1-
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يرو
عنه في حديث صحيح ولا حسن.
2-
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم القرآن كثيرا وقد
دارسه جبريل القرآن في كل رمضان ولم
يذكر مع هذه المدارسة دعاء عند الختم.
3-
ولأن الخلفاء الراشدين وجميع الصحابة رضي الله
عنهم لم يفعلوه.
4-
ولأنهم أجمعوا على أن العبادات مبناها على
التوقيف.
5-
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من
أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وهو أولى بالإتباع من غيره كائنا من
كان.
6-
ولأن طائفة من الأئمة أنكروه كمالك وأبي بكر الطرطوشي
في البدع والحوادث وأبي شامة في الباعث في إنكار البدع والحوادث وغيرهم ومن
المعاصرين أنكره الشيخ بكر أبو زيد وابن عثيمين ، وحسبك بقول الإمام مالك رحمه الله
: (( ما سمعتُ أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس )) المعيار المعرب [
11 / 114 ]
7-
ولأن ما روي عن أنس خارج الصلاة ولا يصح قياس
أحدهما على الآخر فالصلاة عبادة أمرنا فيها بقوله صلى الله عليه
وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي".
8-
ولأن سبب هذا الفعل ومقتضاه وعدم المانع منه
كان قائما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم يفعلوه.
9-
ولأن غاية ما استند إليه مجيزه فعل بعض السلف كسفيان
بن عيينة وعليه استند الإمام أحمد ولو علم له أصلا غير ذلك لذكره وفعل سفيان يفتقر
إلى دليل.
10- ولأنه ذكر مخصوص في موضع
مخصوص وهو الصلاة لسبب مخصوص وهو ختم القرآن وهذا التخصيص بدعة لعدم وروده في
السنة.
11- ولأنه لا عبرة بسكوت وإقرار بعض العلماء بل العبرة بالسنة وبمن اتبعها لا بمن خالفها
كائناً من كان .
12- ولأن من احتج بفعل بعض السلف كسفيان
وأحمد احتججنا عليه بإنكار بعضهم كمالك وغيره بل احتججنا عليه بهدي النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه.
13- ولو كان مجرد الرواية عن بعض السلف
دليلا لجوزنا صلاة الرغائب والتسابيح وليلة النصف من شعبان والقنوت في صلاة الفجر
وغير ذلك.
14- ولأن الإمام أحمد نفسه هو الذي قال (( عجبت لمن عرف الإسناد وصحته يذهبون إلى قول سفيان ، والله تعالى
يقول (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))
15- ولأنه قد احتف بهذه
الختمة خاصة في الحرمين الشريفين بدعا إضافية : كاعتقاد السنية والصراخ في الدعاء
وتحوله من دعاء إلى دعوة وتوجيه وإظهار ولاءات سياسية ثقافية وترجيعات وتطريب.
16- وللعلامة بكر أبو زيد ((
مرويات دعاء ختم القرآن )) قال في مقدمته (( وقد عهد من مدارك الشرع أن
أمور العباد التعبدية توقيفية لا تشرع إلا بنص نصبه الله على حكمه مسلَّم الثبوت والدلالة
لضمان الاتباع عن الابتداع ودرء الغلط والحدث )) .
17- ونقد مرويات هذا الدعاء وخلص
إلى أنها كلها ضعيفة غير ما روي عن أنس رضي الله عنه إلا أنه كان خارج الصلاة كما هو
ظاهر .
18- وقال: وأن الفعل غير المشروع
يُنَبَّهُ عليه وإن كثر فاعلوه, كما حرره العلماء, ومنهم العلاّمة ابن مفلح الحنبلي.مرويات
دعاء ختم القرآن.
