تواصل - جدة:
قال
الإعلامي عبدالعزيز قاسم في ختام حلقة خاصة له عن المعتقلين
السعوديين
بالعراق، سجل معهم فيها حوارات بثها على الهواء في برنامجه (حراك) أمس
الجمعة، على قناة (فور شباب2): إن الشباب العربي الذي ذهب أيام بريمر ساهم
بفعالية في إفشال مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تبناه الرئيس الأمريكي
السابق بوش الابن، ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس، وكان المشروع يهدف لتقسيم
المنطقة إلى دويلات.
ونبّه القاسم إلى أن أبناءنا في السجون العراقية
أمانة في أعناقنا، ودعا النخب الفكرية والشرعية إلى ترك احتراباتها
والالتفات لهؤلاء الشباب واستنقاذهم من براثن الصفوية التي تعبث هناك في
العراق.
وتحدث أبو محمد، وهو شاب سعودي حكم عليه بالإعدام للقاسم وأكد
أنه مسجون بالعراق، قائلاً: "معاناتنا يعجز اللسان أن يصفها، نحن نتعرض
لأشد أنواع التعذيب، وقد أخذت منّا الاعترافات بالقوة تحت الإكراه
والتعذيب، بل قام المحققون بإكراهنا على الإمضاء على ورق فارغ، ليضعوا فيه
الجرائم التي تديننا ولم نرتكبها!".
وقال أبو محمد: أنتظر الموت في كل لحظة، أتوقع دخول السجّان علي ليأخذني لحبل المشنقة في كل حين.
وأوضح
أنه تم القبض عليه على الحدود، ولم يرتكب أي جرم، وأن التهم التي لفقت
عليه تهم كيدية طائفية، ولفت إلى أن ضابط المخابرات العراقي قال له: "نحن
استدرجناك، فعندنا معتقلون عراقيون بالسعودية، ونريد أن نساوم حكومتكم
بكم!".
وأشار أبو محمد إلى أنهم يتعرضون للإيذاء والتعرية والتعذيب طوال فترة سجنهم.
وأضاف
أنه لم يزرهم أحد، ولم يأتهم مسؤول من السفارة السعودية، مع أن غيرهم من
المعتقلين العرب تزورهم سفارات بلادهم في السجون العراقية، وشكلت لهم لجان
لمتابعة قضاياهم.
وفي ختام مداخلته وجه أبو محمد رسالته للمعنيين
قائلاً: " أوجه رسالتي إلى حكومتنا وعلمائنا، ومشايخ قبيلتنا وعشيرتنا:
أنقذونا مما نحن فيه".
من جانبه أكد الدكتور محمد بن موسى الشريف
-الداعية الإسلامي- وجوب تخليص السجناء السعوديين بالعراق، وأشار إلى ضرورة
أن يتوجه المعنيون بهذا الأمر لتشكيل لجنة من الخبراء، تختص بمتابعة قضايا
المعتقلين هناك، والضغط على حكومة العراق لتسلمهم لبلادهم وذويهم.
وفي
مداخلة هاتفية أخرى من العنزي السجين بالعراق، وأخفى مقدم البرنامج اسمه
خوفاً من تعرضه لمضايقات قد تودي بحياته في سجون العراق، واكتفى مقدم
البرنامج بذكر عائلته، قال العنزي في مداخلته: "نحن حرمنا من كل حق من
حقوقنا، نتعرض للتعذيب والإهانات، لأننا سعوديون فقط".
وفي مداخلة
هاتفية من أم شادن من القصيم قالت: إن زوجها مسجون بالعراق منذ عشر سنوات،
ولديها طفلة منه، تركها وعمرها خمسة أشهر، وحتى الآن لم تر أباها، وتسألها
كثيراً عنه.
وتساءلت أم شادن في آخر مداخلتها قائلة: "إلى متى ونحن ننتظر أزواجنا، وننتظر أن يجتمع شملنا بهم؟".
وناشدت
أم المعتقل عبد المجيد في مداخلة هاتفية أيضاً، المسؤولين بردّ ابنها الذي
له تسع سنوات في العراق، مؤكدة أن القضاء العراقي حكم عليه بعشرين سنة
سجناً. مضيفة أنه لم يرتكب أي عمل إجرامي، وقد كانت تهمته تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية.
وأشارت
أم عبد المجيد إلى أن ابنها من خيرة الشباب بشهادة كل من يعرفه، وأضافت
قائلة: "أريد أن أراه، فوالده مريض طريح الفراش، وأنا أسعى خلفه".
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..