الخميس، 8 نوفمبر 2012

عبد العزيز قاسم يزعم أنه تلقى تهديدا بذبحه كما تم ذبح " مسيلمة الكذاب"

أحدهم هدد بذبحه علانية كما تم ذبح مسيلمة..
متطرفون يشنون هجوماً تويترياً على مذيع الإسلاميين "عبدالعزيز قاسم"
بعد أن أقسم بالله أن (الخلوات الشرعية ) بسجن ذهبان تضاهي فنادق الخمسة نجوم..!

غرف الخلوات الشرعية في سجن ذهبان ، هي من وصفت بأنها ترقى لمستوى الفنادق الكبرى، وأنا والله رأيت ذلك عيانا، وللأسف قاموا بتزييف هذا الكلام ، واطلاقه على كل السجن، السجن يظل سجنا ولو قضبانه من ذهب.. عبدالعزيز قاسم


الرياض: محمد عزيز
شن حركيون إسلاميون بمساندة مجموعة من المجهولين هجوماً الكترونياً في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" على مذيع الإسلاميين الشهير الدكتور "عبدالعزيز قاسم" بعد يومين من نشره مقالاً في صحيفة الوطن، أقسم فيه بالله تعالى أن غرف سجن ذهبان في جدة  تضاهي غرف فنادق الخمسة نجوم.
واتهم المهاجمون الذين يضع بعضهم صوراً وشعارات لتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين المذيع "قاسم" بالكذب، فيما توعد أحدهم بذبحه كما تم ذبح مدعي النبوة "مسيلمة"، محاولين بذلك إقناع المتابعين بصدق ماظلوا يرددونه طوال الأشهر الماضية من ادعاءات عن أحوال وأعداد المتطرفين الموقوفين في السجون السعودية، وهي الإدعاءات والمزاعم التي كشفت جهات متعددة على رأسها هيئة حقوق الإنسان كذبها وتهويلها، قبل أن يعلن "قاسم" المحسوب على التيار الإسلامي كذب المتطرفين بمقاله الذي عنونه بـ"جولة في أروقة سجن ذهبان الشهير"، وقال فيه: "الولوج في موضوع الموقوفين في السجون؛ مربكٌ وشائك، ولاينجو عرض إنسان مهما أنصف، وتكلم بموضوعية وضمير، ولكنها أمانة الكلمة التي يجب علينا قولها، وأقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو، بأنني سأسطّر ما رأيت ولامست عياناً، ولست بالخبّ الذي يُضحك عليه، ولكني أدين الله بما أقوله وأكتبه، وسأُسأل عن كل حرف كتبته هنا، أوحتى أخفيته، أمام ربّ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور".


بداية التواصل مع وزارة الداخلية
وأضاف قاسم: "في نهاية شهر ذي القعدة، تواصلت مع جهاز الداخلية لبثّ حلقة تلفزيونية عن موقوفي الداخل، بعد بيان وزارة الداخلية وقتها عنهم، وهاتفت مدير عام مركز محمد بن نايف للمناصحة؛ لترشيح أحد منهم أو من الجهاز لاستضافته في البرنامج، والإجابة عن الأسئلة التي تجوب في أذهان كثير من النخب والناشطين في الشأن العام، وهم يرون التناقضات والاتهامات التي تترى حيال موقف وزارة الداخلية، وكتبت مقالة بعنوان (موقوفو الداخل وبيان وزارة الداخلية)، ولمت فيه الداخلية أنها مقصّرة تماماً، بالتعريف بجهودها، بما نسمع به من بعض الدعاة المتعاونين معها في قضية الموقوفين، وأنها بهذه الطريقة تترك المجال لبعض الناعقين من خارج البلاد، ولبعض الناشطين المناوئين لها بالداخل؛ بتشويه قضية الموقوفين، وإظهار الجهاز بمظهر الجائر والظالم، والمجتمع بطبعه يميل لتصديق تلك الإشاعات، جبّلة وفطرة وانحيازاً للضعيف والمرأة بالخصوص.

زيارة سجن ذهبان بعد الثانية ليلاً
وزاد قاسم في مقاله المثير: "الإخوة في مركز المناصحة، أوصلوا طلبي لسمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، الذي أوصى بأن تفتح سجون المباحث جميعها أمامي، بلا أيّ تحفظ، وأقوم بزيارتها في أيّ وقت، وفعلاً ذهبت – من فوري ـ في الأسبوع الأول من هذا الشهر، لزيارة سجن (ذهبان) الشهير، وتعمّدت أن يكون في ساعة متأخرة، وقد فاجأتهم بهذا الطلب، كي لا يظهر الأمر أمامي وقد رتبت الأوضاع، واستجيب لي في الحال، وعند حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل ذهبت لذاك السجن، الذي ترتعد فرائص أمثالي بمجرد ذكره، ووالله إني لأرى القضبان لأول مرة في حياتي بعيني، وبتّ ألمسها بيديّ، وأتحسسّها كيف تكون، وتبسّم مدير السجن مما أفعل، فصارحته بأنني أراها في أفلام (الأكشن) فقط، وأحببت أن أتلمّسها كيف تكون.
أخذني مدير السجن في جولة معه في أقسام ذلك السجن، للتعريف بأنشطته، وما يقدمه للنزلاء، ووجلي الذي كنت عليه؛ ما لبث أن تبدّد، وهدأ روعي، وأنا أرى صالات استقبال فاخرة، وغرف خلوات للمساجين، مقسماً بالله بأنها شبيهة بغرف فنادق الخمس نجوم، بشكل أذهلني، ولكأنني في مركز تعليمي فاره، وبالتأكيد يبقى السجن سجناً مهما كانت درجة فخامته، ولكن شتان بين تلك السجون التي نسمع بها في البلدان الأخرى، وبين ما أراه هنا من رفاهية".

