الاثنين، 19 نوفمبر 2012

قضية تبديل الطفلين : السعودي والتركي : القصة وحلقة الثامنة كاملة

د. مطر : تطبيق أقصى العقوبات بحق المتسببين
صحة نجران ترفع التقرير النهائي حول تبادل الطفلين السعودي والتركي


محمد المؤيد-قايد آل جعرة (نجران)
يتوقع أن تكون المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة

نجران رفعت أمس تقريرها النهائي بشأن قضية الطفلين السعودي (يعقوب) والتركي (علي) إلى وزارة الصحة.وأوضح مدير عام الشؤون الصحية الدكتور ظافر بن سعيد مطر أمس لـ "عكاظ" ان المديرية تعمل جاهدة لإنجاز التقرير خلال هذا اليوم (أمس الخميس) الذي يجرى اعداده بالتنسيق مع الوزارة وسيكون شاملا لكافة تفاصيل وملابسات القضية. ردا على سؤال "عكـاظ" عن ما تردد بشأن صدور عقوبات تطال مدير مستشفى الملك خالد السابق قال د. مطر: لم يصلنا أي شيء بهذا الشأن. وقد أصدرت صحة نجران بياناً حول هذه القضية جاء فيه:

اشارة الى ما تناقلته الصحف المحلية مؤخرا حول تسليم مولودين في مستشفى الملك خالد بنجران ورغبة في ايضاح الحقيقة والاجراءات التي تمت بهذا الخصوص، فقد اوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران ان الحادثة وقعت في عام 1424هـ حيث كانت هناك ولادة لسيدة سعودية واخرى لسيدة تركية في نفس الوقت في 10/7/1424هـ، وبالرغم من الاجراءات الاحترازية والمشددة التي تتبعها وزارة الصحة في ما يخص عملية تسليم المواليد فقد حصل خطأ غير مقصود من العاملين في غرفة الولادة وتم تسليم الطفل السعودي للعائلة التركية والطفل التركي للعائلة السعودية، وقد اتضح لاحقا ومن خلال اجراء تحليل الحمض النووي في كل من تركيا والمملكة بأن هناك خطأ حيث قامت الوزارة بالتنسيق مع امارة منطقة نجران وشرطة منطقة نجران بتشكيل لجنة لدراسة ملفات الاطفال المولودين في نفس اليوم وحصرهم وارسال عينات الدم للادارة العامة للادلة الجنائية، حيث تبين وجود خلط بين الاسرتين.. وعليه فسيتم رفع الموضوع للقضاء الشرعي للبت في هذه القضية.

واضافت المديرية ان الوزارة شكلت لجنة عاجلة للتحقيق مع المتسببين في وقوع هذا الخطأ وسيتم تطبيق اقصى العقوبات النظامية في حقهم.

كما انه جارٍ حاليا التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمساعدة العائلتين وتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لهما بما يساعدهما بإذن الله على تجاوز هذه المحنة.

واعربت المديرية عن اسفها البالغ لوقوع هذا الخطأ غير المقصود وما سببته للعائلتين من تأثيرات نفسية واجتماعية.

دور القضاء
على صعيد آخر أوضح نائب رئيس محاكم منطقة نجران الشيخ أحمد بن جمعان الغامدي لـ "عكـاظ" أن دور المحكمة يقتصر على اثبات إقرار الأبوين بأمر ثبوت نسب الطفلين وحفظ عدم اقامة دعوى ضد الآخر مستقبلاً.

وبين أنه في حال كان والدا الطفلين غير مقتنعين أو أحدهما تحال القضية إلى المحكمة الشرعية للبت فيها، في ضوء نتائج تحليل الحمض النووي والشبه بين كل طفل ووالده مشيرا إلى أن المجمع الفقهي الإسلامي أجاز في دورته السادسة عشرة (21 - 26 / 10 / 1422هـ) قطعية نتائج البصمة الوراثية في اثبات أو نفي نسب الأولاد إلى الوالدين.




محامون يتسابقون للترافع ضد وزارة الصحة في قضية طفلي نجران


آل منجم مع الطفل التركي علي
نجران: علي اليامي
تلقى المواطن محمد سالم آل منجم والد أحد طفلي نجران طلبات من عشرين محاميا اتصلوا عليه وأرسل بعضهم مندوبه إلى منزله بحي آل منجم في نجران.

