السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أسأل الله أن ينفعني بكم، وينفع بكم الجميع.
أنهيتُ
الثانوية العامة بتفوُّق - والحمد لله - ولم أكن قررتُ أين سأدرس بعدُ،
وأنا أحفظ القرآن الكريم مِن
صغري، وألتزم بالحجاب الكامل - ولله الحمد،
ولكن مشكلتي أني لستُ كما يراني الناس، أنا أحقر مما يظنون، وأحس بأن ما
سبق لا يُغنِي عني شيئًا.
لديَّ مشاكلُ كثيرةٌ مع نفسي، وسوف أسرد هنا الذي أقدر عليه، وأتمنى أن تَعتَنوا بكلِّ نقطة منها.
أولًا:
شهوتي الجنسيَّة كبيرةٌ، وربما ليستْ كذلك، وأنا مَن يتخيَّلها كذلك،
ولكنني أمارس العادة السرية منذ سنين، هذه هي مشكلتي الكبرى، التي تجعلني
أحتقر نفسي، وأرى الدنيا سيئة، وأكره حياتي.
لا أدري إن كنتُ أمارس العادة السرية حقًّا، أم لا؟ لأنني لا أمارسها باليد، ولكن بالضغط على نفسي وأعصابي حتى أشعر بلذَّة!
لم
أُمارسْها بانتظامٍ؛ فقد تبتُ منها مرَّات عديدة، وربما طالتْ مدة انقطاعي
عنها لأشهر، وقد تركتُها مدة الدراسة كلها تقريبًا؛ رغبةً في أن يوفِّقني
الله في دراستي، ولكنني عدتُ بعد انتهاء الدراسة.
سيدتي
الكريمة، من بداية معرفتي بها لم أكن أعرف حرمتَها، ولكني عندما عَرَفتُ
تركتُها، وحاولتُ أن أتوبَ إلى الله - عز وجل - مرارًا ، ولكن المحاولات
كانتْ فاشلة.
ثانيًا:
خيالي مِن مشاكلي الكبرى أيضًا؛ فأنا أستطيع تخيُّل أي شيء، والكثير من
خيالاتي جنسيَّة، ولا تتعجَّبوا إذا قلتُ لكم بأني أحس أن نصف حياتي
خيالات! فأنا دائمًا أفكِّر، فأقول: ما سيحدث إذا قابلتُ فلانة؟ وماذا لو
قابلتُ شابًّا؟ وماذا سيقول لي؟ وبماذا سأرد عليه؟ وماذا سيحدث في الجامعة؟
وماذا سيحدث بعد الزواج؟ وهكذا.
مُعظم
هذه الخيالات يأتي في أوقات النوم وقبله، وبعضها في أوقات اليقَظة أيضًا،
وأعلم أنها لا حقيقة لها، ولكنها تضيع عمري، وتثيرني أيضًا، وأخشى أن
يحاسبَني الله عليها؛ فماذا أفعل؟
ثالثًا:
عواطفي جيَّاشة، ولا أستطيع السيطرة عليها، فأنا أحب بسرعة، وقد لا يكون
حبًّا وإنما إعجاب، فمثلًا أعجب بالكثير من الشباب والرجال من الدعاة
والمذيعين على شاشة التلفاز، وأتمنَّى كلًّا منهم زوجًا لي، كما تخدعني
الوسامة جدًّا، مع أني لستُ بارعة الجمال.
رابعًا:
تكرَّرتْ معي في الآونة الأخيرة الأحلامُ السيِّئة التي فيها أشياء
منافيةٌ للأخلاق، وهذه لا أستطيع نسيانها، كما أنها تحزنني؛ لأني أشعر بأني
سيئة جدًّا.
وأخيرًا:
أعتقد أن معظم مشاكلي نابعة مِن فراغ قلبي، وفراغ حياتي، وتقصيري في قرآني
وفي حقِّ ربي؛ فأتمنى منكِ أن تقترحي عليَّ بعض الأنشطة التي قد تنشغل بها
الفتاةُ وقت الفراغ؛ حتى أعمل بها إن شاء الله.
أتمنى أن
أكون قد أعطيتُكم المعلومات الكافية لحل استشارتي، علمًا بأني أتابع
استشاراتكم منذ سنة تقريبًا، وقرأتُ منها الكثير مما يعالج مشكلاتي، ولكن
للأسف لا فائدة.
الجواب
بسم الله الموفِّق للصواب
وهو المستعان
أيتها العزيزة، أباركُ لكِ
تخرجَكِ بامتيازٍ وتفوُّق، وأشكر لكِ حُسن ظنكِ حين جعلتِنا موضع ثقتكِ،
سائلةً المولى القدير أن يوفِّقكِ لما يحبُّ، ويوفِّقنا لما تحبين، آمين.