تكفير داخل السجن..
قاسم  الذي يقدم برنامج "حراك" التلفزيوني عبر شاشة إحدى القنوات الفضائية الإسلامية صُعق أثناء زيارته لسجن "ذهبان" بأحد الموقوفين يتهمه بأنه كافر وأورد المحادثة التي دارت بينهما في مقاله بقوله:
"هذه المحادثة التي أجريتها مع أحدهم والتي أسردها لكم كما حدثت تفصيلاً، فقد بادرته وقتما زرته في غرفته:
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-أهلا، ماذا تريدون (بوجه عابس تماماً)
- يا أخي جئتك لـ...
- (مقاطعاً) لستَ أخي أبداً.
- يا رجل! أنا أشهد ألاّ إله الا الله، وأنّ محمداً رسول الله، فأنا أخوك في الإسلام.
-  (متبرماً) المنافقون وبعض المشركين يقولون بالشهادة، ولكنهم كفار. البعض من هؤلاء الكفرة مخفٍ كُفره؛ فأنت لست أخي في الإسلام.
- والله، أنا أصلّي وأصوم، وأقوم بأركان وواجبات الإسلام فكيف تعدني منافقاً؟
- لا، لستَ منافقاً..
- (ابتسامة وقد سرّي عني) جزاك الله خيراً..
- مهلاً، لم أكمل، أنتَ لستَ منافقاً، بل أنت من الذين أظهروا كفرهم، أنت كافر صراحة، ولا أشكّ في كفرك.
خرجت والألم يعتصر قلبي، وحمدت الله تعالى أنّ مثل هذا الفكر محدود، وسأتكلم في سطوري التالية ومقالاتي القادمة، بما رأيت وعاصرت وشاهدت بأمّ عيني، وما تحاورت به مع نزلاء السجون أولئك".

مجرمون وقتلة يتدثرون بالتديّن..
وأوضاف قاسم: "ما دار بيني وبين ذلك السجين الذي هو في مقتبل عمره ويرى كفري البواح، وكفر المجتمع بأكمله، وينزل أحكام الردة علينا جميعاً، وأنه من السائغ له قتلنا إن تمكّن من ذلك، وأسر بناتنا وزوجاتنا، واتخاذهنّ سبايا يتسرى بهنّ –عياذاً بالله تعالى- ويبيعهنّ كرقيق؛ لهو نموذج لما رأيته هناك في ذلك السجن، وخرجت وأنا أدعو الله تعالى أن وفق جنودنا لحماية المجتمع من أمثال تلكم النماذج، التي لم تكتف الداخلية بإيقافها وحسب، بل قامت وتقوم بمناصحتها وإعادتها إلى طريق الجادة ووسطية هذه البلاد، بطريقة غاية في الحكمة وطول النفس.
هناك في تلك الساعة المتأخرة، تذكرت ناشطة كريمة، من أصدق ما رأيت تطبيقاً لفكرها اللبرالي، وهي لا تنفكّ تدعو للإفراج عن هؤلاء، وتساءلت إن كانت ستعرف، أن هذا النموذج الذي تدافع عنه، لو أتاح جهاز الأمن له أية فرصة، لقام بقتلها، أو أسرها شخصياً على أقل الأحوال.
ونفس الوضع، تذكرت بعض أصدقائي الحقوقيين، القريبين مني، وهم يجأرون في الفضائيات بالظلم الشنيع الواقع على الموقوفين، ولا يدرون أي دور مهم تقوم به الداخلية في حماية مجتمعنا، من أمثال هذا الخارجي الحقيقي، الذي سيبدأ بهم نحراً والله، وهم حليقو اللحى، المتواصلون مع جمعيات وحكومات الغرب الكافرة بنظره".