واستهدفت جميع اتصالات المحامين بآل منجم السماح لهم باستلام القضية كاملة، مبدين استعدادهم لرفع هذه الدعوى ضد وزارة الصحة.

وقال الأب السعودي محمد إن المحامين أبدوا له تعاطفهم مع القضية طالبين موافقته لتمكينهم من استلامها، مشيرا إلى أن هناك محاميا أبرم آل منجم معه اتفاقا في هذا الشأن.

وقال إن الشفافية التي أبداها أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حينما أعلن أنه سيحاسب المتسبب تعد درسا لوزارة الصحة، و تطالبها بشرح وتفسير ملابسات حادث تبديل الطفلين.

إلى ذلك، طالب منسوبي الصحة بأن يعرفوا أنهم أصحاب هذه الكارثة بكل ما جرته من مصاب جلل، قائلا إنني أؤكد لهم بأن أضع في حساباتي أنني مع أخي و الأب التركي لن نسامحهما أبدا.

ولفت آل منجم إلى أن تجاهل مسؤولي الصحة أصاب كلا من الأبوين السعودي والتركي بالإحباط الشديد، غير أنه قال إن "تفاعل أبناء المجتمع السعودي مع هذه القضية يدل بالدرجة الأولى على حسن النية، وهو عزاؤنا وما خفف عنا،

مضيفا أن المجتمع يرفض بشدة التسامح أو إغفال هذه القضية، فأنا أتلقى يوميا اتصالات من مواطنين من جميع أنحاء المملكة يؤكدون أن هذه القضية لابد أن يكون فيها قرار صارم من قبل وزارة الصحة ويكون معلنا وواضحا وشفافا".



طفلا نجران «القضية» على الإخبارية
الدمام - حسين بالحارث
تنوي قناة الإخبارية تخصيص حلقة تسلط الضوء على قضية تبديل طفلين داخل مستشفى الملك خالد في نجران وهى القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام مؤخرا.

وأكدت مصادر في القناة أنها ستسضيف عند حلول الساعة السابعة والنصف عبر برنامجها دوائر المحامي القانوني وعضو هيئة حقوق الإنسان هادي اليامي للتحدث عن أبعاد هذه القضية من النواحي القانونية والإنسانية.

وقد قررت القناة إرسال وفد إعلامي منها إلى نجران بهدف إعداد تقرير حول هذا القضية وتداعياتها.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران قد أسدل الستار رسميا يوم أمس الأول عن تحديد نسب طفلي نجران .

سكن مجاني ودخل "سيرك" لعامين و100 ألف ريال تبرعات لأسرتي طفلي نجران


نجران: علي اليامي
تفاعلا مع الحالة التي تمر بها الأسرتان السعودية والتركية بمنطقة نجران، تبرعت فاعلة خير من المنطقة الغربية بمبلغ 100 ألف ريال دعما لأسرة محمد سالم آل منجم عن طريق مديرة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة نورة بنت عبدا لعزيز آل شيخ.

وأكدت الأخيرة أن فاعلة الخير تبرعت بهذا المبلغ لتخفيف الألم عن الأسرة السعودية، مؤكدة أن أبناء هذا البلد يهتمون بعمل الخير اقتداء بالقيادة الرشيدة التي تعتبر عنوانا رئيسا لعمل الخير ومساعدة المحتاج، مضيفة أن المبلغ سيكون بحساب محمد آل منجم صباح اليوم السبت.

كما تلقت الأسرتان السعودية والتركية تبرعا من رجل الأعمال جاسر بن عمر الجاسر عبارة عن إسكان بشققه المفروشة بمحافظة جدة والمنطقة الشرقية ومدينة الرياض مجانا خلال فترة الصيف من كل عام، وأوقات العطلات العيدية.

وعمم الجاسر على المسؤولين عن هذه الشقق بإرسال خطاب يتضمن اسم محمد سالم آل منجم ويوسف جوجا "التركي" كما تبرع بدخل السيرك الذي يشارك بالمهرجانات الصيفية بمدينة أبها الصيف القادم، وقال: سأقدم للعائلتين دخل السيرك عامين متتالين.



