برر الشيخ سلمان العودة دوره في مسلسل عمر بن
الخطاب – رضي الله – عنه بالتأكد من التسلسل التاريخي فقط ولم يكشف دوره هو وبقية
المشايخ في جواز تمثيل الصحابة – رضوان الله عليهم – من عدمه وهذه لها
حفنة أسئلة
تأتي لاحقاً.
الشيء
اللافت أن التسلسل التاريخي الذي تأكد منه الشيخ الفاضل سلمان العودة شهد تشويها
للسيرة النبوية الشريفة وتجاوزات أفسدت مضمون المسلسل بل غيرت السياق التاريخي
بشكل يؤكد سلق المراجعة التي أشار لها العودة أو فوضوية التعامل من قبل مخرج
المسلسل.
الذي
يعرف السيرة النبوية الشريفة يعلم أن الرسول محمداً – صلى الله عليه وسلم – هاجر
متخفيا مع أبي بكر الصديق – رضي الله – عنه والدليل عبدالله بن أريقط الليثي “كان
حينها مشركا” و”حطوا تحت كلمة (مشركا) ألف خط”، وصحبهما عامر بن فهيرة فقط، ولحق
بهما من لحق في فترات زمنية مختلفة بمن فيهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -.
هجرة
الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر تمت سرا ووصلا للمدينة المنورة وحدهما
بينما المسلسل قدم المشهد بوصول عمر بن الخطاب معهما في نفس اللحظة بل الفضيحة أن
المسلسل قدم هجرة عمر العلنية قبل هجرة النبي ورفيقه وهذه مغالطة تاريخية لا
يقبلها عقل ولا منطق.
كيف
حبك السيناريست والمخرج هذه الغلطة الفظيعة؟ وكيف يقبل المشاهد بهجرة عمر بن
الخطاب قبل هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم -؟ وكيف يوافق الشيخ الجليل سلمان
العودة على هذه الحبكة إذا كان راجع الأوراق هو وبقية المشايخ قبل قبض ثمن عرق
الجبين؟ لعل للعودة عذرا ونحن نلوم!
صالح الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..