كنتِ قد حدَّدتِ مشكلاتكِ في أربع نقاط، وسأجيبكِ عنها على ترتيبكِ لها، وبالله التوفيق:
أولًا: الاستمناء:
سُئِل شيخُ الإسلام ابن تيميَّة
- رحمه الله تعالى، ورَضِيَ عنه - في "الفتاوى الكبرى"، عن: "رجل يَهِيج
عليه بدنُه، فيستمني بيده، وبعض الأوقات يُلصِق وركيه على ذَكَره، وهو يعلم
أن إزالة هذا بالصوم، لكن يشق عليه؟".
فأجاب:
"أما ما نزل من الماء بغير
اختياره، فلا إثْمَ عليه فيه، لكن عليه الغسل إذا نزل الماء الدافِق، وأما
إنزاله باختياره بأن يستمني بيده، فهذا حرامٌ عند أكثر العلماء؛ وهو إحدى
الروايتين عن أحمد، بل أظهرهما، وفي روايةٍ أنه مكروه، لكن إن اضطرَّ إليه؛
مثل أن يخاف الزنا إن لم يستمنِ، أو يخاف المرض، فهذا فيه قولانِ مشهوران
للعلماء، وقد رخَّص في هذه الحال طوائفُ من السلَف والخلَف، ونهى عنه
آخرون، والله أعلم".
وهذا الذي أفتى به شيخُ الإسلام مِن أجود ما قيل في الاستمناء، وأَوْلَاها - إن شاء الله تعالى - بالصواب.
وقد ذكَر العلامةُ ابن قيم الجوزية - رحمه الله تعالى، ورَضِي عنه - في كتابه المعجب "روضة المحبِّين"
قاعدةً، وهي: أن الله - سبحانه وتعالى - لم يجعل في العبد اضطرارًا إلى
الجِماع، بحيث إن لم يفعلْه مات، بخلاف اضطراره إلى الأكل، والشرب،
واللباس؛ فإنه مِن قوام البدن الذي إن لم يباشره هَلَك، ولهذا لم يُبِح من
الوطء الحرام ما أباح من تناول الغذاء والشراب المحرَّم، فإن هذا مِن قبيل
الشهوة واللذة، التي هي تتمة وفضلة، ولهذا يُمكن الإنسان أن يعيش طول عمره
بغير تزوج وغير تَسَرٍّ، ولا يمكنه أن يعيشَ بغير طعام ولا شراب، ولهذا أمر
النبي - صلى الله عليه وسلم - الشباب أن يداووا هذه الشهوة بالصوم".
وهذا الكلام في نهاية الصحة؛
لأن شهوتكِ الجنسية ليستْ بداعية الاستمناء كما تتوهَّمين، والدليل على ذلك
أنك انقطعتِ عنْ ممارسة هذه العادة القبيحة طول فترة الدراسة، فأين ذهبتْ
تلك الشهوةُ المفرِطة طول العام؟! هنا مربط الفرَس؛ فالعمليَّةُ الجنسية -
الاستمناء أو الجِماع - تبدأ فسيولوجيًّا من الدماغ! فكلُّ الأفكار
والمشاعر والأحاسيس الجنسية إنما تحدث عن طريق الرسائل الكيميائية،
ومستقبلات الخلايا العصبية في الدماغ، وحين شغلتِ عقلَكِ بالدراسة
والمذاكرة توقَّف تفكيرُكِ في الجنس، وبهذا يصدق القول بقدرة الشخص على
التحكم في رغباته الجنسية بتَرْك التفكير فيها؛ والاشتغال بما هو أَوْلَى
منها، عبر ما يصطلح علماءُ النفس على تسميتِه بالتسامي؛ أي: من خلال تحويل
الدافع الجنسيِّ إلى طاقة خلَّاقة؛ كالكتابة الأدبيَّة، والتفوُّق العلمي،
والإبداع الفني، أو إلى طاقة تعبدية تسمو بالنفس إلى السماء؛ كالصوم.
وليس يتأتَّى لي أن أعلمكِ عن
كلِّ الأنشطة النافعة؛ فالمسألةُ عائدةٌ إلى اهتماماتكِ الشخصية، وقدراتكِ
الخاصة، ومهاراتكِ المختلفة، وكنتُ قد بسطتُ الكلامَ فيها في عددٍ مِن
الاستشارات، فلا حظَّ في تَكْرارِها إن كانتْ لا تقابَل إلا بالاستهانة
وقلة الاحتفال، أو الاستثقال وعدم التطبيق!
ولكن بصفةٍ عامةٍ، يُمكنكِ
التنفيس عن طاقات الجسد؛ بالتمرين الرياضي، وتناول الغذاء الصحيِّ، والنوم
الكافي، وأعمال المنزل، والعناية بجمال البشرة والشعر والجسد.