الأميرة نورة بنت عبدالله تطمئن على الأسرة السعودية



نجران: علي اليامي
تلقت الأسرة السعودية بنجران أول من أمس اتصالا هاتفيا من الأميرة نورة بنت عبدالله آل سعود، اطمأنت خلاله على الأوضاع التي تعيشها الأسرة، ونقلت لهم الأميرة نورة الاهتمام البالغ من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ومراعاتها للظروف الصعبة التي تعيشها أسرة آل منجم.

وأكدت الأميرة نورة في اتصالها بوالد الطفل "يعقوب" محمد بن سالم آل منجم أن القضية محل اهتمام منقطع النظير من قبل الشعب السعودي، فيما عبر آل منجم عن شكره وتقديره للاهتمام الذي وجده من خلال الاتصال.


أبدت استعدادها لتحمل حكم القضاء الشرعي وتوجيهات بإنهاء التحقيقات

تأهيل طفلي نجران وأسرتيهما نفسيا والصحة تتكفل باستئجار منزلين متجاورين لهما


الطفل السعودي يعقوب تحتضنه أخته التركية (تصوير: يحيى الفيفي)





الرياض، نجران: محمد العواجي، صالح آل صوان، مانع آل هتيلة

أصدر وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع صباح أمس توجيهات بتشكيل لجنة برئاسة مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة لإعداد برنامج علمي تأهيلي للطفلين وعائلتيهما لتجاوز آثار محنة التبديل النفسية، على أن تتحمل الوزارة تكاليف البرنامج بما في ذلك استئجار منزلين متجاورين للأسرتين إن رأت اللجنة والأسرتان.

كما وجه لجنة التحقيق مع المتسببين في وقوع الخطأ بسرعة إنهاء التحقيق وإنزال أقصى العقوبات بحق من تثبت مسؤوليته عن الحادثة، مشيرا على أنه سيتم إعلان نتائج التحقيق حال الانتهاء منها.

أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مدير عام الإعلام الصحي الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، مشيراً إلى أن الوزارة تطبق إجراءات صارمة للتعريف بالمواليد ومنع الالتباس حيث يتم فور ولادة الطفل تطبيق المعايير الطبية الدولية المتعارف عليها في هذا الشأن وقت الولادة وأثناء تواجده مع الأم في غرفة العمليات والولادة إضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات منذ دخول الأم للمستشفى، حيث يتم وضع سوار تعريفي خاص بالأم الحامل يكتب عليه الاسم ورقم الملف الطبي والتاريخ كما يعد ملف خاص بالطفل يتبع لملف الأم مرفق معه سوار مطابق لسوار الأم وسؤال الأم عن الاسم ثم قراءته على مسمع للتأكد مع صحته مع أخذ بصمة الإبهام الأيسر للأم في النموذج الخاص بذلك في ملف الطفل الذي يشمل تقريراً مفصلاً عن حالة الطفل الصحية.

وقال المرغلاني إنه عند ولادة الطفل يتم عرض المولود على والدته بشكل تستطيع معه التأكد من جنسه وسؤالها عن ذلك قبل قطع الحبل السري حيث يتم بعد قطع الحبل السري وضع السوارين في كاحلي رجلي الطفل اليمنى واليسرى عن طريق الممرضة التي قامت بالتوليد مع أخذ طبعات أقدام المولود لحظة الولادة ويوقع من قام بذلك في النموذج المعد له في ملف الطفل حيث تتم كتابة هذه البيانات في ملف الطفل ويتم التأكد من جميع المعلومات المطلوب تعبئتها في النماذج الخاصة بالملف.

وبين أنه يتم بعد ذلك وضع الطفل في غرفة خاصة بالمواليد (حضانة) وهو مكتمل التعريف.
وأشار إلى أنه قبل مغادرة الأم للمستشفى يتم إنهاء إجراءات الخروج وأخذ طبعات أقدام المولود وتوقع الممرضة التي قامت بأخذها في نموذج ملف الطفل حيث يتم تسليم الطفل للأم أو الأب بعد التأكد من الاسم في الأساور وجنس المولود ويوقع ولي الأمر في نموذج خاص لاستلام المولود، كما أن ملف المولود يظل في المستشفى لمتابعة حالته الصحية أثناء مراجعة المستشفى.