19- "دعاء ختم القرآن " والذي ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله تعالى ؛ فهو مما لا نعلم له أصلاً عن ابن تيمية أو غيره أن علماء الإسلام ،وما
كنت أحب أن يلحق بآخر المصحف.الألباني
20- لا أعلم لدعاء ختم القرآن
في الصلاة أصلاً صحيحاً يعتمد عليه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلّم، ولا من عمل
الصحابة رضي الله عنهم.ابن عثيمين.
21- ويمكن أن يستعاض عنه بأن
يجعل الختم في الوتر ويدعو بدعاء يسير بعد أن يرفع من الركوع، والله أعلم.
صالح الشمراني
أم القرى
19/9/1433هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا
تعليق مختصر على ما أورده د. صالح الشمراني عن حكم دعاء ختم القرآن وهو
باللون الأحمر لتمييزه عن كلامه والله يتولانا بعفوه وتوفيقه
أبو طارق علي النهدي
#دعاء_ختم_القرآن_في_الصلاة_أقرب_إلى_البدعة
صالح الشمراني
أم القرى
19/9/1433هـ
1-
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يرو عنه في حديث صحيح ولا حسن.
2-
المقتضي لم يوجد لأن القرآن لم يكتمل نزوله إلا قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بوقت يسير .
3-
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم القرآن كثيرا وقد دارسه جبريل القرآن في كل رمضان ولم يذكر مع هذه المدارسة
دعاء عند الختم.
4-
دعوى
أنه صلى الله عليه وسلم كان يختم كثيرا تحتاج إلى إثبات, وأخر مدارسة
لجبريل عليه السلام كانت في رمضان
قبل أن يكتمل نزول القرآن كاملا والنبي صلى الله عليه وسلم توفي في ربيع
الأول على المشهور فلم يدرك مع جبريل عليه السلام مدارسة القرآن كاملا.
5-
ولأن الخلفاء الراشدين وجميع الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوه.
6-
فعله أنس رضي الله عنه ولم يُنكر عليه من غيره من الصحابة رضي الله عنهم فيكون حجة ومستند للمشروعية .
7-
ولأنهم أجمعوا على أن العبادات مبناها على التوقيف.
8-
وفعل الصحابي الذي لم يخالفه مثله حجة شرعية يستدل بها على شرعية العبادات والمعاملات .
9-
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وهو أولى بالإتباع من غيره كائنا من
كان.
10-
قدمنا أن فعل الصحابي غير المخالف فيه حجة شرعية فيكون من الدين وكل ما هو دين لا يكون ردا.
11-
ولأن
طائفة من الأئمة أنكروه كمالك وأبي بكر الطرطوشي في البدع والحوادث وأبي
شامة في الباعث في إنكار البدع والحوادث
وغيرهم ومن المعاصرين أنكره الشيخ بكر أبو زيد وابن عثيمين ، وحسبك بقول
الإمام مالك رحمه الله : (( ما سمعتُ أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من
عمل الناس )) المعيار المعرب [ 11 / 114 ].
12-
الإمام
مالك رحمه الله يقول : ما سمعت ... والمستدل بقوله يعترف بسماع دعاء الختم
عن الصحابي الجليل أنس
بن مالك رضي الله عنه, ولاسيما أن الإمام مالك أطلق عدم السماع في عموم
دعاء الختم ولم يخصه بالصلاة , لئلا يحتج المستدل بأنه يقصد الإنكار على
الدعاء لختم القرآن داخل الصلاة, فسقط تمسكه بهذا الإنكار لأنه غايته عدم
العلم, وعدم العلم ليس بحجة ولا سيما أن الإمام
مالك رحمه الله قد يُنكر من الأعمال المشروعة ما ثبتت مشروعيتها بالنص
الثابت كصيام ست من شوال وهو في صحيح الإمام مسلم, وذلك اجتهادا منه بناءا
على بعض أصول مذهبه كمخالفة عمل أهل المدينة أو كسد الذريعة وهو بين الأجر
والأجرين رحمه الله .