سلسلة من الزيارات تتحول إلى مقالات
واختتم عبدالعزيز قاسم مقاله بإعلانه عن أنه سيكتب سلسلة مقالات عن زياراته للسجون الأخرى وعلى رأسها سجن "الحاير" الشهير في العاصمة السعودية الرياض.
يُذكر أن عدداً من مهاجمي المذيع "عبدالعزيز قاسم" في "تويتر" بسبب المقال يُعدون من مؤسسي حملات تحريض أقارب الموقوفين على التظاهر وإثارة الفوضى في الأسواق والشوارع للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على ذمة قضايا الإرهاب قبل محاكماتهم.
نموذجان لتغريدات مهاجمي قاسم في تويتر




-------

قال إن البعض اتهمه بالعمالة بعد مقاله حول سجن "ذهبان"

قاسم لـ"سبق": أنصار القاعدة هددوني بالذبح.. ولن أتراجع
قاسم لـ"سبق": أنصار القاعدة هددوني بالذبح.. ولن أتراجع
عبير الرجباني - سبق – الرياض: كشف الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم، في تصريح خاص لـ "سبق" النقاب عن تلقيه تهديدات بالقتل والذبح من قبل أتباع تنظيم القاعدة الإرهابي, مشيراً إلى أن بعضهم أقسم بذبحه كما تم ذبح مدعي النبوة "مسيلمة", فيما اتهمه آخرون بالعمالة والكذب.

وعن قصة هذه التهديدات قال القاسم لـ "
سبق": "بعد أن كتبت مقالي في صحيفة (الوطن) يوم الاثنين الماضي، الذي أثبتّ فيه إمكانيات سجن (ذهبان)، والخدمات التي تقدم للنزلاء، قام مجموعة من (التويتريين) بمهاجمتي ووصفي بالكذب والعمالة والتزلف للدولة، وقبض مال منها، بل وصلت لحدّ التهديد بالقتل من قبل بعض أتباع القاعدة، الذين أقسم بعضهم بذبحي كما تمّ ذبح مدعي النبوة "مسيلمة"، وأشار إلى أن الردود ما زالت مستمرة ويكتب أغلبها متعاطفون مع القاعدة ومن تربطه صلة بالموقوفين.

وعلّق قاسم على واقعة التهديد، قائلاً إن لكلمة الحق ثمن، ومثل هذه التهديدات لا تخيفه أبداً، وأنه معتاد على هذا النوع من الهجوم طوال مسيرته، مضيفاً: "أكرمني بعض مشايخي بالنصح والبعض بالعتاب للدخول في هذا الملف الشائك، وإذ أشكر لكل من نصح وقدح، تمنيت أن تكون الصورة مكتملة لهم بعد انتهائي من كافة مقالاتي عن زياراتي لتلكم السجون، وقد أقسمت بالله في المقال بأنني سردت ما رأيت أمام عيني، ووصفي لغرف الخلوات الشرعية في سجن (ذهبان) بأنها غرف شبيهة بغرف الفنادق الكبرى، كان صادقاً وحقيقياً، وأتمنى على المسؤولين إظهارها إعلامياً، ليراها المجتمع ويحكم، بعد أن أقسم أحد الناشطين الزملاء برداءتها، وكذبني فيها".


وقال قاسم: "لا أعبأ أبداً بالتهديدات، ولا بالقدح والنيل الشخصي، طالما كنت صادقاً مع نفسي، وأنا أقدّر كثيراً نفسية من تكلم بلغة تشنجية وكتب بها بعض المغردين من أهالي الموقوفين، وأتألم جداً لحالهم، ودعوت وكتبت في مقالاتي وطالبت في بعض حلقاتي التلفزيونية بضرورة محاكمة الموقوفين، ومن تثبت عليه التهم، لينال عقابه، ومن كان بريئاً، فليأخذ حقه من الدولة، ويعود لأهله، ولكن هذا التعاطف لا ينسينا أننا بمواجهة خطر القاعدة، والحادثة الحدودية الأخيرة مثال بألا تأخذنا العاطفة للإفراج عن شباب لم يتأهلوا بعد في برامج المناصحة".


وأضاف لـ "
سبق": "قبل شهرين فقط، كان معظم من يهاجمني الآن، يثني ويشيد بسبب موقفي من أبنائنا المعتقلين في سجون العراق، واليوم يدعو عليّ لأنني لم أكن على هواه، وأنا في الحالين مع أبنائنا، ولكن لأن رأيي هنا لم يوافق هواهم لأطعن في الدولة، قاموا بهذا الهجوم الجائر".

واختتم قاسم حديثه قائلاً: "التقيت ثلة كريمة من أبنائنا الذين خضعوا لبرامج فكرية خاصة بسجن (الطرفية) بالقصيم، وجلست في مصارحة كبيرة معهم، وفرحت والله بمدى التقويم الفكري الذي وصلوا بعد أن كانوا من الذين يكفرون المجتمع، وسأكتب عنهم بحول الله، بعد أن صححوا لي بعض رؤيتي، وهذا من الحق الذي ينبغي لنا أن نكتبه ونتجرد له، وصاحب القلم لا ينبغي له أن يكتب على أهواء الآخرين، ليكسب ثناءهم، ولا للدولة ليتزلف لها، وإنما يكتب بما يرضي ضميره، وما سيجيب به أمام الله وحده، عندما لا ينفعه أحد".

 

http://sabq.org/Yvqfde




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..