أما طاقاتُ النفس فتتحرَّر بالاسترخاء، والتأمُّل، والتسجيل في دورات تطوير الذات، أو مُطالعة الكتب المصنَّفة في هذا الباب.
بينما تتحرَّر طاقات العقل
بمُذاكَرة العلم، ومُطالعة الكُتُب القيِّمة، وتنمية الهوايات والمهارات
الفنيَّة، والأدبيَّة، والعلميَّة، التي تجدين نفسكِ فيها، وإنفاق المال
لشراء الأدوات التي تُسهِم في تطويرها، فليس يُكتَفى في الرسم مثلًا أن
ترسمي بالقلم الرصاص على كراسة الرسم، بل لا بد من تجرِبة الأدوات
الفنِّيَّة الأخرى؛ من ألوان وخامات ورقية مختلفة، والاطلاع على المواقع
المتخصصة، والتسجيل في الدورات الفنية، وهكذا الشأن مع كلِّ مهارة.
أما طاقات الروح، فيمكنكِ السمو
بها مِن خلال أعمال البِرِّ التطوعيَّة، والطاعات التعبُّدية؛ مِن فرائض
ونوافل، ثم اجعلي لكلِّ طاقة قسمًا من يومكِ وليلتكِ، تُفرغين لها تساميًا
لدوافعكِ الجنسيَّة.
وكل ذلك لن ينجح إلا بالنية
الصحيحة، والعزْمِ الصادق، ومجاهدة الهوى، والتطبيق! وهي أمورٌ لا يدَ لي
فيها، إلا أن يريد الله بكِ خيرًا، فيوفِّقكِ للهداية إليها، والعمل بها،
وأنا أثق في قدرتكِ على النجاح في علاج مشكلتكِ؛ لأنكِ قد نجحتِ من قبلُ في
ذلك، وحبذا لو نظرتِ في استشارة: "من التحرش إلى العادة السرية إلى
الانتحار!" ؛ ففيها المزيد من النصائح المتعلِّقة بعلاج الاستمناء.
ثانيًا: كثرة الخيالات الجنسية، وأحلام اليقَظة:
التخيُّل عملٌ مِنْ أعمال
الفِكْر، وآلةٌ مِن آلات الإبداع، وطريقة مِن طُرُق العلاج النفسي، لكنكِ
إن أسلمتِ عقلكِ للتخيل وأحلام اليقظة طول النهار كنتِ كمَن يَهرُب من
الواقع وتحمُّل المسؤوليات بمُعاقرة الخمر وتعاطي المخدِّرات؛ فالمطلوب
إذًا توظيف الخيال وأحلام النهار لخدمتكِ، لا لتضييع وقتكِ!
والمسألةُ بحاجة إلى إرادةٍ
وصدق عزيمة؛ لضبْطِ هذه الأحلام وتقنينها، إلا إذا تحوَّلتْ إلى أفكار
قهريَّةٍ، فعندئذٍ لا بد مِن التدخُّل الدوائيِّ لعلاج المشكلة.
ولضبط هذه الأحلام لا بد من
الانتباه الفوريِّ من الحلم النهاري، وعدم إلقاء المَقادَة إلى التفكير
الخيالي، وكذلك التدخل الواعي في اختيار نوعية الخيالات؛ كالتفكير في
الأمومة والتربية، عِوَضًا عن التفكير في العَلاقة الحميمة، والتفكير في
التخصص العلمي، عِوضًا عن التفكير في زميل الدراسة... وهكذا.
تجنَّبي أيضًا الخَلوة، إلا أن
تأنسي فيها بالله وحده، واختلطي بالآخرين، فكلما اتسعتْ رقعة نشاطاتكِ
الاجتماعية من صلة للقرابة والأصدقاء؛ ضاق الطريق على الخيالات الجنسية.
واصرفي إجالةَ النظرِ والفكرِ
من الخيالات الجنسية إلى التدبُّر والتفكُّر في الخلق، والتأمُّل،
والتعبُّد، كما كان يفعلُ الحبيبُ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - قبل
البعثة.
وأصلحي يومكِ بالاشتغال بتنمية
الهوايات، وتعلم المهارات، وأَنهِكي جسدكِ بالرياضة، وأعمال المنزل؛
فالملَل، والفراغ، والميل إلى الكسَل، والراحة - من أسباب فرط أحلام
اليقَظة.
وقوِّي مهارة التركيز مِن خلال
ألعاب الفيديو، وحل الألغاز؛ فأحلام اليقظة هي الوسيلة الهُرُوبية للخلاص
من التركيز على الأعمال والمهمات.