وأضاف أنه بالرغم من الإجراءات الاحترازية والمشددة التي وضعتها وزارة الصحة فيما يخص عملية تسليم المواليد فقد حصل خطأ غير مقصود من العاملين في غرفة الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران وتم تسليم الطفل السعودي للعائلة التركية والطفل التركي للعائلة السعودية وقد اتضح لاحقاً عبر تحليل الحمض النووي في كل من تركيا والمملكة أن هناك خطأ حيث قامت الوزارة بالتنسيق مع إمارة وشرطة منطقة نجران بتشكيل لجنة تبين لها وجود خلط بين الأسرتين وعليه فسيتم رفع الموضوع للقضاء الشرعي للبت في هذه القضية.

وكشف المرغلاني لـ "الوطن" أن التسليم سيكون بطريقه نظامية وليست عشوائية بالتعاون مع الجهات المختصة ذات العلاقة، وقال إن الوزارة تعلن استعدادها التام لتحمل جميع ما يحكم به القضاء الشرعي بهذا الخصوص سواء كان تعويضاً مالياً أو غيره.

من جانبه، أوضح مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة الدكتور عبدالحميد الحبيب أنه سيتم وضع خطة عمل لإعداد برنامج علمي تأهيلي للطفلين وأسرتيهما لمساعدتهما نفسياً واجتماعيا لتجاوز هذه المحنة، مشيراً إلى أن الخطة قد تستغرق شهرين قد تزيد أو تنقص.

من جهة أخرى، أوفد وزير الصحة الدكتور حمد المانع أمس مستشار وزارته الدكتور عبد العزيز نيازي إلى منطقة نجران للوقوف على حالتي طفلي نجران والالتقاء باللجان المشكلة للتحقيق في قضية الطفلين، وعلمت "الوطن" أن الدكتور نيازي الذي وصل إلى نجران صباح أمس واستمرت زيارته خمس ساعات ونصف الساعة، زار خلالها إمارة نجران سيرفع تقريرا عاجلا إلى وزير الصحة لوضع الحلول المناسبة والآلية المستقبلية لضمان استقرار العائلتين نفسيا واجتماعيا فيما يختص بعملية التبادل،ومعاقبة المتسبب.

ومن المتوقع أن تطال العقوبة مجموعة من قيادات صحة نجران، وإعادة هيكلة لأطباء مستشفيات المنطقة.
على صعيد آخر، وردت لـ"الوطن" معلومات عن اعتزام صحة نجران نقل موظفي مديرية الصحة بالكامل بعد مطالبة مالك المبنى بإخلائه، إلى مقر مستشفى النساء والولادة بالمنطقة وتحويل المركز الترفيهي بالمستشفى إلى مقر لمديرية الصحة، في مخالفة لنظام الإسكان بوزارة الصحة حسب المادة 11 برقم 28964 في 16/2/1426 والتي تنص على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام أو تحويل السكن أو المرافق التابعة له مثل المركز الترفيهي لغير الغرض الذي أنشئت من أجله، ويعطي هذا النظام مهلة سنة من تاريخ اعتماده لجميع المناطق لإعادة السكن والمرافق التابعة له إلى أصلها.

واستمرارا لتفاعل أفراد المجتمع مع قضية طفلي نجران أعلنت مجموعة آل عمر عن تبرعها بسيارة يوكون موديل 2008 لنقل أي من العائلتين السعودية أوالتركية إلى أية منطقة من مناطق المملكة سواء في الأعياد أو المناسبات أو في فصل الصيف وإسكانهم في سكن المجموعة في المنطقة الشرقية ولمدة سنة كاملة،وقال مالك المجموعة مجاهد المعمر إن الوقوف إلى جانب الأسرتين ودعمهما معنويا واجب.



"الوطن" ترصد المؤشرات الأولية لشك دام 4 أعوام وقاد إلى الكارثة

رائحة وليد تقود الأم التركية للشك وغياب رباط اليد يقلق السعودية


نجران: علي اليامى, ريم الأحمد



روى المواطن السعودي محمد سالم آل منجم على لسان زوجته أم يعقوب لـ"الوطن" قصة حدوث الخطأ الذي تسبب في تبديل الطفلين السعودي يعقوب والتركي علي.

