رغم
ما تعرضت له من هجوم بعد نشر مقالتي عن عار الزواج من سورية نازحة، قاصرة أو غير
قاصرة، سأبقى مجاهدا ومشاركا في الوقوف والتحذير من هذه
التصرفات (الذكورية)
الكريهة التي تستغل ظروفهن الصعبة والخطيرة. ولذلك أورد هنا، بعد التقارير الإخبارية
التي شهدت عليها منظمة اليونسيف عن تسابق بعض الخليجيين والأردنييين للزواج من
سوريات قاصرات، ما تواتر من أخبار أخرى على لسان شهود أحياء، عن دخول بعض
العراقيين على هذا الطريق المظلم، الذي ينفي عنهم شهامتهم ونخوتهم وإنسانيتهم،
فضلا عن أخوتهم القومية والدينية للنازحات المغلوبات على أمرهن.
تقول
هذه التقارير أن هناك أنباء سربت خفية أو عبر الهاتف عن تعرض لاجئات سوريات في
محافظة النجف بالعراق لمضايقات والإجبار على زواج المتعة من قبل حركات دينية. وفي
هذا السياق قالت أستاذة جامعية لم تذكر اسمها، جاءت كلاجئة الى الأراضي العراقية،
أنها تعتزم إقامة دعوى قضائية ضد رجال مكتب المجلس الإسلامي الأعلى في محافظة
النجف، الذين اقتادوا 15 فتاة وأعادوهن بعد يومين وهن فاقدات للعذرية، بعد ان
زوجوهن زواج متعة بالإجبار.
وفي
شهادة شاهد من أهلها، لا تستبعد الناشطة ينار محمد من منظمة حرية المرأة العراقية
أن تمر السوريات بنفس السيناريو الذي مرت به المرأة العراقية خلال أعوام الاقتتال
الطائفي ما بين عامي 2005 و2009 م، حيث تم بيعها وشراؤها في بعض الدول برخص
التراب. وتقول ينار عن ما يمكن أن يكون حدث للسوريات من ارتباطات (المتعة): «إن
مثل هذه الأخبار، أو الأحداث، لا تنتشر على الملأ، لكننا في العراق رأينا الموضوع
نفسه في المناطق التي تعرضت لصراعات طائفية في ديالى والفلوجة وأجزاء من بغداد حيث
هنالك فتيات اُجبرن على الزواج (المفرد والمتعدد) فقط ليحصلن على سقف فوق
رؤوسهن».!!
فما
هو رأيكم الآن.. هل ستصدقون، يا معشر الهجوميين المنزهين، أم ستكابرون كما كابرتم
من قبل.. أم أننا سنكسب مكابرات جديده؟!!
محمد العصيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..