عمر بن ابي ربيعة
قصيدته في هند بنت الحارث المرية
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ | وشَفَتْ أنفسنا مما تَجِدْ |
واستبدتْ مرة ً واحدة ً، | إنما العاجز من لا يستبدْ |
زَعَموها سَأَلَت جاراتِها | وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد |
أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني | عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد |
فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها | حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد |
حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها | وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد |
غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها | حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد |
وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما | حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد |
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا | مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد |
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى | تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد |
وَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَها | وَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّرِد |
قُلتُ مَن أَنتِ فَقالَت أَنا مَن | شَفَّهُ الوَجدُ وَأَبلاهُ الكَمَد |
نَحنُ أَهلُ الخَيفِ مِن أَهلِ مِنىً | ما لِمَقتولٍ قَتَلناهُ قَوَد |
قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا | فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِند |
إِنَّما خُبِّلَ قَلبي فَاِجتَوى | صَعدَةً في سابِرِيٍّ تَطَّرِد |
إِنَّما أَهلُكِ جيرانٌ لَنا | إِنَّما نَحنُ وَهُم شَيءٌ أَحَد |
حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت | عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُقَد |
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا | ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد |
و قال :
خبروها بأنني قد تزوجت فظلت تكاتم الغيظ ســـرا
ثم قالت لأختها ولأخرى جزعا ليته تزوج عشــرا
وأشارت الى نساء لديها لا ترى دونهن للسر ستـرا
ما لقلبي كأنه ليس مني وعظامي أخال فيهن فتــرا
من حديث نمى إلى فظيع خلت في القلب من تلظيه جمرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..