وقال محمد: كانت زوجتي منومة بقسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران وكان الفارق الزمني بين الولادتين ساعة كاملة، مؤكدا أن زوجته كانت ولادتها طبيعية وكان ذلك في الساعة التاسعة صباحا, بينما خضعت الأم التركية لعملية قيصرية.

وأكد أنه تم إدخال زوجته بعد الولادة غرفة "دون وضع الرباط الخاص باسمها المطابق والذي يوضع بيد الوليد" قائلا إنه "بعد أن تم إحضار الطفل الوليد لها حضرت ممرضة سعودية للغرفة لتشرح لها زوجتي أنها لم تلق أي اهتمام وأن الرباط لم يوضع بيدها بعد الولادة وأنها خائفة، فطمأنتها الممرضة بأن الوضع عادي ولا داعي للقلق".

ويمضي آل منجم قائلا على لسان زوجته: تم إحضار طفل آخر ووضعه بجانب طفلي، فيما كان الفارق بين ولادة الأمين نحو ساعة، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول الخطأ المرتكب من الطاقم التمريضي.

من جهتها، قالت الأم التركية فوندا جوجا إنها شكت في أن مولودها الذي سلم لها في مستشفى الملك خالد بنجران ليس ابنها "من خلال رائحته التي كانت مختلفة عن رائحة أخته وأخيه".

ومضت الأم، في الاتصال الهاتفي الذي أجرته معها "الوطن" قائلة: هدأت هواجسي حين لاحظت شبهها ما بين حواجبه وحواجب أخواله في تركيا؛ غير أنها باتت تتجدد طوال ثلاث سنوات عقب ذلك وخاصة حين توجهت إلى تركيا وأصر أشقائي على إجراء فحص الحمض النووي بعد ملاحظتهم فرق لون البشرة.
وأضافت فوندا: يعقوب هذا ابني... لم أتوقع يوما من الأيام أن أفارقه، فقد ربيته كتربيتي لأبنائي الآخرين منذ مولده، وقمت برعايته والاعتناء به, وحرصت عليه أكثر من أبنائي الآخرين، وبحكم أنه الأصغر فقد أحببته حبا جما.

وعن سلوك الطفل السعودي "يعقوب" الذي ربته، قالت الأم التركية: كانت تربيته ورعايته كما نحن، فقد نشأ نشأة إخوته يتصرف مثلهم ويلعب معهم، يتكلم بلغتنا بل وبلهجتنا الخاصة بمنطقتنا في تركيا، أما طعامه وشرابه فهو كأي طفل عاش في بيئة تركية.

وبشفافية لا تنقصها عاطفة الأم، تقول الأم التركية: في داخلي، لم أتعلق بعد بطفلي الحقيقي علي، أما يعقوب فقد عشت معه 4 سنوات.


سفارة بلاده وصفت أسرته بـ"جسر المحبة بين المملكة وتركيا"
الأب التركي: القنصلية وعدتني بمنح العائلة السعودية الجنسية التركية 
نجران: أحمد معيدي
قال والد الطفل التركي يعقوب، يوسف جوجا، بعد التقائه بمستشار السفارة التركية بالرياض إسكندر أوكياي بمقر السفارة التركية بالرياض أمس, إن المستشار وعده بمنح العائلة السعودية الجنسية التركية والترتيب مع الجهات المسؤولة في المملكة لتسهيل حصول الأسرة التركية على الجنسية السعودية من أجل إيجاد حل مناسب للقضية الإنسانية التي باتت تشغل الرأي العام.

وقال جوجا بعد مغادرته السفارة إن المسؤولين الأتراك أبدوا تعاطفهم معه معتبرين أن عائلته هي "جسر المحبة والتواصل بين المملكة وتركيا" وأنهم أسهموا في تطوير هذه العلاقة المتميزة.
وأضاف أنه بانتظار السفير التركي بالمملكة المتواجد في تركيا حاليا بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا للبدء في الترتيبات اللازمة.

وأكد الأب التركي أن سعيه للحصول على الجنسية السعودية حتى يضمن البقاء مع ابنيه يعقوب وعلي "فأحدهما ابني بالدم، والآخر بالرضاعة والتنشئة والعشرة".

