كشفت مصادر غربية مطلعة عن الأسباب الحقيقية وراء سحب إيران الدعوة التي قدمتها لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة لحضور قمة عدم الانحياز المقرر انعقادها في طهران نهاية الشهر الحالي.
"فلسطين برس"
وأوضحت
المصادر أن مجموعة من الدول - لم تسميها المصادر- أبلغت إيران بشكل حاسم
وقوي أن مشاركة حركة حماس في قمة عدم الانحياز سيدفعها للتضامن مع موقف
السلطة الفلسطينية الشرعية وعليها الانسحاب من حضور القمة أو تخفيض مستوى
التمثيل الدبلوماسي لهذه الدول مما سيؤدي إلى فشل القمة.
وأشارت
المصادر إلى أن طهران تعول كثيرا على هذه القمة لإظهار الدعم لها في
مواجهة العقوبات الغربية والأمريكية والتهديدات بضرب المفاعلات النووية
الإيرانية.
وأشارت
المصادر أيضا إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية النشطة أبلغت منظمة عدم
الانحياز أنها لن تشارك في قمة طهران إذا حضرت حماس كون ذلك تدخلا فظا من
إيران في الشأن الفلسطيني وما يترتب على ذلك من الطعن في شرعية منظمة
التحرير الفلسطينية التي تعتبر عضوا في منظمة عدم الانحياز والممثل الشرعي
والوحيد للفلسطينيين.
واختتمت
المصادر بالقول :' وسط تلك الأجواء المشحونة أضطرت إيران مرغمة إلى إلغاء
دعوة هنية والإعلان الرسمي عبر وزارة خارجيتها بأن الشخص الوحيد المدعو
للقمة هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس'.
ويشار إلى أن الناطق باسم حركة حماس أعلن أمس أن هنية تلقى دعوة لحضور قمة طهران وأنه قبل الدعوة وسيغادر غزة لحضور القمة.
ولكن نفس الناطق وهو طاهر
النونو أعلن اليوم أن هنية اعتذر عن حضور القمة بداعي الحرص على الوحدة
الفلسطينية وعدم الإضرار بالقضية الفلسطينية.
ويذكر أن جهود المصالحة
الوطنية متوقفة بعد أن علقت حركة حماس في غزة عمل لجنة الانتخابات
الفلسطينية التي كان على عاتقها تسجيل الناخبين في القطاع تمهيدا لتشكيل
حكومة فلسطينية برئاسة الرئيس عباس وإجراء انتخابات لإنهاء حقبة مريرة من
الانقسام الداخلي.
محيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..