نسمع
تسريبات أو تسربات عن مخاض إداري إيجابي في شركة الاتصالات السعودية، ولا
أملك سوى الانتظار والمراقبة. والحقيقة أن هناك صورة إيجابية – لدى شريحة
مهمة من الناس – عن الرؤساء الجدد، رئيس مجلس
الإدارة والرئيس التنفيذي، والأمل أن ينعكس هذا لنرى أثره الملموس قريباً على الخدمة وحقوق المشتركين وكذلك المساهمين. ومع تفاؤل مشوب بالترقب، لمعت أمامي مسيرة قطاع الاتصالات السعودي، محطات تستحق التوثيق منذ ما قبل صاحب «اذن الجمل» إلى هذه اللحظة، لكن شركة الاتصالات بذاتها كانت أول تجربة خصخصة، وكنا نحن محطة التجارب، ووقع الضرر على المشتركين، يمكن القول إنها أول شركة سعودية قامت ضدها حملات شعبية، ومن المحطات الشهيرة في خصخصة الاتصالات سعر بيع رقم الهاتف الجوال بعشرة آلاف ريال، وقضية الإقناع بالصفر – من حسن التخطيط – بحملة إعلامية عنوانها «أهلاً بالصفر»! كانت أكثر الحملات إضحاكاً، وجاءت الكارثة في فتح المجال من دون إذن من المشترك للاتصال بأرقام تجارية من عينة 700 تشفط الأموال، فضج الناس وخسروا في ما «قحش» البعض ما تيسر والشركة «مطنشة»، حتى صدر قرار من جهات عليا بإيقاف تلك المهزلة، كما لا يمكن نسيان «قضية أو أزمة الفواتير» التي وقعت على رؤوس المشتركين، وكان من أسوأ ما في خدمات الشركة استحالة «تقريباً» الاستغناء عن إحدى الخدمات، بل وإضافة خدمات أخرى لم تطلبها على فاتورتك! مع صعوبة نقل الخدمة إلى شركة أخرى «بالتضامن مع الأخيرة طبعاً»، وسمح لهذا الواقع بالاستمرار، ضعف هيئة الاتصالات واكتفاؤها بدور المتفرج، وهو أيضاً مكّن المنافسين من النمو بسرعة البرق، كان أسلوب تلك الإدارات المتعاقبة خير عون للمنافسين. وأنا لم أتحدث سوى عن بعض يسير من هموم المشتركين وحقوق ضائعة لن يسامح فيها أحد. إنها لمحات سريعة عما في أذهاننا عن الشركة مهداة للإدارة الجديدة، أما أوضاع الشركة الداخلية في التوظيف والعقود من الظاهر والباطن والاستثمارات الخارجية، فهي تستحق إدارة بحوث ورسائل دكتوراه ستجمع بين الفائدة والإثارة، يمكن للإدارة الجديدة إنتاجها على شكل مسلسلات «أكشن»، والاستفادة من العائد لمصلحة حقوق المشتركين والمساهمين.
عبد العزيز أحمد السويد
الإدارة والرئيس التنفيذي، والأمل أن ينعكس هذا لنرى أثره الملموس قريباً على الخدمة وحقوق المشتركين وكذلك المساهمين. ومع تفاؤل مشوب بالترقب، لمعت أمامي مسيرة قطاع الاتصالات السعودي، محطات تستحق التوثيق منذ ما قبل صاحب «اذن الجمل» إلى هذه اللحظة، لكن شركة الاتصالات بذاتها كانت أول تجربة خصخصة، وكنا نحن محطة التجارب، ووقع الضرر على المشتركين، يمكن القول إنها أول شركة سعودية قامت ضدها حملات شعبية، ومن المحطات الشهيرة في خصخصة الاتصالات سعر بيع رقم الهاتف الجوال بعشرة آلاف ريال، وقضية الإقناع بالصفر – من حسن التخطيط – بحملة إعلامية عنوانها «أهلاً بالصفر»! كانت أكثر الحملات إضحاكاً، وجاءت الكارثة في فتح المجال من دون إذن من المشترك للاتصال بأرقام تجارية من عينة 700 تشفط الأموال، فضج الناس وخسروا في ما «قحش» البعض ما تيسر والشركة «مطنشة»، حتى صدر قرار من جهات عليا بإيقاف تلك المهزلة، كما لا يمكن نسيان «قضية أو أزمة الفواتير» التي وقعت على رؤوس المشتركين، وكان من أسوأ ما في خدمات الشركة استحالة «تقريباً» الاستغناء عن إحدى الخدمات، بل وإضافة خدمات أخرى لم تطلبها على فاتورتك! مع صعوبة نقل الخدمة إلى شركة أخرى «بالتضامن مع الأخيرة طبعاً»، وسمح لهذا الواقع بالاستمرار، ضعف هيئة الاتصالات واكتفاؤها بدور المتفرج، وهو أيضاً مكّن المنافسين من النمو بسرعة البرق، كان أسلوب تلك الإدارات المتعاقبة خير عون للمنافسين. وأنا لم أتحدث سوى عن بعض يسير من هموم المشتركين وحقوق ضائعة لن يسامح فيها أحد. إنها لمحات سريعة عما في أذهاننا عن الشركة مهداة للإدارة الجديدة، أما أوضاع الشركة الداخلية في التوظيف والعقود من الظاهر والباطن والاستثمارات الخارجية، فهي تستحق إدارة بحوث ورسائل دكتوراه ستجمع بين الفائدة والإثارة، يمكن للإدارة الجديدة إنتاجها على شكل مسلسلات «أكشن»، والاستفادة من العائد لمصلحة حقوق المشتركين والمساهمين.
Posted: 18 Sep 2012 08:19 PM PDT
عبد العزيز أحمد السويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..