وحول وضع الطفل السعودي يعقوب، قال إنه بخير "وقمت بالبدء بتهيئته لتقبل الوضع وتعريفه بأخيه عبر الصور التي نشرت في الصحف، وإخباره أن هذا أخوه وهو يحبه".
ومضى يوسف جوجا قائلا: حرصنا على تعليمه بعض الكلمات العربية التي أتكلمها ليتكيف مع الوضع مستقبلا. أما بالنسبة لزوجتي فوندا، فقال إنها "تمر بمرحلة نفسية صعبة، بسبب هذا الوضع، وأنا وهي مشتاقان لطفلنا الذي لم نره حتى الآن إلا عبر الصحف مما أثر فينا كثيرا".

جوجا يناشد حكومة المملكة منحه الجنسية في صحيفة تركية
أنقرة: أحمد ياسين
نشرت صحيفة صباح التركية على صدر صفحتها الأولى أمس قصة مواطنها التركي يوسف جوجا والد أحد طفلي نجران، وقالت الصحيفة إن جوجا ناشد حكومة المملكة منحه الجنسية السعودية في سبيل منح الأسرتين، السعودية والتركية، القدرة على التنقل والإقامة في البلدين للمؤاخاة بين الطفلين يعقوب وعلي.

وأوردت الصحيفة تأكد الأب التركي من أن أيا من الأسرتين لا يمكنها الاستغناء عن ابنها الذي تربى لديها، وابنها الحقيقي.


علي "التركي" يتشرب العادات النجرانية واعتراف الصحة "ورقة رابحة في يد المتضررين"

الأخوان غير الشقيقين،
حمزة أصغر أبناء الأب السعودي محمد آل منجم يمين، والتركي علي يوسف جوجا
نجران : أحمد معيدي
قال المحامي والمستشار القانوني هادي اليامي إن الشوط الأول من قضية طفلي نجران انتهى باكتشاف الخطأ وثبوت نتائج التحاليل، مؤكدا أن الشوط الثاني الذي يجري حاليا سينتهي بإحالة القضية بكل جوانبها للقضاء.
وقال: إن اللجنة المشكلة للتحقيق معنية بإحالة الموضوع للقضاء الشرعي بشكل تلقائي وبدون تقديم طلب بذلك من المتضررين.
وبين اليامي أنه كان من المفترض أن يطلب التحليل القضاء وليس اللجنة لأن المجمع الفقهي في دورته الـ16 أقر بأنه لا يعمل بتحليل الحمض النووي (dna) إلا بطلب من القضاء نظير خطورة نتائجه على المجتمع إن ترك المجال مفتوحا، لكن اللجنة الأولية درست الموضوع من كافة النواحي واعتمدت على قرائن أخرى قبل التحليل ومنها الشبه والتي كانت الأساس في تحديد النسب للطفلين.
ولفت إلى أنه بعد إجراء التحليل النووي أصبح هو الأساس والمتوقع الآن وصول المعاملة إلى القضاء وحضور كافة الأطراف المعنية في القضية وسيطلع القضاء على التحليل النووي للجهتين فإن أقر النتيجة كنتيجة فعلية فسيصدر صكا شرعيا لثبوت نسب الطفلين لوالديهما الحقيقيين وفق قرائن التحليل النووي والشبه.
وقال اليامي الذي تحفظ على موضوع الإعلان عن توكيله للترافع عن المتضررين من عدمه إن موضوع الإعلان عن توكيله أو عدم توكيله هو بيد أحد الطرفين في القضية أو كليهما وأكد أنه حتى الآن لم يتخذ أي إجراء رسمي في شأن توكيله من عدمه، وأشار إلى أن أهم ثغرة في القضية هي المسؤولية والاعتراف من وزارة الصحة التي كانت بداية فتح الباب، ويأتي اعتذار الوزارة عن الخطأ كورقة رابحة بيد المتضررين من الناحية القانونية.
وحول مطالبات الضحايا بمبالغ كبيرة عن الضرر الذي لحق بهم قال إنه من حق أي متضرر المطالبة بأي تعويض يراه مناسبا لجبر الضرر والقضاء الإداري المتمثل في ديوان المظالم هو الأقدر بعدها على تحديد الضرر وملاءمة التعويض المناسب له.
وحول الوقت الزمني لانتهاء الأمر من الناحية القضائية قال إن القضية لن تأخذ وقتا طويلا من الناحية الشرعية للحكم بثبوت نسب الطفلين، أما من الناحية الإدارية فستأخذ وقتا لدراستها ودراسة مسؤولية الأطراف المتمثلة في وزارة الصحة أو أي أطراف أخرى قد ترتبط مباشرة باالامر


