الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

عدنان خاشقجي يروي أسراره ويتحدث عن كل شيئ إلا النساء


عدنان خاشقجي يروي أسراره ويتحدث عن كل شيئ إلا النساءيعتزم وسيط صفقات السلاح، الأشهر في تاريخ السعودية، عدنان خاشقجي اصدار كتاب يحوي مذكراته الخاصة، في نحو 530 صفحة، يتحدث فيها الملياردير المثير للجدل عن قصة صعوده في
دنيا المال والأعمال، وعلاقاته السياسية، دون التطرق لحياته الخاصة، التي حاولت صحف دولية كبرى أن تجعل منها مادة مثيرة على صفحاتها.


وتلخص هذه المذكرات حياة مليئة بالاثارة، والغموض، جاوزت السبعين ربيعاً، لا يزال فيها خاشقجي محتفظا برغبته في الكتابة والتأثير، من خلال كتابه المقبل الذي لن يتحدث فيه عن علاقاته النسائية، وزيجاته التي كان بعضها مكلفاً، حسب مقتطفات تنشرها «ايلاف» من حوار جمعه مع ناشرها عثمان العمير.

ورغم كل شيء فلا يزال أبو محمد، خال دودي الفايد وشقيق سميرة بنت الجزيرة، في تمام حيويته الفكرية وهو يتابع أحداث المنطقة عن كثب، خصوصا الربيع العربي، الذي يقول عنه انه ليس إلا «مؤامرة غربية تهدف إلى السيطرة على المنطقة، لن يستفيد منها سوى إسرائيل» على حد تعبيره.

ويقول خاشقجي، الذي ذاعت شهرته يوما على أنه الأغنى في العالم: «ما يحدث هو مخطط غربي من أكثر من ثلاثين عاما... الهدف تقسيم المنطقة وتحويلها إلى دويلات، وكله لمصلحة إسرائيل التي تعمل أميركا من اجل اعتبارها الأقوى في المنطقة. إذا نجحوا في تقسيم مصر، فقد حققوا أغراضهم، إنها بيضة القبان... مصر لم تستقر بعد».

برز اسم عدنان خاشقجي من خلال الأدوار التي لعبها كوسيط في صفقات بيع السلاح بين الحكومة السعودية وشركات في الولايات المتحدة، حيث برز في هذا الميدان سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وكان من أهم زبائنه شركة لوكهيد كوربريشن، ورايثون، وشركتا غرومان ونورثروب.

كما أنه لعب أدواراً عدة على المسرح العالمي لدرجة جعلت اسمه يتردد في قضية ايران-كونترا، اذ قيل انه كان الوسيط الأساسي في عملية تبادل الرهائن الأميركيين بالسلاح، إضافة إلى قصة بنك الاعتماد الذي يعتبر وجوده وزواله، قصة يسيل لها لعاب الصحافيين والقراء المغرمين بعالم الأسرار والسلاح والمال وأشياء أخرى.

وحين يسأله عثمان العمير: «ما الذي تفعله أبانا هذه الأيام؟»، يجيب خاشقجي، وقد التمعت عيناه كأسد لا يحب الاسترخاء: «لديّ الكثير... الكثير». ويضيف وهو يحدق في سقف الطائرة: «ما زلت اعمل ممثلا لشركات أجنبية أتعامل معها... لدي مشاريع كثيرة من بينها مدينة منطقة خضراء بين مكة وجدة».

وطاف الحديث بكل شيء، من أحداث الشرق الملتهب، التي لا تنتهي، إلى كيفية قضاء السعودي المثير للجدل حياته الخاصة، بعد أن قرر بنفسه اللجوء إلى الظل، مريحا نفسه من الضوء الذي أزعجه، وألهمه، لعقود عدة.

يبدأ يوم خاشقجي في التاسعة صباحا كل يوم، مع الصحف، وأولها صحيفة الحياة، التي يقول: أن «عناوينها جيدة ومدروسة»، ثم يمارس جدوله المفتوح على كل شيء، بعد أن قلت ارتباطاته العملية باختياره، ولم تقل قراءاته.
يقول عن علاقته مع القراءة: «آخر كتاب قرأته مذكرات الرئيس كلينتون، اقرأ الكتب التاريخية والسياسية. أفضل ما قرأته مذكرات الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، انه من أعظم الرؤساء الأميركيين على الاطلاق».

وكان خاشقجي على صلة قريبة بنيكسون، ودائرته اللصيقة، في فترات من أهم فترات التدخل الأميركي في الشرق الأوسط، وأكثرها سخونة.
على متن الطائرة السابحة في السماء نحو لندن يسأله العمير: «هل ذكرت كل شيء في مذكراتك، خصوصا علاقاتك النسائية؟».
- «بعضها... هذه تحتاج إلى حاسة خاصة».

وعن البحر يقول خاشقجي: «في اليخت يكون أجمل».

وماذا عن النساء في البحر؟
يجيب وعيناه تلتمعان: «وصلنا إلى عمر صارت فيه الدردشة مع الأصدقاء والتنادم معهم أفضل من كل شيء».

وعن السماء والطائرات، خصوصا أنه أول من عرف الطائرات الخاصة: «لا فرق بين الاقلاع والهبوط... كلاهما جميلان».

بعد هذا اللقاء الطائر، يكتب العمير في مفكرته، عن خاشقجي: «لقاء قصير ومن ثم صور للذاكرة. تذكرت لقاءات سابقة معه، لكنه هذه المرة يعاقر الشيخوخة، وان كانت عيناه، وجوانحه متدفقتين بالحياة، والانشداد لها. تحاورنا، قصيرا، اقل من مسافة الطائرة بين الرياض ودبي، وكان كعادته مليئا، بالقصص والحكايات، توادعنا، أنا وعدنان خاشقجي على أن نلتقي في حديث أطول... تتخلله قصص النساء!».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..