الخبر:
قدم أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله تعازيه في مصرع قادة وأركان نظام بشار الأسد, باكيا من وصفهم بالشهداء, مثمنا الدور الذي يقومون به.
قدم أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله تعازيه في مصرع قادة وأركان نظام بشار الأسد, باكيا من وصفهم بالشهداء, مثمنا الدور الذي يقومون به.
تعليق لجينيات :
كان وقعها كالصاعقة على نظام بشار الأسد, الذي يفتخر دائما بقوة وصلابة
جهازه الأمني , حيث هلكوا في ضربة نوعية واحدة قد لا يستطيع هذا النظام
الدموي أن يستعيد من بعدها توازنه مرة أخرى, وسيظل مترنحا حتى لحظة السقوط
التي باتت أقرب إليه من شراك نعله.
وعند
من يتأمل سيجد رسائل متعددة من بين طيات هذه العملية النوعية, تكمن أولها
في عنصر المبادرة الذي هو من أقوي الأسلحة وأمضاها في الحروب, فللمرة
الأولى يتمكن الجيش الحر من أخذ المبادرة من يد عصابات الأسد ومباغتتهم, في
اعتي حصونهم.
الرسالة
الثانية, أن أحدا في نظام بشار لم يعد آمنا, فيد الثوار التي طالت مثل هذه
القيادات وهذه الأركان في نظام بشار, قادرة على أن تصل إلى غيرهم ممن هو
أدني منهم رتبة وأمنا, ومن ثم فإن عملية كهذه لاشك ستترك بصمات هائلة على
تماسك القوى الأمنية لنظام بشار.
الرسالة
الثالثة أن الثورة وصلت عند أنف بشار, فلم يعد يعرف من يقف معه وفي صفه
ومن يقف ضده ومع الثورة, إذ أن عملية كهذه لابد وأن تكون مبنية في الأساس
على اختراق تلك الحصون بشخص من داخلها, وهو ما يعني اتساع نطاق التأييد
للثورة وإسقاط النظام داخل الجهاز الأمني ذاته.
الرسالة
الرابعة أن الثوار بيدهم وحدهم مفاتيح النصر في هذه المعركة, وأن الاعتماد
علي أي دعم خارجي, خاصة من قبل الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة, ليس
أكثر من مضيعة للوقت وانتظار غائب لن يعود, وانه لن يجدي في حسم المعركة
إلا الأعتماد على سواعد الثوار وحدهم.
وبقدر
ما كانت هذه العملية كاشفة لهشاشة الجهاز الأمني والمخابراتي والعسكري في
سوريا,وأنه سيخر صريعا, كونه متكأ على عصا نخرت في جذورها دابة الأرض منذ
زمن بعيد, بقدر هذا الكشف, بقدر ما كانت هذه العملية فاضحة لزمرة الرافضة,
خاصة كبيرهم حسن نصر الله.
فالرجل
لا يجد غضاضة في التلون الطائفي, ظنا منه أن الشعوب تعيش بلا ذاكرة, فتراه
يقف معارضا منددا بأي حراك ناحية الحرية في سوريا وإيران, حيث أربابه,
وزمرته, وهو هو الذي يرفع عقيرته مطالبا بالحرية للرافضة في البحرين
والمملكة, وهم حينما يخرجون يخربون وينادون بطائفية لا حرية.
وكم
كان الرجل وكأنه متلبس بخذلان رباني, حينما يقف باكيا على هؤلاء القتلى
,وفيهم من على غير ملة الإسلام, من أركان النظام السوري, واصفهم بالشهداء,
في حين تقف الأمة كلها, من هذا النظام موقف العداء, جراء جرائمه التي باتت
عصية على الحصر.
إن
حسن نصرالله يدرك أن سقوط الجدار السوري سيعريه ويكشفه تماما, لاسيما إذا
كان للسنة نصيب وافر في الحكم الجديد, ومن ثم دخل في مرحلة من الهذيان
الطائفي والسياسي, سيسقط عنه ما تبقى من أوراق التوت التي طالما حاول أن
يداري بها سؤته الطائفية.
في عملية واحدة انكشف بشار وافتضح حسن نصرالله..حقا إنها الفاضحة الكاشفة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..