مسؤولون يواصلون المحاولات لثني آل منجم عن رفع الدعوى
بريدة: علي اليامي
مازال المواطن السعودي محمد سالم آل منجم يتلقى الاتصالات من بعض منسوبي صحة نجران لثنيه عن رفع الدعوى القضائية خاصة وأن الوزارة بدأت في اتخاذ الإجراءات الرسمية تجاه من تسببوا في إحداث هذه المشكلة.
ويؤكد محمد سالم آل منجم لـ"الوطن" بأنه يتلقى اتصالات مستمرة من بعض منسوبي الصحة لثنيه عن رفع الدعوى إضافة إلى أن هناك مسؤولا بوزارة الصحة أرسل له شخصا في محاولة للتأثير عليه، حتى يصرف النظر عن الدعوى، وأنه سيحصل على تعويض مالي مع المقيم التركي من وزارة الصحة.
ويقول آل منجم إن عملية التأثير واستخدام الوجاهة القبلية لن تفيد وخاصة مع الشخص المتسبب والذي يحاول عدم إظهار نفسه وهو يعرف نفسه، مؤكدا بأنه سيواصل متابعة الدعوى قائلا إن حكام هذا البلد عودونا على إعطاء الحق لصاحبه وأحمد الله أن أنعم علينا بحكام يطبقون شرع الله سبحانه وتعالى، مستشهدا بوضوح وصراحة أمير المنطقة، لافتا إلى عدم تفاعل الصحة مع حكمة ووضوح الأمير مشعل.
وأكد آل منجم الذي قال إنه يتلقى يوميا خمسين اتصالا لثنيه عن رفع الدعوى أنه لن يتنازل عن رفع الدعوى مهما كانت الأمور وأن المصائب التي حلت به مع المقيم التركي يتحملها من تسبب بالكارثة، مستشهدا بصراحة أمير المنطقة ووضوحه التام.
وقال إنه "سيقوم بعد ذلك بذكر جميع الأسماء التي تحاول ثنيه عن رفع الدعوى لو استمرت هذه الاتصالات و سيقوم بنشرها بالصحف"، محذرا ذلك المسؤول من إرسال أقاربه لهذا الغرض.


 

من شفت هالخبر حزنت على حال الامهات وعلى حال الاطفال سبحان الله

الله لايحرم ام من ضناها




ملحق  بصياغة أخرى :

انتهى الجدل المثار حول هوية طفلين سعودي وتركي يعيش كل منهما لدى أسرة الآخر خطأ منذ ولادتهما قبل أربع سنوات، فقد أثبتت نتائج فحص الحمض النووي في مدينة نجران جنوب السعودية نسب الطفل المقيم لدى الأسرة السعودية لوالده التركي، فيما أكدت بالمقابل نسب الابن الذي بحوزة المقيم التركي إلى الأسرة السعودية.

وكانت قضية التبديل الخاطئ للطفلين السعودي والتركي أثناء عملية الولادة القيصرية التي أجرتها المرأة التركية في قسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران أثارت جدلا واسعا داخل المجتمع السعودي.

وقال التركي يوسف جاويد "أكثر ما أسعدني أن الطفل الذي أرضعته زوجتي حولين كاملين وربيناه لمدة أربع سنوات اتضح أنه ابنا للأسرة السعودية، التي عثر على ابني بحوزتها، فقد كنت قلقا من ألا يكون ابني لدى تلك الأسرة السعودية وأن الابن الذي بحوزتي لا يكون هو الابن الذي من صلبهم، فيتعقد الأمر إلى الأبد" بحسب تقرير أعده الصحافي صالح آل صوان ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية السبت 3-11-2007.

