(الشيطان لبرالي متطرف)
قلتها لأحد متابعي في تويتر عندما استدعى هذه الفكرة والجملة مني بسؤاله
عن
النساء المتبرجات في الأسواق واللاتي يتعطرن متعمدات ويتزين ويخضعن
بالقول للرجال هل يعتبرن لبراليات؟؟
فيا حواء لا يفتننك لبرلة الشيطان فيخرجك من جنة بيتك متبرجة .
استغربت
سؤاله ولكنه كان سؤال منطقي، فتلك المتبرجات يحاولن التحرر من القيود
الدينية ولكن سبب ذلك إما لجهلهن أو لنزغ من الشيطان ، بعكس اللبراليات
اللاتي يتحررن من القيود الدينية بتمرد وهوى وفكر يتعذرن به.
فتغريدتي
التي حضيت بالرتويت والمفضلة!(الشيطان لبرالي متطرف) تعني ان الشيطان الذي
أغواهن هو اللبرالي وليس هن، ومتطرف أي أن لبراليته لا تكون في محاربة
القيود الوزارية المخالفة لثقافتنا ولا القيود الإجتماعية ولا القيود
الجغرافية ولا ولا ولا .... بل لبراليته تكون في محاربة القيود الدينية ومتطرف لهذا الجانب فقط.
سمحت لعقلي ان يتأمل لبرلة الشيطان ويستكشف ويستدعي ما يثبت ذلك ،فوجدت أن الشيطان عدائي يصنع عداوات تماماً كمروجوا الفكر اللبرالي عدائيين مع المجتمع والدين قال تعالى )إن الشيـطان لكم عدو فاتخذوه عدوا(.
وجدت أن الشيـطان لا منهجي وضد أي منهج رباني ، فعندما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ، كان الشيـطان يعج بالكبر والحسد ويؤمن بالحرية والتمرد على الحدود الربانية ولذلك رفض الاستجابة لأمر رب العالمين ، فهو فكريا يرى أن النار أفضل من الطين ، ويرى ان من حقه لأنه مخلوق من نار أن لا يسجد لمن خلق من طين فقدم رؤيته الفكرية على أمر الله ، تصرفات لبرالية ضد المنهجية وكبر على أوامر الخالق سبحانه بدعوى الحرية ، يؤمن الشيـطان بوجود الله سبحانه ولكن تقديمه لرؤيته الفكرية على أمر الله تبريرا لعصيانه سبب لكفرانه.
و في الجنة عندما وضع الله سبحانه لآدم وحواء منهج وقيد وحيد وهو عدم الاقتراب من تلك الشجرة وكان لهم الحرية في باقي الجنة، إلا ان الشيـطان أقنع آدم بأن لا يلتفت لكل الجنة، و يلتفت فقط لذلك الحد طلباً للحرية والبقاء كما يزعم ،حتى عصى آدم ربه وأكل منها، فنزع منهما لباسهما وكان عقابهما أن أخرجا من الجنة ولكن ليس إلى النار كما يريد الشيطان ، بل منحهما الله فرصة للعودة إلى الجنة فهبطا إلى الأرض.
وبشكل مشابه يدعوا لبرالي الأنس
بأن لا تلتفت المرأة إلى جنة القرار في بيتها وإلى كثير حقوقها كالنفقة
والدلال والحماية والخصوصية التي تضمن حريتها ووو ، بل يناديها لتتمرد على الحدود الدينية ويزعم ان ذلك يقودها للتطور والحضارة والبقاء!! حتى ينزع منها لباسها (حجاب-خصوصية-لباس لا يشف ولا يصف) فتهبط خاسرة في نهاية المطاف، (نفس السيناريو ) ، قال تعالى ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيـطان كما أخرج أبويكم من الجنة (.
حصة أحمد الأسمري
إصلاحية مهتمة بشؤون المرأة والمجتمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..