13-
ولأن ما روي عن أنس خارج الصلاة ولا يصح قياس أحدهما على الآخر فالصلاة عبادة أمرنا فيها بقوله صلى الله عليه وسلم
"صلوا كما رأيتموني أصلي".
14-
دعاء
ختم القرآن عبادة معلقة على توفر شرطها ووجود مقتضاها وهو الانتهاء من
قراءة القرآن كاملا , فمتى تحقق
ذلك شُرع للمكلف هذا الدعاء, ودليل مشروعيته داخل الصلاة ثبوت جواز الدعاء
داخل الصلاة عند ذكر آيات الرحمة والفضل وعند ذكر آيات العذاب, فمن انتهى
من قراءة القرآن كاملا وهو داخل الصلاة يشرع له الدعاء لوجود المقتضي لذلك .
15-
ولأن سبب هذا الفعل ومقتضاه وعدم المانع منه كان قائما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم يفعلوه.
16-
لم يوجد مقتضاه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم, واما في زمن السلف فقد فعلهُ أنس رضي الله عنه وأهل مكة
وغيرهم ممن تبعه بإحسان.
17-
ولأن غاية ما استند إليه مجيزه فعل بعض السلف كسفيان بن عيينة وعليه استند الإمام أحمد ولو علم له أصلا غير ذلك لذكره
وفعل سفيان يفتقر إلى دليل.
18-
حاشاهم سلفنا الصالح أن تبتدع طائفة منهم بدعة على رؤوس الأشهاد وتتركهم الطائفة الأخرى دون نكير.
19-
ولأن من احتج بفعل بعض السلف كسفيان وأحمد احتججنا عليه بإنكار بعضهم كمالك وغيره بل احتججنا عليه بهدي النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه.
20-
الإمام مالك أنكر الدعاء للختم من أصله, وهذا الإنكار مردود منا ومنك, وبقي لنا عمل السلف سالما من الإنكار
.
21-
ولو كان مجرد الرواية عن بعض السلف دليلا لجوزنا صلاة الرغائب والتسابيح وليلة النصف من شعبان والقنوت في صلاة الفجر
وغير ذلك.
22-
الدليل هو مذهب الصحابي المنتشر الذي لم يخالفه مثله وهو حجة على الصحيح .
23-
ولأن الإمام أحمد نفسه هو الذي قال (( عجبت لمن عرف الإسناد وصحته يذهبون إلى قول سفيان ، والله تعالى يقول (( فليحذر
الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) .
24-
وحاشاه أن يخالف فعله قوله رضي الله عنه وهو الإمام في السنة والاتباع, بل لم يفعله إلا وله أصل شرعي صحيح
كما تقدم بيانه .
25-
ولأنه قد احتف بهذه الختمة خاصة في الحرمين الشريفين بدعا إضافية : كاعتقاد السنية والصراخ في الدعاء وتحوله من دعاء
إلى دعوة وتوجيه وإظهار ولاءات سياسية ثقافية وترجيعات وتطريب.
26-
أما
المبالغة في تعظيم هذه الليلة وما فيها من اعتداء في الدعاء وصراخ وتطريب
فهو لاشك من أنه من البدع الأضافية
الواجب تركها وإنكارها وأما الدعاء لولاة أمور المسلمين ولدولة التوحيد
والسنة والدعاء بتأييدها فهذا من نصرة السنة وأهلها ولا يكره ذلك إلا من
كره الحق وأهله أو جهل ذلك والله المستعان .
27-
لا أعلم لدعاء ختم القرآن في الصلاة أصلاً صحيحاً يعتمد عليه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلّم، ولا من عمل الصحابة
رضي الله عنهم.ابن عثيمين.
28-
الذي أعلمه أن الشيخ العثيمين رحمه الله قد رجع عن إنكاره لمشروعية دعاء ختم القرآن أخر أمره والله تعالى
أعلم.
وكتبه / علي بن عمر النهدي
20 رمضان 1433 للهجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..