وحول شعور زوجته التركية لاستقبال ابنها الحقيقي وفراق ابنها من الرضاعة، قال يوسف: بقدر سعادتها باستقبال ابنها الجديد، الحقيقي، بقدر ما تمر بأزمة نفسية وحزن عميق على فراق ابنها في الرضاعة الذي باتت تبكي كثيرا خشية على مصيره، فهو لا يعرف كلمة عربية واحدة، ولا يتحدث إلا باللغة التركية، كما أنه متعلق جدا بأخواله وخالاته في تركيا، وهم كذلك متعلقون به جدا.


وأبدى الأب التركي أمله بأن يستمر التواصل بينه وبين الأسرة السعودية التي وصفها بأنها "والدة ابني" طوال السنوات الماضية "فيما كنا نحن والدي ابنهم".

وفيما إن كان ينوي المطالبة بحقوق مادية أو معنوية من وزارة الصحة، قال يوسف: لا أفكر حاليا إلا في فراق ابني بالرضاعة واستقبال ابني الحقيقي، وأنا مرعوب جدا من هذه اللحظة التي باتت أقرب ما يمكن منذ بدأنا التساؤل حول هوية ابننا بالرضاعة.

رغم ذلك، يمضي يوسف بالقول: كل ما سأطالب به هو معرفة المتسبب في هذا الخطأ، رغم أن منسوبي مستشفى الملك خالد بنجران كانوا يقولون لي، حين بدأت أتساءل متشككا بالنظر إلى ملامح ابني بالرضاعة: مستحيل أن يحدث خطأ تبديل طفلين!

وأشرفت الأدلة الجنائية بمنطقة الرياض على نتائج تحليل الحمض النووي DNA حيث ستُرفع كافة التقارير إلى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز لإنهاء إجراءات تسليم الطفلين السعودي والتركي كل لأسرته الحقيقية.

وتعود تفاصيل القصة إلى أنه بعد سنتين من عملية الولادة أجرى التركي الذي يقيم في السعودية تحليلا لفصيلة دم الطفل الذي بحوزته، ليظهر أن الفصيلة المثبتة للطفل في ملفه بمستشفى الملك خالد بنجران تختلف عن فصيلة دم الطفل، الأمر الذي فتح ملف القضية التي شغلت الرأي العام. وطوال الطريق نحو البحث عن ابنه، واجه الأب التركي عقبات كان يمكن أن تثني غيره، فمسؤلو مستشفى الملك خالد بنجران أقنعوه بأن خطأ حصل أثناء كتابة فصيلة الدم في بيانات الملف، وأن الطفل هو ابنه الحقيقي، دون أن يثيروا، من جهتهم، أية شكوك.

وبعد ذهابه في إجازة برفقة زوجته وابنه "السعودي" إلى تركيا، أصر أشقاء زوجة يوسف جاويد على إجراء تحليل الحمض النووي بسبب الاختلاف الكبير في البشرة والشكل حيث بدت ملامح الطفل سعودية صرفة.

وتولى مستشفى تركي مرموق هناك إجراء الفحص، ليثبت علميا أن ليس من صلب الأب، وليس من صلب الأم التركيين، ليتشجع الأب التركي وليقدم شكوى إلى وزير الصحة، الدكتور حمد المانع، الذي أحال الموضوع إلى إمارة منطقة نجران، ليوجه بدوره بتشكيل لجنة لتقصي شكوى الأب التركي، ما أعطى القضية صفتها الرسمية.

أما اللجنة، فشرعت في التنقيب بملفات مواليد المستشفى في تاريخ يوم ولادة الأم التركية، وعقب مراحل من الفرز والحصر والبحث، انتهت اللجنة، بمساعدة من مدير مستشفى الملك خالد الدكتور محمد بن سالم الصقور، إلى 12 طفلا ذكرا ولدوا في نفس التوقيت.

وسعيا وراء تضييق دائرة البحث، حددت اللجنة التوقيت الذي تزامن فيه وجود أكثر من طفل داخل غرفة الولادة إلى أن تم حصر الموضوع على طفلين، السعودي بحوزة الأسرة التركية، والتركي بحوزة الأسرة السعودية، إذ ظهر أن الاثنين اجتمعا معا في غرفة واحدة بالمستشفى على الأقل لمدة عشر دقائق؛ وبدا أنه وقت كاف لوقوع خطأ، غير مقصود على الأغلب، من قبل ممرضات قسم الولادة في تبديل الطفلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..