الاثنين، 19 نوفمبر 2012

(التربية) تلتفُ على تصريحات نائب الوزير عن (الموسيقى)!


الرياض – وليد الأحمد
لم تتضح الرسالة التي أرادت وزارة التربية والتعليم إيصالها من البيان الذي
أصدرته أمس عن موضوع الموسيقى في المدارس، بعد الجدل الذي أعقب تصريح نائب وزير التربية والتعليم حمد آل الشيخ بعدم وجود مانع من استخدام الموسيقى في الأنشطة المسرحية داخل المدارس.
وفي حين أن الوزارة لم تنف في بيانها بشكل مباشر تصريح نائب الوزير الذي انفردت «الحياة» بنشره أول من أمس، حاولت في الوقت ذاته الالتفاف على مضمون تصريح آل الشيخ، وذلك بإقحام تدريس الموسيقى في المناهج ضمن الجدل، على رغم أن نائب الوزير وخبر «الحياة» لم يتناولا الموسيقى في المناهج على الإطلاق. والغريب أن بيان الوزارة لم يورد اسم نائب وزير التربية والتعليم حمد آل الشيخ في البيان الصحافي، وبدا البيان كما لو أنه رد على إشاعة انتشرت بالخطأ بين الناس، وليس تفنيداً لتصريح نائب وزير التربية والتعليم في مؤتمر صحافي مسجل بالصوت والصورة، على هامش المهرجان العاشر للفرق المسرحية المدرسية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض يوم الجمعة الماضي.
إذ بدأ المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني بيانه أمس بالإشارة إلى «ما تم تداوله في بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت حول موضوع الموسيقى في المناهج والمدارس»، قبل أن يقول: «إن الوزارة توضح بأن موضوع الموسيقى ليس مجال بحث في الوزارة، إذ تم إنهاء تطوير المناهج الدراسية في جميع المراحل والتخصصات، وما تم تناقله في هذا الإطار غير صحيح».
وأضاف الدخيني أن الوزارة في سياق المنهجية التربوية والتعليمية «تعزز جانب النشاط اللاصفي وتدفع به ليحقق الأهداف المنوطة به»، وتعتبر الأنشطة المسرحية والفولكلورية والإذاعة المدرسية والبرامج الأخرى «جزءاً من مكونات الشخصية الوطنية وأدوات للثقافة وتنمية الوعي، وتعزيز الثقة بالنفس وداعماً رئيسياً للمنهج التربوي الصفي».
وكان لافتاً حضور الموسيقى في «الأوبريت» الذي أداه طلاب مدارس خلال تدشين المهرجان العاشر للفرق المسرحية المدرسية في مركز الملك فهد الثقافي مساء الجمعة الماضي، وهو ما أثار سؤالاً لحمد آل الشيخ أثناء حديثه للصحافيين عقب نهاية «الأوبريت»، عن الوقت الذي يمكن أن تشهد فيه المدارس «أوبريت» مماثل لـ«أوبريت» الافتتاح الذي استخدمت فيه الموسيقى، خصوصاً أن معلمين يقولون بوجود تشديد بعدم استخدام الموسيقى في مسرح وعروض الفولكلور، فقال آل الشيخ: «لا يوجد ما يمنع من ذلك فكل يوم يقوم الطلاب في الطابور ببعض الأنشطة، ونحن نركز عليها، لأنها تعزز من الثقافة والوعي والانتماء الوطني، وهذا موجود وما نطمح إليه في كل المدارس، وإذا اختفى في مدرسة أو مدرستين، فلأنه ليس لديها القدرة، وإذا كان مجموعة من المدارس فيمكن أن تؤلف في ما بينها لتقدم شيئاً ذا قيمة وهادف، وفي الوقت نفسه يخدم المجتمع».
التسجيل الصوتي لنائب وزير التربية على الرابط التالي:



«زويان» يجسد انتصار المؤسس على الجوع
آل الشيخ: لا منع للموسيقى
والأغاني الوطنية والرقصات الشعبية في المدارس
طلاب يؤدون الرقص خلال الأوبريت (الشرق)
الرياض – فيصل البيشي
نفى نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد آل الشيخ وجود تعليمات بـ«منع» استخدام الموسيقى والأغاني الوطنية وتنظيم الأوبريتات الغنائية والألوان الشعبية في المدارس، مؤكدا على أهميتها في غرس القيم و الثقافة و تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب. جاء ذلك ردا على سؤال «الشرق» حول شكوى عدد من المعلمين من وجود عوائق و صعوبات في تنظيم مثل هذه الأنشطة في المدارس، وقال آل الشيخ عقب افتتاحه المهرجان العاشر للفرق المسرحية المدرسية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض مساء الجمعة «الوزارة تحرص على وجود الأنشطة في جميع مدارس المملكة، إلا أن بعض المدارس تختفي فيها مثل هذه الأنشطة نظراً لصغرها وعدم قدرتها على تنظيم هذه الفعاليات» مشيراً إلى وجود خطة للمناشط الثقافية على مستوى إدارات التربية والتعليم تختلف بحسب إمكانيات كل إدارة . يذكر أن المهرجان الذي يختتم يوم «الثلاثاء» المقبل يشتمل على عدد من العروض المسرحية واللوحات الفلكلورية التراثية بواقع ثلاثة عروض يومياً بالإضافة إلى جلسات نقدية للعروض المسرحية، وتقام العروض على مسرح مدارس المنهاج الأهلية بحي الشفا. وخلال الحفل قدم 75 طالبا وراقصا استعراضيا أوبريت (زويان) والذي يجسد انتصار الملك عبد العزيز على الجوع الذي كان منتشرا في الجزيرة العربية باعتباره الانتصار الحقيقي الذي جعل من المملكة دولة مؤثرة محليا وإقليميا وعالميا. مخرج العمل رجاء العتيبي جسد الجوع على شكل رجل على المسرح يتصارع مع الناس في ذلك الزمان بلباس هيكل عظمي، مستدعيا ( جبل أبومخروق ) أحد معالم الرياض المهمة باعتباره المكان الذي عسكر عنده الملك عبد العزيز قبيل فتح الرياض ووظفه ضمن أحداث العرض ووضعه بنفس تفاصيله وحجمه على المسرح مكونا صورة بصرية جميلة. من جهته قال كاتب النص سعد الثنيان « نص أوبريت زويان كتبته منذ سنوات، وأنا سعيد جدا أنه رأى النور مساء الجمعة الماضية من خلال طاقم فني محترف استطاع أن يجبر الجمهور على التواصل معه طوال العرض وسط حالة مسرحية مملوءة بالفرح».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..