تواصل – الرياض:استنكر
الشيخ عوض القرني المفكر الإسلامي تدخل رئيس فرنسا هولاند، ورئيس وزراء
بريطانيا ديفيد كاميرون في شؤون المرأة السعودية، واصفاً فرنسا وبريطانيا
بالدولتين الاستعماريتين.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية له ببرنامج
(حراك) على قناة فور شباب، في حلقة حملت عنوان: "هولاند وكاميرون.. والمرأة
السعودية"، ناقش فيها الإعلامي عبدالعزيز قاسم مع ضيوفه تداعيات التصريحات
الأخيرة لرئيس فرنسا عن المرأة السعودية، وزيارة كاميرون رئيس وزراء
بريطانيا لكلية دار الحكمة بجدة والتقائه بطالباتها. بمشاركة كل من الشيخ
سليمان الدويش، الداعية الإسلامي، والدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى
السابق.
وأثرت الحلقة مداخلات هاتفية من الدكتور
عوض القرني المفكر الإسلامي، والكاتبة الصحفية أسماء المحمد، والدكتورة
سهيلة زين العابدين عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وأكد القرني أن هذا التدخل مرفوض،
موضحاً أن هناك مظالم تقع على المرأة، ولكن لا يحق للغربي أن يتدخل،
متسائلاً: "كيف يأتينا رجل يعيش مع امرأة منذ عشرين سنة ليست بزوجته ويريد
أن يحل مشاكلنا؟!".
وقال: "نحن عهدنا في تاريخنا التدخل
الغربي في كل قضايا المسلمين، وفي أخص خصوصيات مجتمعنا يتدخلون. وعندما
يتكلم رئيسا دولتين استعماريتين عن قضايا المرأة، فهذا أمر مخطط له، ولا
يعتبر من القضايا الهامشية".
وأشار القرني إلى أنه لو سمح للغرب أن
يتدخل في قضايانا فلن يتوقف تدخلهم عند حد معين. مؤكداً في الوقت نفسه رفضه
للفتاوى الشاذة التي تتعلق بالمرأة، قائلاً: "ما خالف الإسلام من فتاوى
وشذوذات فهي تحت أقدامنا".
ولفت القرني إلى أن الدليل الشرعي هو
المرجح بين الأقوال، ولدينا هيئة شرعية معتبرة ينبغي أن نصدر عن أقوالها،
أما أن يكون الكلام في الشريعة كلأ مباحاً لكل أحد فهذا غير معقول.
وقال القرني: "عندنا الآلاف من العالمات والدكتورات اللاتي نفاخر بهن، وهن ملتزمات بحجابهن".
ووجّه الشيخ القرني سهام نقده إلى
الدكتور آل زلفة قائلاً: "أما نقد آل زلفة لمنهج الدعوة فإن هذا المنهج دخل
على مقتضاه عشرات الألوف من الناس في الإسلام.. فهل دخل على يد الدكتور آل
زلفة -وقد عاش في الغرب- أحد في إسلامه الذي يدعو إليه؟!".
وأكد قبل أن يختم مداخلته أن هناك
"دولتين استعماريتين تتدخلان في شؤوننا، وللأسف هناك من يصفق لهذا التدخل،
وهم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وهؤلاء هم الطابور الخامس".
من جانبه، انتقد دكتور محمد آل زلفة
التيار الديني في السعودية، معتبراً أتباعه يمارسون وصاية على المجتمع،
وأكد أنه التقى رئيس فرنسا بصفته ممثلاً للمجتمع المدني، ولم يتطرقا في
لقائهما إلى قضايا المرأة السعودية إطلاقاً.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..