ثالثًا: سرعة التعلُّق بالآخرين:
العاطفة الجيَّاشة مَزِيَّة
وليستْ عيبًا، ولكنها كماءِ القنوات التي يسقى بها البساتين والغيطان، فإن
لم يكن الماء مقدرًا بما تحتاجه البساتين من الماء لتثمر؛ كانتْ زيادته
سببًا في تلَفِها ودمارِها!
ما تحتاجين إليه هو تقنينُ هذه
العواطِف، بالقدر الذي يجعلك محبَّة ومحبوبة، مِعطاءة ومُنتِجة، بدون أن
يتسبب ذلك في تمزيق قلبكِ المحب بسبب خَيْبة أملكِ في الناس التي لا مفرَّ
منها!
يبدأ علاج التعلُّق بالآخرين
بتعليق القلب بالله - عزَّ وجل - ثم الارتباط بالأشياء لا الأشخاص؛
فالأشياء التي لا عقل لها ولا قلب، أصدق وفاءً مِن ذوي العقول والقلوب؛
فالكتاب - وهو "شيء" - لا يحطِّم قلبكِ، كما قد يحطِّمه شابٌّ أحببتِه، أو
صديقة وَثِقتِ بها، أو مدير تخلصين في عملكِ معه!
من هنا وجِّهي عواطفكِ للماديات
- كالكتب، والأعمال الخاصة - فترةً مِن الزمن، قبل الدخول في العَلاقات
الاجتماعية، ثم إذا أصبح لديكِ متكأ مادِّيٌّ تلتمسين فيه الراحة النفسية،
أمكنكِ وقتئذٍ بناء العَلاقات الاجتماعية، شريطةَ أن تبني العَلاقة على
مَهلٍ، مِن خلال التعريف بنفسكِ بمعلومات لا تضركِ معرفتُها، وعدم الانتقال
إلى مرحلة بث الشكوى والحزن حتى تخبركِ الأيام حقائق نفوسهم وأخلاقهم
وطبائعهم!
أيضًا لا بد مِن تقدير الذات؛
للخلاص من ربقة التعلُّق، فكلما كنتِ أكثر تقديرًا واحترامًا لنفسكِ - وهو
ما تفتقدين إليه، كما يظهر من عبارات التحقير لنفسكِ - كنتِ أشدَّ
اطمئنانًا إلى أنكِ لم تخسري شيئًا بفقْد الآخرين وتخلِّيهم عنكِ.
وجملة الأمر أن (الحبَّ) عاطفة،
و(التعبيرَ عن الحب) فعلٌ؛ أي: سلوك، والعاطفة يصعب السيطرةُ عليها، ولكن
السلوك مما يمكن ضبطُه، والسيطرة عليه، هذه هي القاعدة فلا تنسيها.
رابعًا: الأحلام الجنسيَّة:
بعض المنام مِنْ تعلُّق القلب
وما تصوِّره النفس في اليقظة، ولو خلا القلبُ والفكر نهارًا من هذه الأشياء
لم نحلمْ بها ليلًا، ولكون الأحلام مما لا يمكن لأحدٍ التحكم في مضمونها،
رُفِع القلم عن كتابتها في صحف الأعمال؛ فقد ثبت عند أبي داود والنِّسائي،
عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
((رُفِع القلم عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقظَ، وعن المبتلَى حتى يبرَأ،
وعن الصبي حتى يكبَر))، مع ذلك ينبغي عليكِ المواظَبة على الطهارة والوضوء،
والتحصُّن بأذكار النوم قبل الذَّهاب إلى النوم، مع استعمال الخيال في
التفكير الإيجابي قبيل النوم؛ كالتفكير في مستقبلك العلميِّ، والوظيفيِّ،
والدعويِّ، وما إلى ذلك من الأمور التي تبعد عن الجوانب الحسِّيَّة
والعاطفية، والعبرة ليست بالحلم، بل باليقظة، فإذا رأيتِ الماء وجب عليكِ
الغسل ساعتئذٍ على ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم.
وعلى كلٍّ استمِدِّي مِن الله -
عز وجل - التوفيق والعون، واسأليه - سبحانه - أن يَهديكِ لرشدكِ،
وينزِّهكِ عن كل قبيح، ويَعصِمكِ من زيغ الهوى؛ إنه بالإجابة جدير، وعلى ما
يشاء قدير.
لكِ
مني ومن "أ. مروة عاشور"، ومن أسرة "الألوكة" صالح الدعوات بالتوفيق
والسعادة، والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وله الحمد والنعمة، وبه
التوفيق والعصمة.
أ. عائشة الحكمي
تاريخ الإضافة: 5/11/2012 ميلادي - 20/12/1433 هجري
تاريخ الإضافة: 5/11/2012 ميلادي - 20/12/1433 هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..