انتهى
مؤتمر القمة الإسلامية في طهران دون أن يأتي على ذكر حقوق أهل السنة في
إيران، فلم يتحدث أحد عن معاناة هؤلاء، كما لم يأت أحد على ما يعانيه أهل
السنة في العراق أيضا، إيران صدعت رؤوسنا بالحديث عمن تعتبرهم «رعاياها» في
السعودية والبحرين وربما في باكستان أيضا، من أتباع المذهب الشيعي الاثني
عشري، لا أحد يتحدث عن شيعة اليمن الزيديين ولا عن شيعة عُمان الأباضيين،
لأنهم ليس لديهم مشكلة مع أهل السنة من أبناء وطنهم، المشكلة كما يبدو في
الشيعة الذين يدينون بالولاء لمرشد الثورة أكثر من ولائهم لوطنهم العربي..
ما علينا..
بالأمس تقطعت أمعائي وانا أستمع لمكالمة هاتفية لأحد أفراد أهل السنة في العراق، قال ما لا يمكن أن يصدقه عقل، ولا اجرؤ على نقله، كي لا أؤذي مشاعر القارىء، لكن بوسع من يريد الاستماع إليه الذهاب إلى هذا الرابط: http://www.youtube.com/watch?v=REKLaXzLuYQ&feature=youtu.be زرت طهران بضع مرات، وكنت ألتقي حينذاك سفير الأردن هناك الشيخ نوح سلمان القضاة رحمه الله، وكان يقول لي أن أهل السنة في إيران مضطهدون، وأنه كان يجمع سفراء الدول الإسلامية من زملائه ويقيمون صلاة الجمعة في كراج سيارة في إحدى السفارات، لأنه لا يوجد في طهران كلها ذات المليون ونصف المليون سني مسجد واحد لأهل السنة، بل إن الخارجية الإيرانية احتجت على هؤلاء السفراء لأنهم يقيمون صلاة الجمعة على طريقة أهل السنة! قبل فترة وجيزة، زار الروائي اليهودي المعروف عاموس عوز طهران، ضمن مع وفد من منظمات يهودية عالمية للاطلاع على أحوال الأقلية اليهودية في ايران، طبعا بجواز سفره الكندي، وخلص إلى النتائج التالية: = اليهود في ايران يعانون بسبب السياسة الحالية في ايران ومنعهم من السفر لاسرائيل والتواصل مع اقاربهم داخل اسرائيل بشكل مباشر، إلا أن اليهودي الفارسي يعتبر أحسن حالاً من وضع المسلم السني في ايران. = في ايران والتي تقارب 30 الف يهودي يعيشون في مختلف المدن الايرانية ويتمركز جلهم في مدينة اصفهان الايرانية ، لديهم في طهران وحدها اكثر من 12 كنيسا لليهود ، كما توجد 10 مراكز لبيع لحم الكاشر المذبوح على الطريقة اليهودية في طهران ، كما يوجد اكثر من 85 معبدا « كنيسا « لليهود في مختلف المدن الايرانية. = عدد السنه في طهران وحدها مليون ونصف المليون مسلم سني ولا يمتلكون مسجدا سنيا واحدا لهم في طهران كلها، كما ان عدد السنه الذين تم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم خلال خمس السنوات الماضيه يزيد عن 1500 شخص وان عدد المعتقلين السنة في السجون الايرانية يزيد عن 4000 شخص ، كما ان النظام الايراني يجرم اي سني يحاول نشر المذهب السني في ايران ، وبمقارنتي مع النتائج التي جمعناها من الاقلية اليهودية في ايران والتي تفيد انه لا توجد حالة اعدام واحدة بحق اي يهودي حدثت منذ سنوات عديدة بالاضافة الى عدم وجود اي معتقلين سياسيين يهود في السجون الايرانية، وحرية انشاء المدارس والمعابد اليهودية! إيران تناصر «ثورة» شيعة البحرين، وتحاول «تثوير» شيعة المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية، ترى ماذا عن ثورة أهل الأحواز؟ ماذا عن ثورة أهل الشام؟ هل تتجزأ المبادىء وحقوق الشعوب؟ |
حلمي الاسمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..