتذابهم وتبنيهم لأن هذه الاختيارات تخدم مذهبهم
ج ـ القسم الثالث يعتبرونهم حياديين بالنسبة لهم ، لا لهم ولا عليهم فهؤلاء إن كانوا من المشهورين اهتموا بحيادهم وفرحوا به ، لأن المرحلة تقتضي تقليل الجبهات ،وإن كانوا ليسوا من المشهورين فيتركونهم

13
ـ موقفهم من الصحوة محاولة تمييعها وتشتيتها وتهيئتها لتقبل الواقع والتنازلات

14
ـ موقفهم من المرتدين و أهل البدع مهزوز ، فيميلون إلى التعاطف معهم والدفاع عنهم وعن رموزهم ، والتعاطف مع الأقليات المنحرفة

15
ـ رفع شعار الحرية والحوار لكن بغير الضوابط الشرعيه
إن كان صواباً فمن الله وحده وإن كان خطأ فمن الشيطان ونفسي
هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

سامي بن خالد المبرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..