لندن
- أطلقت مواقع على الإنترنت تساؤلات كثيرة عن مسؤولية قطر في إنتاج الفيلم
المسيء للإسلام، حيث نشرت العديد من الصفحات على الإنترنت مواضيع تتعلق
بالمسؤولية القطرية عن هذا الإنتاج. وقد
استندت على أن صحيفة قطرية سبق وأن
نشرت خبراً حول الإستعداد لإنتاج فيلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا
الخبر موجود فعلاً حيث أن مدير الشركة قدم تصريح في ذلك الوقت بوجود
القرضاوي والمنتج باري أوزبورن الذي قال بدوره أن إنجاز هذا الفيلم ليس
سهلا، وتوقع أن تكون هناك تحديات في طريقه؛ المدونون على الإنترنت ربطوا
بين اسم باري أوزبورن والفيلم المسيء وان هذا الشخص تقع عليه جزء من
المسؤولية.
قطر تركب موجة الإشاعات التي تتناول دورها في الفيلم المسيء لتعلن عن فيلم يشرف عليه القرضاوي.
الأخوان يدخلون قطاع الانتاج السينمائي
ولأن
لا القرضاوي ولا أوزبورن قدموا فيلمهم الموعود، فأن أول ما تبادر إلى ذهن
الملايين من متابعي المسألة هو أن فيلم "براءة المسلمين" المسيء هو نفسه
فيلم الشركة القطرية. وفي غياب معلومات واضحة عن الموضوع وكيفية إنتاج
الفيلم المسيء وأن هناك شركة قطرية مولت الفيلم، فأن الاستنتاج الذي تم
تداوله بشكل واسع هو أن الشركة كانت على علم بمضمون الفيلم المسيء.
بيان
مجموعة النور القابضة القطرية المسؤولة عن الفيلم عبر عن قلقها من الأمر
دون أن يشير حصرا إلى علاقة المجموعة بالفيلم بل تحدث عن فيلم عن الرسول
اعلنت عنه عام 2009 "ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهاراً بمعايير عالمية
من الناحية الفنية والبصرية."
وفي
مواجهة الأنباء على الانترنت عن علاقة القرضاوي بالفيلم فأن بيان المجموعة
أكد على "أننا ندخل مجالاً مليئاً بالتحديات، فاستعنّا أولاً بالله
وتوكلنا عليه، ثم استرشدنا بمشورة كوكبة من أهل العلم والفتوى على رأسهم
فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين ورئيس منظمة النصرة العالمية، لتأصيل القواعد والضوابط الشرعية
لهذا النوع من الأعمال، كما وظفنا أعلى الخبرات الاحترافية والمهنية في
مجال الإنتاج السينمائي العالمي، ووضعنا خطة لإنتاج فيلم من ثلاثة أجزاء،
بموازنة تبلغ 150 مليون دولار للجزء الواحد."
وقال
مراقب خليجي "وفي خضم التوتر الكبير وخروج جموع المسلمين غضباً من الإهانة
التي جاء بها الفيلم ضد المسلمين وإنحطاط ذلك الفيلم، وما تلاه من مقتل
للسفير الإميركي في ليبيا وإقتحام وحرق سفارات غربية عدة، قامت قطر بالظهور
بمظهر المنقذ من خلال إعلانها عن إنتاج فيلم عن الرسول محمد صلى الله عليه
وسلم بتكلفة تبلغ 450 مليون دولار ليكون الأضخم على الإطلاق، ويوضح الدور
الإيجابي للإسلام."
وأضاف
"يبدو أن قطر تحسن استغلال الظروف والبروز من خلال أزمات عدة، وهو اللعب
بالنار الذي تتقنه البلد الصغيرة المساحة والتي لا تلبث وأن تنطفئ نار حتى
تسهم في إشعال أخرى، ومن المعرف أن قطر تعيش حالة من التناقض في ما يتعلق
بشكل البلد وطريقة تعامله بين الخارج والداخل، فهذا البلد هو حليف قوي
لحركة الأخوان المسلمين وقطر الداعمة لهذا التنظيم أينما وجد سواء في مصر
حيث كان المال القطري قد أسهم بجلاء في فوز الأخوان، كما الدعم القطري
لإخوان تونس وليبيا، لكن الغريب هو أن هذا البلد يظهر للغرب بصيغة البلد
المنفتح الذي يحمل توجهاً علمانياً وعلى علاقة قوية مع إسرائيل."
وأعتبر
أن "كل ذلك يسهم بشكل كبير في التسبب في إنعدام المصداقية حول التوجه
القطرية، الذي يبدو أن المصلحة هي الجوهر النهائي لكل التوجهات، لكن هل
ينقلب السحر على الساحر في النهاية، وهل تلسع قطر بنار الأخوان الذين عرف
عنهم على مدار التاريخ سعيهم لمصالحهم وحلمهم بالسلطة في أكثر من بلد عربي،
وعدم ولائهم سوى لجماعتهم، وهم يسعون إلى تطبيق حكم إسلامي والتلطي بالدين
للوصول إلى المبتغى، وهذا أكثر ما يميز تلك الجماعة التي أصبحت قطر منذ
فترة محجاً لكبار شخصيات الأخوان إينما وجدوا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..