لم أستبعد التصرف من بعض الطائشين ولكن فضلت أن أتعامل بكل حلم مع هذا الشخص ، وطلبت منه ان يغير صورتي ، ولكن الرد كان خارج عن حدود الأدب ، أتبعت الأسلوب المعتاد وهم حجب الحساب ( بلوك + ريبورت سبام) وراسلت إدارة تويتر والذين قاموا بالرد علي بعمل بلوك والتوجه للسلطات المحليه لعمل اللازم.
لكن بعد عدة أيام جائني أحد المتابعين ليستفسر مني عن موقفي من هذا المتعدي!! ودخلت الحساب لأفاجئ بكمية الشتائم ووابل السب السوقي والذي خرج عن حدود المعقول لتطال أبي و أمي ومصطلحات ينئى الانسان عن ذكرها.
هنا علمت أن هذا الحساب لم يوضع إلا لمضايقتي ومستهدفا لي على وجه الخصوص، ورجعت في حينها لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والي يحوي في مادته الثالثه البند الخامس :
يعاقب بالسجن مده لا تزيد عن سنه ، وبغرامه لا تزيد عن خمسمائة الف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص من يرتكب :
5- التشهير بالأخرين, وإلحاق الضرر بهم ، عبر وسائل تقنية المعلومات المختلفه.
قررت بعد هذا الحادث بأسبوعين ان اتوجه لمركز الشرطه بناءا على النظام الذي وضعته وزارة الداخليه, وفعلا في صباح أحد ايام نهاية يناير توجهت برفقة والدي الى مركز شرطة الملز ، والى مكتب مدير المركز والذي استنكر في أول الأمر نوع الشكوى إلا ان جدية الموضوع الذي تحدثنا به أنا ووالدي دفعه بعد فترة لأن يكتب توصيته على المعامله للتعامل معها بسريه تامه وبأهتمام بالغ
ومن بعدها توجهت للمحقق الذي زودته بكافة المعلومات والملاحظات التي جمعتها عن الموضوع واذا ماكنت ارغب بتوجيه التهمه لأحد معين أم اكتبي بتقديم البلاغ.
بعد أيام توجه والدي لمتابعه الموضوع من المركز ، ولأني سأقوم بنقل القضيه بكل حيادية فأنا واجهت مشكله مع العاملين بالمركز حيث ان المحقق المشرف على القضيه لايملك اي خبره عن موقع تويتر وكيفيه الدخول له او استخدامه
وتحسبا لأمر مماثل فقد قمت بتصوير كافة التغريدات التي وصلتني وسلمتها للمحقق ، وبعد اسبوعين تقريبا وبعد عناء طويل إستطعنا تحديد موقع مرتكب هذا الفعل والمفاجئة انها كانت فتاة .
إضطريت أسفه أن اتنازل عن القضية ولكن بعد ان تحدثت معها مطولا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء فعلها وعن كونها مدركه لما ستؤول عليه الأمور وأكتشفت جهلها التام بمثل هذا القانون.
ما أود التأكيد عليه :
أولا: يوجد قوانين ، وتوجد أنظمه ولكن لسبب ما نجهلها أو لم نسمع بها ، من هي الجهة المسؤوله والتي يجب أن تكون من أولوياتها نشر هذه المعلومات؟
ماذا لو تم عمل حمله مثلا على المدارس وخصوصا المراحل المتوسطه والثانويه لتعليم الطلاب بمثل هذا القانون؟
ماذا لو تم عم حملات اعلامية عبر التلفاز والراديو ولانخص به المحلي فقط .. بل بكل وسيله تصل للمواطن ؟
لماذا لاتنشئ حسابات عبر مواقع التواصل الإجتماعية لتثقيف المواطن بحقوقه وواجباته والجهات المعنيه؟؟
ثانيا: في حال عرفنا وتعلمنا هذه القوانين مامدى قدرة الأفراد القائمين على تنفيذها ؟؟
هل هم مؤهلين تماما لمعرفة الإجراءات وسرعة الإستجابة في حال وصلتهم الشكوى؟
ثالثا: أنا وجدت أبي ( الله يحفظه) ليقف بجانبي ويذهب معي للشرطه لتقديم الشكوى واستمر بمتابعتها كما ذكرت، لكن كم سيده لا يوجد لها أب أو أخ يأخذها؟؟ كم سيده ستضيع حقوقها مسلوبه منها فقط لانها لن تجد من يأخذ شكواها على محمل الجد؟؟ كم مراهق ومراهقه قد يتم التحرش بهم او الاساءه لهم عبر المواقع الإلكترونية .. اليس من الأفضل عمل نظام إلكتروني من خلال وزاره الداخليه يتم تقديم الشكوى أو البلاغ عن طريقه حتى يسهل على المواطنين متابعة شكواهم؟
رابعا: اذا كان المعتدي من خارج السعوديه فما هو الاجراء الذي سيتم عمله ؟؟ هل من الممكن ان تتواصل الجهات الرسميه السعوديه مع الجهات في البلد الأخر وعمل الاجراء اللازم ؟
لقد إستغرق الأمر حوالي الشهر أو أكثر حتى استطعنا معرفة الجاني ، واليوم أنا أشارككم هذه القصه كما ارفق لكم هذا النظام حتى أفيد به الجميع، وخصوصا المراهقين الذين قد يمارس عليهم الضغط أو يقوم هو بنفسه بأزعاج الأخرين ظنا منه أنه لايوجد عقاب رادع لمثل هذه التصرفات.
كما أني اشكر جميع من نصحني وساعدني في هذه القضية واشكر جهود القائمين من المركز وغيرهم بنهاية الأمر هم قاموا بكل ما يستطيعوا عليه .
رابط المقابله عبر راديو الرياض
مقابله معي للحديث عن الجرائم المعلوماتية في اذاعة الرياض
رابط النظام
نظام مكافحة جرائم المعلوماتية
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..