الاثنين، 26 نوفمبر 2012

نعم أنا "حُرمة" محترمة..!!

سؤالٌ يراودني.. وعجبٌ يصاحبه!
لماذا تغضب بعض النساء إذا سميت حرمة ؟ لماذا تشعر معها بالإهانة والاحتقار ؟

أليست الحرمة كما في كل معاجم اللغة تعني الاحترام والمهابة والصيانة وما لايحل انتهاكه من ذمة أو حق أو صحبة أو نحو ذلك..!
لماذا ترى بعض النساء أن في هذا الاسم الجليل المهيب انتقاصا لها؛ حتى بات بعضهن يعترنه مسبة أو شتما أو عاراً ؟!
حُرمة..!
نعم .. أنا حرمة مصانة مهابة ، لا يجرؤ مريض قلب ولا متبِّع شهوةٍ أن ينتهك حرمتي بنظرة فما فوقها.
نعم .. أنا حُرمة ، نلت الاحترام والتقدير من والدي وإخواني وزوجي ومحارمي؛ يراعونني ويخدمونني ويجتهدون لأجلي ، فأنا بحمد الله حُرمة "محفولة مكفولة" في عزِّ ديني ورعاية مجتمعي.
نعم .. أنا حرمة ، استطعت بفضل الله أن أصل لأعلى درجات العلم والعمل، وشاركتُ في بناء المجتمع والوطن، ونافستُ في ميادين البذل والعطاء ، ولم أضيع حقّ بيتي وأولادي ومن له حق عليّ.. كل ذلك وأنا مازلت .. حُرمة!
نعم .. أنا حرمة ، ولا أقبل أن أكون مجرد "جزمة" ! لا أقبل أن أكون مداساً لرجلٍ يدوسني بمصطلحات [ التمكين والتحرر والتقدم ] .. إنها تعني في حقيقتها تمكينه من الوصول لحرمة المرأة، وتحرره من صيانتها ،وتقدمه نحوها !
أخيتي الحرمة السعودية والمسلمة:
إن أصحاب الأهواء والأغراض تغيضهم حرمتك ومهابتك وصيانتك، ويودون لو تبدلت الحرمة إلى انتهاك والمهابة إلى مذلة، والصيانة إلى تفريط ليظفروا بشهواتهم!!
لا تقبلي مزايدتهم على كيانك الأشم وقدرك الرفيع بأساليبهم الرخيصة؛ ولا يؤثرنَّ فيك زخمهم الإعلاميّ المنحطّ الذي يكيدُ لفكرك ووعيك، ويحاول جاهدا " غسل دماغك" والعبث بعقلك ، لتقتنعي أنك لستِ حُرمــة!! وأن عصر الحريم قد ولى!! وأنك لابد أن تحتلي مكانك المناسب في المجتمع!  وتحصلي على حقوقك الضائعة!  وتتحكمي تماما في نفسك وقراراتك !
صدقيني أخت قلبي.. إنها عبارات برّاقة ، جميلة فاخرة ، مخملية زاهية.. تحلق بك عاليا عـــالياً .. لتهوي بك في مكان سحيــق! حيث تستيقظين على حقيقة الوهم المريع، لتكتشفي أنك كنتِ ألعوبة لهم، خدعوك بناعم كلامهم، وزائف حقوقهم، وخبيث أهدافهم..!
وعندهــا... سيكون خط الرجعة شائكا ، شديد الوعورة ، وربما مسدوداً .. ولك في حكايا أخواتنا اللواتي سبقت إليهن مكائد القوم في بلادنا العربية عظة وعبرة..!
دعواتي لكِ ولنفسي بمزيدٍ من الحرمة والتقدير والمكانة العالية ، ومنابر النور في يوم المزيد..

عفاف عبدالعزيز الحقيل
10/1/1433هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..